قتل نيرة وانتحار مصطفى توكل .. ظهر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر منذ أيام.يوضح جريمة بشعة تمت في وضح النهار أمام جامعة المنصورة.حيث قام شاب بطعن فتاة وذبحها على مرأى ومسمع من الجميع.وللمفارقة فأن اليوم ذاته شهد انتحار شاب يدعى مصطفى توكل .اذ قفز بسيارته من أعلى كوبري في المنصورة أيضا.
قتل نيرة وانتحار مصطفى توكل
هذه الاحداث جعلت وسائل التواصل الاجتماعي في مصر تشهد حالة من الجدل والصدمة والحزن مجتمعين.ولانه بالتأكيد تم متابعة كل ما جاء في هذين الحادثتين من أخبار عبر المواقع الاخبارية المختلفة. فأننا هنا بصدد رصد هذه الحوادث من منظور اخر.
هل القتل أو الانتحار جديد؟!
بالقطع الاجابة لا منذ بدء الخليقة وحوادث القتل او الانتحار موجودة.ولكن المستجد هنا هو اتساع الدائرة بعد توافر مواقع التواصل الاجتماعي.فسابقا ربما تمر بحادثة او اثنين وربما لا على مدار حياتك في دائرتك المقربة أو المكان الذي تسكن فيه.
بينما بعد تواجد السوشيال ميديا أصبحت تسمع عن هذه الحوادث بل وتراها بالصوت والصورة.فتنتابك صدمة هل هذا وارد؟! هل هذا الكم من الحوادث من هذا النوع طبيعي أم أن هناك شيء غير طبيعي.
فلو تذكرنا بعض أحداث السنتين الماضيتين الاكثر صدمة سنجد أم قتلت أبنائها وانتحرت.وأم ألقت بأطفالها في النهر.وطفل مات جوعا نتيجة هجرة أبويه له نتيجة خلاف بينهما.وحوادث انتحار لفتيات نتيجة الابتزاز أو غيره .وشاب يقطع رأس أخر ويسير بها في الشارع.كم من الاحداث الذي قد لا يصدقه أو يستوعبه أجيال مافوق الثلاثين عاما.فربما على مدار حياتهم لم يسمعوا بكم هذه الحوادث ونوعيتها في هذه الفترة الزمنية القصيرة.
السوشيال ترصد أم تسبب؟!
لا أعتقد أن السوشيال ميديا ترصد لنا فقط هذه الحوادث وتلقي عليها الضوء لتصدمنا جميعا فيما وصل له حالنا وأصبحت عليه مجتمعاتنا. بل ربما تسببه وتساعد عليه. والاتهام هنا ليس على سبيل القاء التهم جزافا.وأنما يستند لبعض التفسيرات فبالتأكيد اطلاع الناس على حياة الاخرين الذي أتاحته لهم السوشيال ميديا اثر بالسلب على حياة الكثيرين وجعلهم غير قانعين بحياتهم ومفرداتها.
ولو أضفنا الى ذلك انشغال الكثيرين بقضاء الوقت على مواقع التواصل لاغراض متعددة منها التسلية أو محاولة الشهرة وتصدر التريندات ومتابعتها.سنجد أن هناك أسبابا عدة يمكن أن تجعل السوشيال ميديا مسئولة على بعض ما وصل اليه مجتمعنا وبالتالي مسئولة عن تلك الحوادث.
فالابتزاز الذي أدى لوفاة بعض الفتيات منتحرة ومنهم نيرة أشرف “فتاة المنصورة” كما ذكرت بعض التقارير الصحفية. أن الجاني أرسل لها العديد من رسائل التهديد خاصة بعد خطبتها لم يكن متاحا في عصر ماقبل السوشيال ميديا بهذه الطريقة.ورسائل الوداع التي يتركها الكثير من المنتحرين عبر صفحاتهم على مواقع التواصل قد تكون عاملا مساعدا لهم على اتخاذ هذا القرار. فالتفاعل الذي سيجدونه مع قصصهم وهذه الرسائل والتعاطف بعد وفاتهم ربما لم يجدوه طوال حياتهم.لذا فوجدوا ضالتهم في رسالة وداعية وانتحار يعبرون من خلالها عما مروا به ويستجدوا تعاطف لم يحصلوا عليه وهم أحياء!!
إقرا أيضًا
الخلافات المالية تدفع شخص لقتل والده و أشقائه الأربعة !
أم تقتل طفلها بالسلاح الأبيض و تغادر مكان الجريمة!
برفقة عشيقها أم تخطط لقتل أطفالها الثلاثة حتى تتزوج منه !