الأهلي ومصر المقاصة، وفوز الأداء السيئ!… بأداء تجاري من أسوأ ما يكون يحصد فريق الأهلي نقاط المباراة الثلاث أمام فريق مصر المقاصة. والذي يقبع في المركز الأخير في جدول ترتيب الدوري المصري الممتاز لكرة القدم. يبدو أن فريق النادي الأهلي لكرة القدم يمر حاليًا بحالة غير مفهومة في البطولات المحلية. فهذا الفريق الذي أرعب كل فرق قارة أفريقيا واستطاع حصد البطولات الأفريقية. وكذلك المركز الثالث في بطولة كأس العالم للأندية لعامين متتاليين. وأيضًا كاد أن يكرر نفس الإنجاز للعام الثالث على التوالي بأن يفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا لولا مؤامرة تنظيم مباراة نهائي البطولة في المغرب. تلك المؤامرة التي كان لها جزء معتبر من التدبير في الداخل بإخفاء خطاب طلب تنظيم مباراة النهائي في اتحاد الكرة المصري. تمامًا كما أنه تم تدبيرها في الخارج باختيار الملعب والبلد بعد التأكد من صعود فريق الوداد المغربي إلى المباراة النهائية لكي يصير هذا النهائي هو الثاني على التوالي في دولة المغرب.
النقص في الصفوف مشكلة لا أحد يعرف لها حل
فريق النادي الأهلي، التقى فريق مصر المقاصة وهو يعاني نقص حاد في الصفوف. فغياب عمرو السولية، محمد شريف، بدر بانون (غير المعروف موقفه حتى الآن). أو الذي تم الإعلان صباح اليوم التالي للمباراة عن وصوله لاتفاق نهائي من أجل الانتقال إلى فريق نادي قطر القطري. وأيضًا بيرسي تاو، الجنوب أفريقي المصاب بشكل دائم والذي تم الإعلان أنه سوف يكون جاهزًا لمباراة الأهلي أمام فريق المقاولون العرب في الجولة القادمة.

أليو ديانج
ناهيك عن غيابات أكرم توفيق الذي يقوم بالتأهيل من أجل العودة بعد الشفاء من إضابة الرباط الصليبي. ومعه أيضًا زميله في خط الوسط اللاعب الشاب عمار حمدي. هذا بالإضافة إلى من استقبلتهم وتستقبلهم مستشفى الأهلي من لاعبين مصابين جدد في كل مباراة. ومنهم اللاعب الشاب أحمد نبيل كوكا ومحمد محمود ومحمد عبد المنعم والقائمة تطول.
مباراة اليوم من المفترض أن تقود إلى عودة الثقة للاعبين، وأيضًا عودة ثقة الجماهير فيهم. تلك الجماهير التي تعشق كيان المارد الأحمر وتشجعه. لكي تدفع لاعبيه إلى المسار الصحيح وأيضًا تساندهم وتدعمهم فقط من أجل الأهلي وليس من أجلهم هم كلاعبين. جماهير الأهلي الذين يشجعون ويساندون الكيان. وذلك في الضراء قبل السراء وهي نبض ومعيار للحكم على النجاح أو على الفشل.
ملخص مباراة الأهلي ومصر المقاصة
مع كثرة الغيابات في صفوف فريق النادي الأهلي. وأيضًا بسبب الإجهاد الذي يعاني منه معظم إن لم يكن كل اللاعبين لتوالي المباريات دون راجة، لجأ المدير البرتغالي مضطرًا إلى تشكيل جديد لخوض المباراة وذلك بالاعتماد على بعض اللاعبين أقل من مستوى فريق مثل الأهلي. وقد جاء تشكيل المباراة الأساسي على النحو التالي:
في مركز حراسة المرمى
محمد الشناوي
في خط الدفاع تواجد الثلاثي
أيمن أشرف، ياسر ابراهيم، ورامي ربيعة
في خط الوسط تواجد الرباعي
كريم فؤاد، علي معلول، محمد فخري، وأليو ديانج
في خط الهجوم تواجد الثلاثي
حسام حسن، محمد مجدي أفشة، وأحمد عبد القادر
وذلك لكي يلعب فريق الأهلي بنفس طريقة لعبه في المباراة الماضية أمام فريق الجونة. والتي فاز فيها بنتيجة (2/ 0) مع التعرض لظلم تحكيمي معتاد.

