دمية تتحرك وتقتل من يكرهها.. قصة الأسطورة الحقيقية أنابيل .. تمتلئ أغلب المنازل بدمية أو أكثر خاصة بالأطفال يجلبها الآباء لهم من أجل اللعب، أو للكبار كهدايا فيما بينهم.. ولكن ماذا إذا تحولت الدمية الساكنة إلى متحركة، وبعد أن كانت بلا روح أصبحت بروح غير معروف مصدرها، ماذا إذا كنت تجلس مع دمية فوجدتها تتحدث وتتحرك بل وتقوم بالاعتداء على من تشعر تجاهه بأنه يكرهها. كل هذا فعلته أنابيل تلك الدمية القديمة التي أحضرتها أحد الأمهات إلى ابنتها بمناسبة عيد ميلادها ولكنها لم تكن تعلم أن تلك الدمية تحمل لعنة ستحل على كل من تذهب له.
بداية قصة أسطورة الدمية أنابيل
في إحدى الليالي منذ عام 1970 ذهبت سيدة تُدعى (ماري) مصطحبة معها ابنتها (دونا) التي تدرس في مجال التمريض إلى أحد محلات بيع الأدوات الكلاسيكية القديمة من أجل شراء هدية قيمة لابنتها بمناسبة يوم ميلادها، وما أن دخلت ماري وابنتها المحل وأخذا يتجولان بداخله إذا بماري تتوقف أمام دمية موضوعة على أحد الأرفف بعيدًا، نظرت لها ماري بعد أن ظنت وكأن الدمية تناديها فنظرت إليها ولفتت انتباهها بشدة رغم أنها تبدو عليها علامات التهلكة من كثرة الاستعمال ولكنها رغم هذا لم تأخذ الكثير من الوقت في التفكير لتقوم بشرائها؛ حيث أنها قامت بشراء الدمية على الفور منذ أن رأتها لتهديها لابنتها بمناسبة عيد ميلادها.
الدمية تتحرك بمفردها داخل المنزل
شعرت دونا بالسعادة بهذه الدمية وقررت أن تأخذها معها في المنزل الخاص بها التي تعيش فيه بعيدًا عن والدتها لتكون بجوار عملها حيث أنها كانت تعمل ممرضة بأحد المستشفيات التي تبعد عن منزل والدتها؛ وكانت دونا تعيش مع صديقتها التي تُدعى إنجي في هذا المنزل الصغير، وصلت دونا إلى المنزل بعد عودتها ووضعت الدمية بجانب المكان التي تنام فيه وظلت تنظر إليها بسعادة ولكنها لاحظت أن الدمية تتحرك بشكل غريب دون أن يلمسها أحد، فها هي تغير موضع رأسها، أو يدها. فنظرت إليها دونا بانتباه شديد ولم يحدث شيء فظنت أنها كانت تتوهم بذلك واستغرقت في النوم، ولم يتوقف هذا الوهم عند هذا الحد فقد تطورت الأشياء الغريب التي تلاحظها دونا على الدمية؛ حيث أنها في أحد الليالي تركت الدمية على المقعد بجانب الفراش الخاص بها وذهبت خارج المنزل ولكنها عندما عادت وجدت الدمية مسطحة على الفراش مثلما تنام هي، وفي أحد المرات أيضًا وجدتها ملقاه على الأرض بشكل مرعب، وكانت المفاجأة عندما سألت صديقتها إنجي عن ما إذا كانت هي من تقوم بتحريك الدمية من مكانها وأجابتها بالنفي.
وفي أحد الأيام ذهبت كلًا من دونا وصديقتها إنجي إلى عملهم في الصباح وقد تركا الدمية في إحدى الغرف بشكل معين وأغلقوا الغرفة حتى يعودوا بعد انتهاء العمل ويشاهدوا التغيير الذي سيحدث هذه المرة، ولكن حدثت المفاجأة فبعد أن كانت الدمية تغير فقط من وضعها أو تتحرك في نفس المكان التي تُركت فيه وجدوا الدمية هذه المرة قد تحركت لمسافة أكبر فهي تركت الغرفة وذهبت إلى سرير صديقتها إنجي في الغرفة المجاورة.
