بعد الاعلان عن اقتراب تعاقد الاهلي مع مدير فني برتغالي جديد وهو ريكاردو سواريس. يجب دراسة ماذا ينتظر هذا المدير الفني الحديث مع الاهلي ؟! خاصة أن معطيات هذا الموسم تشبه تقريبا معطيات موسم 2018 مع مارتن لاسارتي في تحدياتها وصعوباتها.
سامي قمصان ومحمد يوسف
في عام 2018 جاء مارت لاسارتي للقيادة الفنية للاهلي بعد رحيل كارتيرون وتولي محمد يوسف فترة مؤقتة. مجيء لاسارتي جاء بعد خسارة دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي في مباراة شهيرة. ونتائج سيئة في الدوري جعلته أقرب ما يكون للزمالك أو بيراميدز عنه للاهلي. نتائج الاهلي السلبية في الدوري بدأت مع كارتيرون واستمرت أيضا مع محمد يوسف وجاء لاسارتي والاهلي بعيد عن المنافسة.
برغم تشابه الوضع في الفترة الحالية مع سواريس من ناحية مجيئه بعد رحيل موسيماني بعد الاخفاق في تحقيق لقب دوري أبطال أفريقيا بخسارة النهائي أمام الوداد. الا أن الموقف في الدوري أفضل قليلا من موقف الاهلي في 2018 ففي حالة نجاح الاهلي في الفوز بمؤجلاته سيتصدر الترتيب ويرجع الفضل في ذلك في نجاح سامي قمصان حتى الان في الحفاظ على وضع الفريق في المنافسة.حيث حقق الفوز في كل اللقاءات التي أدار فيها الفريق باستثناء تعادل وحيد أمام الزمالك في القمة.
ميزة سيفتقدها ريكاردو سواريس
أمام هذه الميزة التي يمتلكها سواريس هناك ميزة امتلكها لاسارتي أيضا حينها فلقد جاء لاسارتي قبل موسم الانتقالات الشتوية.وقامت ادارة الاهلي حينها بصفقات كانت لها دور كبير في تغيير وجهة الدوري للقلعة الحمراء منها حسين الشحات ورمضان صبحي وياسر ابراهيم وحمدي فتحي. أما سواريس فسيفتقد هذه الميزة حيث سيكمل البطولة بالتشكيلة الحالية من اللاعبين الذي يعاني بعضهم من الاجهاد والبعض الاخر من الاصابات بجانب انخفاض مستوى بعض النجوم بشكل ملحوظ مثل عمرو السولية والشناوي.
التحديات
في 2018 نجح لاسارتي في استغلال اخفاقات الزمالك وبيراميدز وحصد بطولة الدوري.وبرغم أن أداء الاهلي لم يكن مقنعا في العديد من المباريات الا أن الفوز بالدوري في النهاية شفع للمدير الفني وجعله على رأس الادارة الفنية للفريق.حتى خسر التحدي التالي أمام بيراميدز في الكأس ليتم توجيه الشكر له.
سواريس أمامه 3 بطولات محلية وربما 5 .فعلى رأس القائمة تأتي بطولة الدوري هذا الموسم. ثم كأس مصر للموسم المنقضي الذي سينتظره فيه الزمالك في النهائي في حالة تخطيه عقبة بتروجيت.وكذلك كأس مصر للموسم الحالي وبطولتي السوبر المحلي للموسم الماضي والحالي.معظم هذه البطولات وربما كلها سيخوضها بالقائمة الحالية من اللاعبين دون تغيير وهنا تكمن الصعوبة.فالصعوبة هي كيفية تطوير الشكل الفني للاعبين والفريق عموما بالشكل الذي يساعده على حصد أكبر عدد من هذه البطولات.حتى تكون رحلة البرتغالي مع الاهلي رحلة طويلة ولا تنتهي بنهاية الموسم مثلما حدث مع لاسارتي.
فأل خير
ربما ما يدعو للتفاؤل هو النجاح الذي تحققه المدرسة البرتغالية مع اللاعبين المصريين. ولعل أبرز الامثلة على ذلك مانويل جوزيه وما حققه مع الاهلي وفيريرا وماحققه مع الزمالك في ولايته الاولى.بجانب أن الاهلي محظوظ مع المديرين الفنيين أصحاب الاسماء غير المعروفة فلقد نجح معه جوزيه وموسيماني وفايلر برغم أن هذه الاسماء لم تلق صدى أو اشادة اعلامية بعد الاعلان عن توليهم الادارة الفنية للفريق بسبب أنهم لم يكونوا أسماء معروفة أو مدربين من الطراز الاول.
في رأيك هل سينجح سواريس في قيادة الاهلي؟!
إقرأ أيضاً:
الأهلي يفوز علي غزل المحلة في منافسات الدوري المصري الممتاز 2022
سامي قمصان ..ماذا قدم في 4 مباريات؟!وهل ينجح في تحدي بيراميدز الصعب؟!
بث مباشر: الأهلي في ظل جملة من الغيابات يفوز في مواجهة غزل المحلة الصعبة