معاناة مريم .. كان القتال على أشده في كل مكان عندما قررت والدتها الفِرَار من لبنان والعودة بها إلى بلدها سوريا، خوفا عليها من ويلات الحرب الأهلية هناك، خاصة بعد مقتل والدها في إحدى المعارك.
كانت مريم في العاشرة من عمرها عندما وصلت إلى دمشق مع والدتها، حيث عاشا عدة سنوات مع أقاربهم.
بعد وفاة والدتها، بدأت الطريقة التي عاملوها بها تتغير، حيث بدأوا يعاملونها بقسوة لم تستطع تحملها، لذلك هربت منهم وبقيت في الشوارع بلا مأوى.
معاناة مريم
الأحداث
ذات يوم، وجدت رجلا يقترب منها، فخافت، لكنه طمأنها: “لا تخافي، لن أؤذيك.” أخرج رغيف خبز من حقيبة كان يحملها. أكلته، لأنها كانت جائعة ثم اصطحبها إلى منزله حيث يعيش مع زوجته وابن أخيه، الذي تولى مسؤولية تربيته بعد وفاة والده، الذي كان في نفس عمر مريم.
ترددت للحظة قبل الذَّهاب معه، وعندما وصلا إلى المنزل، أخبر زوجته قصة مريم وأوصاها بأن تعاملها جيدا كما لو كانت ابنة لهما.
منذ تلك اللحظة، أصبح كل شيء على ما يرام، حيث قاما بالاعتناء بها و مراد الذي اعتبرته مريم بمنزلة أخا وصديقا لها حتى كبرا و التحق كل منهما بالجامعة.
ذات يوم، خلال غياب عمه وزوجته، وجدت مراد يقترب منها بطريقة لم تكن معتادة عليها من قبل، حتى بدأ في محاولة عليها جنسيًا.
عندما رآهما عمه، اتهم مراد مريم بأنها من طلبت منه ذلك، مما دفعها للفرار من المنزل.كانت مريم حزينة ومتضايقة من تلك الحياة التي لم تجد فيها سوى القليل من الفرح.
بعد مغادرتها لمنزلهم، قررت مريم البحث عن وظيفة من شأنها أن تساعدها على إكمال دراستها. بعد البحث، تمكنت من العمل في مطعم.
خلال تلك المدّة، بدأت مريم تنجذب إلى شهاب، الأستاذ في كلية التجارة، مع أنه يكبرها بعدة سنوات، الذي اقترب منها ذات يوم ليخبرها أنه يحبها ويريد الزواج منها.
كانت مريم سعيدة للغاية، فهذا ما أرادت قبل أن تجيب عليه، قائلة: نعم، أنا موافقة. تزوجا بعد بضعة أسابيع، لتبدأ حياة جديدة مع شخص أحبها وأحبته وشعرت بالسعادة والأمان الذي كانت تبحث عنهما منذ سنوات.
إقرأ أيضًا
القارة القطبية الجنوبية القصة مع عبد العظيم رضا
قصة فيلم الإرهاب والكباب أحد أفضل أعمال الزعيم