أعراض المرض النفسي .. لازال المرض النفسي كصيغة ٱجتماعية على الشخص في بعض المجتمعات يتم التعامل معه بطريقة مختلفة تماما..
أعراض المرض النفسي
إذ لا تزال فكرة تقبل المرض النفسي بعيدة على أن تكون واقعا طبيا إذ تختلط أعراض الأمراض النفسية مع فترة المراهقة وفترة الطفولة، كما أن كل فئة معرضة لذلك، ( أي للأمراض النفسية) والكثير من الأهالي لايستطيعون أن يميزوا وأن يدركوا أن الشخص مصاب بمرض نفسي، فهناك بعض الأمراض النفسية تكون أكثر خطورة وتظهر فيها علامات مبكرة.
للأسف هناك نظرة سلبية وخاطئة حول المرض النفسي، حيث أغلب الناس لايلتجؤون للعلاج النفسي بل يلتجؤون لحلول أخرى تتمثل في تفسيرات شعبية وغير واقعية ويغلب عليها الطابع الشعبي والأسطوري أحيانا، وهي حلول قد تلعب دورا معاكسا حيث قد تؤدي إلى تفاقم المرض وتزيد من أعراضه وقد تؤدي إلى الدخول في مراحل متقدمة وصعبة من المرض النفسي مما يجعل من مسألة العلاج تتسم بالصعوبة.
فما هي أعراض المرض النفسي إذن ؟
تتعدد الأعراض التي تحيل على وجود مرض أو ٱضطراب نفسي ومنها بعض العلامات المبكرة التي نجملها في ما يلي:
معنى ذلك عندما ينسحب الشخص من دائرته الإجتماعية ووسطه الإجتماعي أو من الأنشطة الإجتماعية التي يزاولها بشكل عام، مثلا طفل يمارس الرياضة بشكل منتظم وفجأة طرأ هناك نوع من الإبطال وعدم القيام بهذا الفعل أي أنه لم يعد يمارس النشاط الرياضي. أو إذا حدث هناك نوع من التغير في السلوك داخل الوسط المدرسي مثلا فالتغيرات المفاجئة في السلوك قد تكون واحدة من العلامات المبكرة التي يجب الإنتباه لها.
التغيرات المزاجية :
من خلال معرفة طبيعة مزاج الشخص في البداية هل هو ذو طبيعة مزاجية متزنة، أو نشيطة، أو متقلبة، وفجأة ٱتضح أن الشخص أصبح يعاني من نوبات وفترات من الحزن طويلة المدى وبشكل مفاجئ.
التغيرات في نوعية التفكير : حيث يمكننا معرفة التفكير الطبيعي من غير الطبيعي فالأطفال على سبيل المثال لهم ميول في التفكير بشكل خيالي وخرافي أحيانا وهو تفكير يتم تقبله نظرا لتوافقه أحيانا مع الفترة العمرية للطفل غير أنه لما ندرك هذا الأمر عند شخص بالغ ومتزن ونجد فجأة وجود تغيرات في نمط تفكيره، حينها يمكن أن تكون هذه الحالة من العلامات المبكرة على كون الشخص يعاني من ٱختلال في نمط التفكير الطبيعي الخاص به.
العجز في الحياة الإجتماعية :
خاصة عندما يحس الشخص بنوع من الألم و الأذى، فأصحاب مرض الإكتئاب غالبا ما يريدون فعل الكثير من الأشياء في حياتهم غير أنهم يشعرون بنوع من عدم وجود الطاقة والقدرة على الفعل.
التوقف عن الممارسات الإيجابية :
حيث كثيرا ما يحدث لبعض الأشخاص أن يتوقفوا عن ممارسة الأنشطة الحياتية وخاصة تلك التي تجعل منهم سعداء كالتوقف مثلا عن حضور ندوات معينة أو عدم مرافقة الأصدقاء… بسبب فقدان الدافعية وراء القيام بالأمور بشكل طبيعي وبشكل مفاجئ، وهنا لايجب الخلط بين هذا الأمر وبين كون الشخص لايتوفر على الرغبة في القيام بهذا الشيئ، حيث أن الطبيعي في الحياة الإنسانية هو تغيير الإتجاهات فقد يحدث أن الأطفال والمراهقين كثيرا ما يغيرون هواياتهم على سبيل المثال والتي لايجب ان نعتبرها علامة من علامات المرض النفسي وإنما هي مجرد شكل من أشكال الإستكشاف وحب التطلع لتجربة أشياء جديدة..
ومن هنا وجب التمييز بين كل من فقدان الرغبة في فعل شيء معين بدافع من التعب أو القلق الحديث و المؤقت وبين فقدان الطاقة في فعل الأشياء الطبيعية من ممارسات وأنشطة وذلك بشكل دائم ومفاجى ومتكرر الأمر الذي قد يجعل منه عرضا من الأعراض غير العادية.
كانت هذه إذن أهم النقاط الأساسية المتعلقة بأعراض الأمراض النفسية، والتي لا تغني بطبيعة الحال على ٱستشارة الأخصائيين النفسيين في حالة ظهور حالات شديدة التأثير على الفرد وتغيرات مفاجئة بشكل سلبي .
إقرأ أيضًا
علامات المرض النفسي عند المرأة
الاكتئاب المزمن.. المرض النفسي الأكثر شهرة وانتشارًا