“انقذونا” رسالة الدمية لدونا وصديقتها إنجي
وفي ليلة أكثر رعبًا عادت دونا وصديقتها للمنزل بعد يوم شاق في العمل ولكنها لم تكن تعلم أنها لن تنام تلك الليلة فعندما دخلت للمنزل وجدت عدد كبير من الورق الصغير الغريب لم يكن موجود من قبل في المنزل، وكان الورق منثور في جميع أنحاء المنزل ولم يكن ورق فارغ بل كان مدون عليه بخطكلمة واحدة وهي “انقذونا”، فاتجهت دونا وصديقتها للغرفة التي تركوا بها الدمية ليجدوا المفاجأة؛ كانت الدمية مسطحة على السرير وتنزف الكثير من الدم الذي وصفاه بأنه دم شخص كأنه قُتل حالًا فهو لم يجف بعد، فشعرت الفتاتان بالذعر الشديد وأتفقوا في تلك الليلة على الاتصال بإحدى المعالجات الروحانية ليخبروها بما حدث من البداية لمعرفة ما وراء تلك الدمية الغريبة.
المعالجة الروحية تكشف اسم الدمية التي تعود لروح طفلة تدعى أنابيل
قامت الفتاتان باستدعاء المعالجة الروحية التي أتت إلى المنزل وبعد أن سمعت قصتهم للنهاية أخبرتها أنها لابد أن تقوم بعمل جلسة روحية حتى تعرف ما السر في تلك الدمية فهي تبدو وكأن هناك روحًا تسكنها، وبالفعل قامت المعالجة الروحية بتحضير المنزل للقيام بجلسة تحضير الأرواح لمعرفة أصل الروح التي تسكن هذه الدمية وما شكل الحياة التي كانت تعيشها قبل وفاتها، وما أن انتهت المعالجة من هذه الجلسة أخبرت الفتاتين بأن هذه الدمية لم يكن بها شيء من قبل ولكن المنزل التذي يعيشان فيه مسكون بروح طفلة تُدعى (أنابيل هيجنز) وكانت هذه الطفلة تعيش في هذا المنزل من قبل ولكنها قُتلت وتم دفنها أسفل هذا المنزل، وأخبرتهم أن الطفلة كانت وحيدة يتيمة فهي فقدت الحب والحنان ممن حولها، وأن الطفلة (أنابيل) أحبت وجودكم منذ أن جئتم إلى المنزل ولذلك استغلت وجود الدمية في المنزل حتى تسكن روحها بداخل هذه الدمية، سمعت الفتاتان القصة من المعالجة الروحية وشعروا بالاطمئنان نوعًا ما وأخبروها في النهاية بأنهم سيعيشان مع هذه الروح.
أنابيل تحاول قتل لو صديق دونا وإنجي
كانت دونا وصديقتها إنجي لديهم صديق يُدعى (لو) وكان قد علم بقصة هذه الدمية من قبل وأخبر الفتاتين بأن يتخلصوا من هذه الدمية حتى لا تتسبب لهم في أذى ولكنهم لم يفعلوا ذلك فهي لم تفعل لهم شيء، وفي إحدى الليالي حضر لو إلى منزل دونا وصديقتها لكي يقضي معهم اليوم وبعد أن حل الليل ذهب كلًا منهم إلى غرفته لينام وظل لو على الأريكة الموجودة في الصالة لكي ينام هو عليها، وكانت هذه الليلة هي الأكثر رعبًا لـ (لو) حيث أن أنابيل قررت الانتقام منه بسبب كرهه لها دون سبب ومطالبته لدونا وصديقتها التخلص منها. كان لو مستغرقًا في النوم قبل أن يستيقظ فجأة بعد أن شعر بشيء يتحرك في المكان، حاول لو النهوض من مكانه ولكنه لم يستطع حيث شعر وكأن شيئًا يقف عليه لينظر أمامه ويجد الدمية أنابيل جالسة عليه وتنظر له بغضب شديد وهي تقترب منه، شعر لو بالفزع الشديد بعد أن قامت أنابيل بخنقه ليفقد بعدها الوعي حتى أستيقظ الجميع في الصباح.
