( كنت خلا لبعلها فاستحيت ) تعرف على قصة ابراهيم و خليله مع زوجته ! في احدى الجلسات التي تعرضها قناة بداية الفضائية ، تم استضافة احد الرجال الذي يسمى ب عبدالله المخيلد ،
يذكر بأنه من الأشخاص الذين يحبون تتبع قصص الأمثال و الحكم و معرفة سبب كلا منها على حدى .
وحدث أن تحدث المتواجدون في تلك الجلسة عن وفاء الأخلة ( الأصدقاء ) فطرأت في باله قصة واقعية لأحد الأمثال الذي اشتهر في منطقته ، الذي كان مضمونها في شخص وكل صديقه تلبيه حاجات زوجته ، وذلك بسبب سفرة اضطرارية قام بها و عندما عاد من سفرته صدم بما لم يخطر بباله أبدا !
قصة ابراهيم و خليله مع زوجته واقعية
اليكم القصة :
يذكر أن احد الاشخاص يدعى ابراهيم تزوج و عاش مع زوجته لمدة ثمانية أشهر ، ثم بعد ذلك أضطر إلى أن يقوم بسفرة مستعجلة على مضض ،
فطلب من أحد أصدقائه الذي يدعى ( وافي ) أن يقوم في غيابه بالاهتمام بشؤون منزله و تلبية احتياجات زوجته حتى يعود ،
فما كان من الأخير إلا أن يقبل طلب صديقه بصدر رحب .
و كان وافي يقوم بأداء طلب صديقه على اكمل وجه كما طلبه منه ، و في أحد المرات عند ذهابه إلى منزل ابراهيم كعادته
فتحت له زوجة ابراهيم الباب ودعته للدخول حتى تقوم بإكرامه و ضيافته ،
الا أنه عندما دخل قامت زوجة صديقه بإقفال الباب الرئيسي بالمفتاح ! ؛
كما أنه بدأ يلاحظ بأنها قد تزينت و تعطرت و أخذت تقوم بحركات غير لائقة .
فما كان منه الا أنه عندما ذهبت لإحضار أحد الأشياء قام بكتابة بيت من الشعر جاء في نصه :
رب امرأة تزينت ودعتني لوصلها فأبيت لم يكن طبعي العفاف و لكن ….
و لم يقم بإكمال النصوص الأخيرة من بيت الشعر الذي بدأ بكتابته لعودتها ، فخرج مسرعا من المنزل .
سر بيت الشعر و الشطر الأخير المفقود منه !
و بعد عدة أشهر عاد أبراهيم إلى منزله و زوجته ، و عندما قابل صديقه وافي قام بالتلميح له عن الأمر إلا أنه لم يفهم مقصده ؛
حتى جاء ذلك اليوم الذي رأى فيه الباب الذي كتب عليه بيت الشعر بخط صغير لم تنتبه له زوجته ،
فذهب إلى أحد الشعراء الذين في المنطقة و سأله عن تكملة النص الشعري ، إلا أن الشاعر أبى أن يخبره و دله على شاعر أخر في الصحراء .
فشد ابراهيم رحاله و ذهب إلى ذلك الشاعر على ظهر بعير ، و عند وصوله سأله بعد أن شر قهوته معه عن تكملة الشعر فأجاب الشاعر عن تكملة بيت الشعر ذاك :
كنت خلا لبعلها فاستحيت !
ففهم ابراهيم على الفور المقصد من الشعر المكتوب ، و عن رفض الشاعر الذي في منطقته اخباره عن تكملته ،
فما كان منه عند عودته إلا أن قام بإخبار زوجته بأنه قد تزوج خلال رحلة سفره ،
حتى تقوم بطلب الطلاق منه بنفسها دون تشويه سمعتها .
و بالفعل طلبت الزوجة الطلاق بعد أن أخبرها ابراهيم بزواجه الوهمي ، فطلقها و اخذها الى منزل أهلها ،
و بقي مع خليله ( صديقه ) الوفي !