سَتصيرُ الأرضُ صَوتاً
عندَما يَطغى عليها
لُغةُ الكُرْهِ وراياتُ الخَرابِ
حَاقداً يَأتي إِليها مِن دَياجيرِ التَّعالي
حَارسُ الحقِّ المُغَفَّلُ
تَقتفي آثارَهُ الحَمراءَ
أَصداءُ الغشاوةِ والسَّراب
هَهُنا مَا بينَ أَفضيةِ الدُّروبِ
وتحتَ أَصواتِ المآذنِ والنِّفاقِ
تَرسُمُ الأَجسادُ أَطيارَ التَّشظِّي
إذْ تَمنَّتْ قبلَ فَجرٍ
غيرَ مَا اعتادَتْ عَليهِ الأُغنياتُ
عِندما خَطَّتْ حُروفاً مِنْ هَواءٍ
هَذه الأَرضُ الَّتي فِي ظِلِّها
تُنحَتُ الأَضواءُ مِنْ أَشلاءِ أجسادِ المَآسي
تَشتَهي أُمسيةً يَشدو عَلى أَطرافِها
لَحْنُ أَحلامٍ لأَسرابِ الفَراش
فِيمَ هَذا الكونُ يَأتي يائساً!
يَنفُثُ الأَحزانَ بالأرواحِ
كالنَّاقوسِ فِي يومِ الوَداع
يَنثرُ الشَّمسَ لهيباً فِي قُلوبِ الغَافلينَ
غيرَ أَنَّ الجَذرَ قاسٍ
يَعبُرُ الأَرضَ مِنَ النَّهرِ إلى البَحرِ
ويَرجِعُ بالصِّغارِ
وَإِذا مَا عَطِشوا في ظُلمةِ اللَّيلِ العَميقِ
مِن نَدا كَفَّيهِ أَجْرَى
جَدْوَلاً يسقِي البَراعمَ بِاليقينِ
إقرأ أيضاً:
3 تعليقات
جميل سلمت الأنامل
طبتِ ونعمتِ
حزينة هذه الأرض تحمل على كتفيها كل مآسي العالم ولا تستريح