دونا وإنجي لم تصدقا أن الدمية حاولت قتل لو
أستيقظ لو في الصباح وأخبر دونا وإنجي بما حدث له في ليلة أمس من هذه الدمية وأخبرهم بأنه يشعر أن الدمية تشعر بالكره تجاهه بسبب أنه طلب منهم أن يتخلصوا منها لذلك حاولت هي أن تتخلص منه في تلك الليلة بعد أن قامت بخنقه، ولكن دونا وإنجي لم يصدقوا ما قاله لو وأخبراه بأن ما يحكيه ليس حقيقي وربما يكون حلم وانتهى الحديث. ولكن لم تكن أنابيل قد انتهت بعد من مخططها لقتل لو.
أنابيل تنتقم من لو مرة أخرى لتكتشف إنجي حقيقتها
غادرت دونا ذلك اليوم المنزل لكي تشتري بعض الأشياء وتركت إنجي ولو معًا في المنزل، على الجانب الأخر كانت إنجي ولو يجلسان على الأريكة في الصالة يشاهدان بعض الأشياء على الهاتف ليسمعا صوت قادم من غرفة دونا فنظر لبعضهم باندهاش فدونا لم تكن موجودة بداخل المنزل فهي غادرت منذ فترة، فقام لو إلى الغرفة ليتفقدها ولكنه لم يجد أحد وفجأة أحس بشيء وراءه فنظر بسرعة ووجد أنابيل جالسة تنظر لها فشعر بالرعب وأدار ظهره وقبل أن يخرج وجد شيء يمسك به بشده ليجدها هي الدمية أنابيل التي قامت برفعه بكل قوتها وألقته على الأرض ليصرخ لو بشدة وتقوم إنجي بفزع لترى ما حدث، كانت المفاجأة عندما ذهبت إنجي إلى الغرفة لتجد لو ملقي على الأرض وينزف الكثير من الدماء من ظهره أثر أظافر تم غرسها فيه، ولم تكن أنابيل داخل الغرفة، ولكن كل هذا اختفى بشكل مفاجئ بعد مرور بعض الوقت.
عادت دونا إلى المنزل وأخبرتها إنجي بما حدث مع لو وشعرت الفتاتان بأن ما قالته المعالجة الروحية يبدو أنه من وحي خيالها فكيف لروح طفلة طيبة كما ادعت أن تفعل كل هذا، وقررا أن إلى هوغان وهو قس في كنيسة ليخبروه بما حدث من البداية لعلهم يتعرفوا على حقيقة الدمية. ذهبت دونا وإنجي إلى الكنسية وقاموا بمقابلة القس هوغان الذي استمع إليهم وأجرى بعدها عدة مكالمات مع أشخاص حتى توصل إلى الأب كوك وهو رجل دين، وأدلهم على صديقه إد وزوجته ارن وهم أكثر تخصصًا في مثل هذه الأمور.
حقيقة الدمية أنابيل وكيف يسكنها جن من الشياطين
قام إد وزوجته ارن بزيارة منزل دونا وصديقتها إنجي لمعرفة قصتهم مع تلك الدمية الغريبة وبعد أن سمعا القصة أخبروا الفتاتين بأن المعالجة الروحية كذبت عليهم بشأن هذه الدمية؛ حيث أن الدمية لم تكن مسكونة بروح طفلة صغيرة كما أخبرتهم، بل أن هذه الدمية يسكنها جن من الشياطين ويرغب من خلال الدمية الانتقال إلى جسد بشر لكي يسكنها وكان هدفه هو أن يسكن جسد أحد الفتاتين، ولحسن الحظ أنكم أخبرتانا بهذا سريعًا قبل أن يتمكن هذا الشيطان من الدخول إلى جسد إحداكم وقتل الجميع.