الأهلي ومصر المقاصة، وفوز الأداء السيئ!
ملخص احداث الشوط الأول من المباراة
كالعادة، وفي بداية أي مباراة، قام لاعبوا الأهلي بالاستحواذ على الكرة ولكن بشكل -كالعادة أيضًا- يبدو سلبيًا. الخطورة الأولى لفريق الأهلي جائت من تمريرة محمد مجدي أفشة التي وصلت إلى كريم فؤاد. لكن اللاعب الذي أخذ دور الجناح في هذه المباراة. سدد على المرمى بشكل سيئ لتخرج الكرة أعلى العارضة وتصبح ركلة مرمى لفريق مصر المقاصة.
وتحسن أداء كريم فؤاد في الدور الجديد الذي لعبه، والذي فيه لا يدافع كثيرًا بقدر ما يهاجم. حيث أنه قام برفع كرة عرضية جيدة نحو أحمد عبد القادر الذي كان بإمكانه ببعض الجهد أن يتسلمها. لكن مدافع مصر المقاصة سبقه إلى الكرة التي أخرجها ركلة ركنية لفريق الأهلي. حسام حسن أيضًا كان له دور بإهدار فرصة تسجيل هدف أول محقق لفريق الأهلي. وذلك بعد أن استلم تمريرة من أحمد عبد القادر الذي راوغ دفاع مصر المقاصة ببراعة. لكن حسام حسن صوب تسديدته في قدم أحد مدافعي الفريق الفيومي الذي يتأهب للهبوط إلى دور الدرجة الثانية. لكي تخرج الكرة ركلة ركنية جديدة لفريق الأهلي.
بداية تهديدات فريق مصر المقاصة
ولم يدم الحال طويلاً على استسلام فريق مصر المقاصة واستسلامهم للدفاع أمام فريق الأهلي. فقد شعر لاعبوا فريق مصر المقاصة بضعف أداء لاعبي فريق الأهلي فبدأوا يبادلونهم الهجمات دون خوف منذ الدقيقة 18. وهي الدقيقة التي سدد فيها لاعب فريق مصر المقاصة من خارج منطقة جزاء محمد الشناوي بشكل قوي. لكن الكرة، ولحظ فريق الأهلي، خرجت أعلة عارضة المرمى وضاعت فرصة هدف مبكر للفريق الأضعف في البطولة أمام المارد الأحمر.
تكرر ضياع فرص التهديف لفريق مصر للمقاصة أيضًا في الدقيقة 22. وذلك حين استقبل أيمن اشرف مدافع الأهلي كرة عرضية من لاعب فريق مصر المقاصة. لكي يحولها بشكل غريب نحو مرمى فريقه وزميله محمد الشناوي بضربة رأس متقنة كادت أن تعانق الشباك. ولستر الله خرجت الكرة أيضًا هذه المرة أعلى المرمى ركلة ركنية لفريق مصر المقاصة.
وفي الدقيقة التالية، الدقيقة 23 من زمن الشوط الأول. قام احمد عبد القادر بتهيئة كرة على حدود منطقة جزاء الفريق الفيومي. وذلك لكي يسقبلها أليو ديانج لاعب وسط الأهلي المحترف ويسدد الكرة نحو المرمى. فيخطئ حارس المرمى في توقيت القاء نفسه لصد الكرة. وتمر الكرة بين الثلاث خشبات معلنة تسجيل الأهلي الهدف الأول والوحيد في المباراة. وذلك في الدقيقة 23 عن طريق المالي أليو ديانج والذي لم يحتفل بالهدف بشكل يدعو للدهشة وعلامات الحزن بادية على وجهه ووجوه أغلب اللاعبين. فهل فقد لاعبو الأهلي الأمل في تحقيق البطولات أم هم يعانون من الإحباط أم الإجهاد أم ماذا؟ أسئلة كصيرة لا نعرف لها إجابات شافية!!

