أنا الغريب في أرضي .. كنت دائما أطمح لتحقيق أحلام كثيرة كان عندي أمل و طموح وكانت أحلامي كبيرة جدا كبيرة لدرجة أن السماء لم تكن تتسع لها ، طفل بعيون لامعة متلألئة مثل القمر مضئ في ليلة تمامه طفل كان لا يفقه عن الحزن شئ كان الحب يملئه كان الأمل يلفه من كل جانب لم يطرق اليأس قلبي من قبل ولم أكن أحزن علي أي شئ وكان أقصي طموحي أن يمر بائع المثلجات لأشتري منه مثلجاتي المفضلة وخيبة أمل تكون عندما لا يمر بائع المثلجات أو لا أستطيع أن ألحق به لأشتري منه مثلجاتي المفضلة بعد مرور الكثير من الأعوام تغير كل شئ لم يعد شئ مثل السابق
كأنني الأن أدفع ثمن سعادتي المفرطة
أعيش في عالم حزين كل ما المسه يصبح حزين مثلي ، أصبحت مثل كهل عجوز تعدي الستون وأنا الذي قد أتممت عامي العشرون للتو أصبحت عبارة عن جسد بلا روح و كأن روحي سأمت مني و من حزني ، جسدي ثقيل وأنا جالس علي كرسي لا أستطيع تحريك جسدي من شدة الحزن كم ليلة قلت أنها أخر ليلة سوف أحزن فيها و أن السعادة سوف تأتي لتطرق باب منزلي مع شروق الشمس ، أدركت مؤخرا بعد فوات الأوان أن الأمل الكثير يصبح دمار الإنسان و قبره في الحياة
أدركت الأن كيف يمكن أن يقتل الأمل إنسان ، هذا الأمل ينخر في عقلك و جسدك و يأكل روحك بهدوء كما تأكل النار الحطب ثم يترك الإنسان عبارة عن أشلاء روح لا تستطيع أن تعيد تجميعها مرة أخرى ، روح مرقعة لا تعلم من هي ، يحاوطها الحزن و الإكتئاب من كل جانب ، قلب محبوس داخل جوفي يصرخ كل يوم طلبا للنجدة من هذا العالم ، لو كان هذا القلب يستطيع الهروب مني لفعل منذ زمن بعيد ، من يستطيع أن يقبل بوجود شخص حزين في حياته
من يستطيع أن يتعايش مع حزني
أنا الذي مل الأمل مني ، صديقي الذي ظننت أنه صديقي أخبريني أنه لا يحبني وأنا حزين كنت أعتقد أن أنه سوف يكون يد العون لي في حزني هجرني صديقي لأنه لا يحبني ، و عائلتي نبذتني لأنها لا تريد شخص فاشل مني و ماذا بعد ، كل من ظننت أنهم ملجئ الأمن في هذه الحياة كانوا هم من تركوني وحدي و رحلوا ، أتلصص علي الحياة من شرفة غرفتي الخاصة أري الشمس مشرقة و الزهور تملئ أرجاء الحديقة ، و الأطفال يمرحون و يضحكون و يلعبون هنا و هناك ، وأنا هنا في غرفتي بعد أن إنتزعت الحياة الأمل مني لم ترأف بي ولم تشفق علي حالي الضعيفة ، اليوم أنا أخرج من غرفتي بعد أن هجرت الحياة لأعوام ، اليوم أنا أسير تحت أشعة الشمس المشرقة و أستمتع برؤية الأزهار أسير بلا هدف نحو البحر الكبير أقف أمامه و أتامل الأمواج أشعر به و يشعر بي هو سعيد برؤيتي و كأنه كان يتمني رؤيتي
أتسأل كيف يمكن لمن هم ليسوا من بني جنس الإنسان أن يشعروا بالإنسان أن يحزن لحزنه و يسعد برؤيته سعيد ، أنا قررت أن أتخذ البحر صديقي يسمعني و يفهم حديثي الغير مرتب يصبر علي و يتقبل حزني ، أنا الغريب في أرضي أنا الذي تخلي عني صديقي و نبذتني عائلتي
إقرأ ايضاً:
في كل يوم يولد حزن جديد في قلبي