إد وزوجته يأخذان الدمية للمتحف الخاص بهم
شعرت دونا وإنجي بالخوف مما قاله إد وزوجته وطلبا منهم أن يأخذوا تلك الدمية معهم فهم لم يريدوا أن تبقى معهم وبالفعل أخذ الزوجان هذه الدمية بعد أن قاما بعمل طقوس خاصة بطرد الشياطين من داخل هذه الدمية. أخذ إد وزوجته الدمية ليعودوا بها إلى منزلهم ولكن الدمية ربما شعرت بالغضب من هذا التغيير حيث كادت أن تقتلهم بعد أن أصبحت السيارة تمشي بطريقة منحرفة وكادت أن تنصدم ولكنهم في النهاية عادوا إلى المنزل ليضعوا الدمية في أحد الغرف التي خصصوها من المنزل كمتحف ليحتفظوا فيها بالأشياء الغريبة.
الدمية تحاول قتل أحد أصدقاء إد
أصبحت الدمية أكثر شرًا عن قبل بعد أن ظلت في منزل إد وزوجته وكانت تفعل نفس الأشياء التي تقوم بها فهي مازالت تتحرك من مكانها وتنتقل من غرفة إلى أخرى، وفي أحد الزيارات لـ إد وزوجته من صديقه القس الشاب، قام إد بإحضار الدمية ليريها للقس الشاب وبدأ إد في سرد حكايتها له وما أن انتهى قام القس بإلقاء الدمية بغضب وعنف على الأرض وأخبرها بأنها لن تستطيع أن تأذي أحد، ليظهر الخوف على وجه إد ويقول أنه كان من الأفضل ألا يفعل هذا. ورحل القس بعدها عائدًا إلى منزله بعد أن تعرض لحادثة وكاد أن يتوفى وأخبر إد بعد عودته بما حدث معه.
الدمية تقتل أحد زوار متحف إد وزوجته
ومن الحوادث الأخرى التي تسببت فيها تلك الدمية خلال وجودها بمتحف إد وفاة أحد الشباب الذي جاء في إحدى الليالي إلى متحف إد مع صديقته لرؤية المتحف ليشاهد الدمية ويطلب من إد أن يعرف قصتها، فقام إد على الفور فسرد القصة على الشاب وصديقته وبعد أن انتهى أمسك الشاب الدمية وقال باستهزاء هل يمكن لدمية قبيحة أن تأذي أحد وأخذ يضحك بسخرية ويتحدى الدمية أن تقوم بأذيته ليظهر الرعب على وجه إد فهو أكثر ما يعرف ماذا يمكن أن تفعل الدمية مع هذا الشاب فقد حاولت من قبل قتل صديقه.
صندوق زجاج مع تعويذات.. نهاية أسطورة الدمية أنابيل
طلب إد من هذا الشاب وزوجته الرحيل وعدم العودة هنا مرة أخرى حتى لا يتعرضا للأذي ولكن رحيلهم من المكان لم يكن كافيًا لحمايتهم فقد علم إد وزوجته بعدها أن هذا الشاب وصديقته قد تعرضوا لحادث سير عند عودتهم ليتوفى الشاب وتنجو الفتاة بمعجزة. ومنذ تلك الحادثة قام إد وزوجته بوضع هذه الدمية داخل صندوق مصنوع من الزجاج وقاموا بوضع التمائم الدينية والتعويذات بجانب الدمية حتى لا تقوم بإذاء أشخاص أخرين وظلت الدمية حتى وقتنا هذا بهذا الوضع داخل متحف الزوجين.
إقرأ أيضًا
قصة فيلم كرسي في الكلوب .. فيلم من صميم الحارة الشعبية المصرية
فيلم صعيدي رايح جاي ( أحداثه – طاقم العمل – ملخص القصة)