الأهلي ومصر المقاصة
ملخص الشوط الثاني من المباراة، لا جديد يذكر
رغم أن فريق الأهلي سجل هدفه الأول في منتصف الشوط الأول تقريبًا. إلا أن اللاعبين لم يبذلوا جهدًا سوى في إضاعة الفرص السهلة والتمرير الخاطئ والرعونة في التصويب على مرمى الفريق الفيومي. فانتهى الشوط الأول من المباراة بتفوق الأهلي في النتيجة (1/ 0) لكن بأداء غير مقنع وبروح وعزيمة مفقودة. وقد اختتم الشوط الأول بخبر سيئ للأهلي ألا وهو إصابة حارس المرمى الأساسي في الفريق محمد الشناوي. الذي سقط على أرضية الملعب ودخل الجهاز الطبي لعلاجه. وتحامل على نفسه لدقائق حتى انتهاء الشوط الأول لكي لا يخسر الأهلي تبديل في أثناء المباراة.
الشوط الثاني لم يتحسن الحال كثيرًا، فبعد أن تم استبدال محمد الشناوي الذي خرج مصابًا بالحارس البديل علي لطفي. وبعد الأداء السيئ في الشوط الأول كان من المتوقع أن ينزل لاعبوا الأهلي ويأكلون الأخضر واليابس لمزيد من الأهداف وحسن الأداء. لكن الأمر الذي حدث كان العكس حيث كان اللاعبون وكأهم يوفرون جهدهم وجائت الخطورة طوال الشوط الثاني من فريق مصر المقاصة وليس من الأهلي.
تبديلات الأهلي في الشوط الثاني
- مشاركة الحارس البديل علي لطفي على حساب المصاب محمد الشناوي وذلك في بداية الشوط الثاني الدقيقة 46.
- علي معلول ومعه لويس ميكيسوني شاركا في الدقيقة 68. وذلك على حساب محمد فخري ومعه محمود وحيد.
- أما في الدقيقة 73 فقد شارك حمدي فتحي ومعه محمد هاني وذلك على حساب أحمد حمدي عبد القادر ومعه كريم فؤاد.
هذه التبديلات لم تؤتي ثمارها، حيث أن فريق الأهلي لم يتحسن أدائه كثيرًا. بل العكس هو ما حدث حيث كانت الخطورة لفريق مصر المقاصة. الذي استطاع لاعبوه ان يضغطوا فريق الأهلي ومن خلال الأخطاء التي احتسبها الحكم لصالحهم. وذلك على حدود منطقة الجزاء الأهلاوية والتي منها سجل لاعبوا مصر المقاصة هدفين إلا أنه ولستر من الله كان الهدفان من تسللات واضحة فلم يتم احتساب أي منهما.
نهاية المباراة بين الأهلي ومصر المقاصة
انتهت المباراة بعد الدقيقة 94 بفوز فريق الأهلي على فريق مصر المقاصة وحصوله على الثلاث نقاط. ولكن لاعبوا الأهلي يبدوا عليهم الحزن ربما من سوء ما يقدمونه من أداء أو ربما مما يشعرون به من ضغط وإحباط. أيضًا لا أحد يعرف عن حقيقة وطبيعة العلاقة بين هؤلاء اللاعبين وبين المدير الفني الجديد البرتغالي ريكاردو سواريش. اللاعبون في الأهلي يبدو وأنهم يحملون همومًا جمة ومتأثرون من خسارتهم لبطولة أفريقيا والتي تلتها خسارة بطولة كأس مصر. وهم في طريقهم لخسارة بطولة الدوري إذا ما استمر الحال على ما هو عليه من احتواء ومجاملات تحكيمية وإدارية لفريق الزمالك. بينما يتم ظلمهم والدوس عليهم من الحكام ومن الإدارة الرياضية التي تجعلهم يلعبون مباراة كل ثلاثة أيام دون غيرهم من الفرق المحلية.
الأهلي فاز لكن لا أحد سعيد بالفوز بقدر الحزن على ما يشعر به ويعاني منه اللاعبون!
لمشاهدة ملخص المباراة وهدف أليو ديانج والأهلي الوحيد في مباراة فوز الأهلي (1/ 0)
إقرأ أيضاً:
الزمالك والفوز على فريق المقاولون العرب
أهلي موسيماني (المحلي الضائع) يهدي السوبر للطلائع
الأهلي يتخطى فريق الجونة بثنائية رغم أنف الخطايا التحكيمية
الزمالك يفوز على سموحة بكل سهولة بمساعدة من جميع الأطراف
الأهلي يلتقي بيراميدز في الدوري في مباراة تسبقها الشائعات من صفحات لجان الفتنة البيضاء