رفعت قلمي اليوم لأعبر عما يختلج صدري، بصدد أن أفتح موضوع شائك بعض الشيء.. كن سندا لزوجتك وابنتك ولا تكسر جناحهما
موضوعي عن تقاليد الجزائر أو بالأحرى أغلب بلداننا العربية التي تربط المرأة بالزواج و متاعب المنزل بما فيه و تنحصر حياتها بين أربعة جدران… لا أرفض فكرة الزواج بل بالعكس.
أريد زواجا لا يبنى على فكرة التقاليد و العبودية
أُريد زواجا يكملني و ينبني على المودة والرحمة قبل ما يسمى بالحب..
أريد رجلا يدفعني و يشجعني لتحقيق أهدافي في الحياة
أريد رجلا يحترم ميولاتي و يقدر قيمتي
فأنا لا أريد رجلا منغلق يحطم إرادتي بحجة التقاليد و العادات
و لا أحتاج لشخص يقصص جناحي و يطفئ تلك الشمعة المتاوجدة بين ثنايا صدري
لماذا المرأة في مجتمعاتنا تعتبر وصمة عار اذا خرجت و عبرت عن ذاتها؟!
لماذا الرجل عندما يتقدم لفتاة ما قد أعجب بها، أول كلمة يقولها لها “أنا لا أحتاج المرأة التي تعمل و تخرج؟! مكانك في المنزل لتربية أطفالك” أو بعبارة أخرى “لا تتواجد عندنا المرأة العاملة”… أذا أردت الزواج بإمرأة ماكثة في البيت توجه نحو نساء ماكثات لا تقرأن ولا تخرجن من بيوتهن و اختر منهن ما تشاء، ولا تتجه نحو فتاة متخرجة أو عاملة و تقول لها اريدك أن تمزقي شهادتك يا أنسة و تمكثي في المنزل…!!!
و هناك عدة أمثلة أخرى مطروحة في واقعنا..
أنا لا أنادي بالتحرر أو الانفلات بل أعبر عما بداخلي و أتساءل لماذا شبابنا اليوم و في زماننا هذا و رغم كل التطورات الحاصلة لم يغيرو نضرتهم حول المرأة ؟
أنا اليوم حملت هذا القلم لأعبر عن ذاتي.. نعم أريد أن أكون مثالا يقتدى به لما لا
أريد أن أصبح كاتبة ناجحة يوما ما، تطبع مقالات و روايات و تنشر تحت اسمي بالبنط العريض
أريد أن أكسر الحواجز التي بيني و بين هدفي رغم كل الظروف و رغم تقاليد مجتمعنا و رغم كل أنواع التنمر الذي أتعرض له من أقرب الناس الي… حتى و إن كلفني التفريط بحياتي الشخصية…
فيا سيدي كن سندا و عونا لزوجتك و بناتك و لا تكسر جناحهم…
كما قال تشي جيفارا:
“علموا أولادكم أن الأنثى هي الرفيقة هي الوطن هي الحياة” و قول نجيب محفوظ: “وعي الرجل ينقذه وحده و وعي المرأة ينقذ العالم”
بقلم #زغيليش_فيروز ✒
إقرأ أيضاً:
الحالة النفسية للنساء بعد الطلاق
الحقوق الزوجية لكل من الزوج والزوجة