تأثير رجال الدين والسياسة بالمجتمع .. هل أفكارنا ليست لنا؟
غالبا ما نبني أفكارا على شيء تلقيناه منذ الصغر أو معلومات مكتسبة من حولنا تنطبع بنا فننشأ على مانحن عليه وأكثر الأفكار مخرجيها رجال الدين والسياسة ومنفذيها أفراد المجتمع يتعلموها ويلقونها لأولادهم.
تأثير رجال الدين والسياسة بالمجتمع
وبذلك يتم التحكم بالملايين من القطيع من قبل رجال الدين والسياسة لأن اي عالم دين يتابعه 20 مليون مثلا فإذا قال حكم أو فتوى سيؤمنون بكلامه دون تشغيل عقولهم وهذا الأمر هو ما سبب دمار البلاد وفساد العباد واللعب بالناس والتجارة بدمائهم وزجهم في النزاعات العرقية والطائفية.
وإن افترضنا أن هناك ..عدة رجال دين مؤثرون وكل منهم يتابعه 10 مليون فهم يؤثرون في 70 مليون ويصنعون لهم أفكار توافق هواهم.
ولأن أي شيء باطل إن غلفته بالدين سيصدقونه الملايين فعمل السياسيون على إستخدام ورقة رجال الدين وشراءهم لمصلحتهم فرجل الدين الذي يرضي السلطة تؤيده الدولة الدكتاتورية حتى يؤمن بفتاويه الباطلة الشعب وماهو بكلامه ذاك إلا كلام يعزز من قيمة السلطان فيصبح منافق يصدقه ملاين الحمقى .
وان كان ضد السلطان وقال كلمه حق سيتم طرده ومحاربتهأ او نفيه او يهرب خارج البلاد ولن يعرف به احد.
في هذه الحاله يتحول الدين الى سياسه ترضي السلطه وتغضب الله.
حينما تكون في مكان عام ربما تجد إعلانا مكتوب( ممنوع التكلم بالدين والسياسة )
او إذا دخلت مقهى انترنت ربما تجد (ممنوع الدخول لمواقع الدين والسياسة) .
نلاحظ أن الصراعات أغلبها بسبب اختلاف الدين والسياسه
ويراق لاجل ذلك دم الملاين من الناس واللعب على وتر الطائفيه هو من اخطر ما يكون في ذلك.
لكن لماذا الدين والسياسه سبب نزاعات وخلافات وحروب دوما؟؟
ببساطه لانها أعصاب المجتمع وإن مسكوا زمامها يمكنهم التحكم بالملايين من العوام البسطاء.
تقلب الآراء لرأيك الذي تريد و تبرمج كل نفس بشرية حسب معطياتهم او من يرونهم قدوة.
العولمة تهدف للسيطرة على أولئك المؤثرين في الناس لتسيرهم حسب مصالحهم.
نلاحظ أيضا ان ما يتم تحريفه في الكتب هو التاريخ المرتبط بالسياسة والدين وتم تحريف الدين المؤثر بالناس بشكل كبير.
أغلب الخلافات والدماء تكون بسبب الدين لذلك قيل (الدين أفيون الشعوب) وإذا أخذوا الدين جانبهم صار الدين للمصلحة.. سيسوا الدين بحسب أهوائهم ومصالحهم فضاعت الناس بين تخبط هذا وذاك حتى صاروا اما ملتحقين بأبسط العبادات ولا يهتمون لغير ذلك أو ألحدوا وكفروا و ربما لم يعد عندهم ثقه باحد وهذا حقهم.
لذلك أي فكرة قد تبدو لك لاتأخذها من طرف يؤيدها أو يعارضها بل خذها من منظور ثالث وآمن بها ان وجدتها منطقيه .
إقرأ أيضًا
حكايات الفن والسياسة.. نجوم ونجمات في شباك صلاح نصر
ردود قوية ضد تصريحات دكتور حسام موافى حول علاقة الدين بالمريض النفسي