المشبه والمشبه به في اللغة العربية .. علوم اللغة العربية كثرة منها النحو والصرف والخط والإملاء وغير ذلك، ويوجد علم البلاغة الذي تحدى الله به العرب عندما أنزل القرآن الكريم. فالعرب اعترفت بعجزهم عن الإتيان بمثله فمن سمعه كان يعترف ببلاغته ويقول هذا ليس كلام البشر وإن لم يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم. وباب المشبه والمشبه به من علوم البلاغة
أولاً علوم البلاغة
علوم البلاغة ثلاث علوم وهي:
علم المعاني وعلم البيان وعلم البديع.
فعلم المعاني هو مطابقة الكلام لمقتضى الحال، ويتكون من إسلوب القصر والتقديم والتأخير والإيجاز والاطناب وغيرها من الأبواب.
وعلم البيان هو ايصال المعنى بأكثر من صورة، ويتكون من التشبيه والمجاز من مجاز مرسل واستعارة والكناية.
أما علم البديع هو وجوه تزيين وتجميل وتحسين الكلام بعد مطابقتها لمقتضى الحال، فهو حلية لفظية تزين وتجمل الكلام وتجعل له رونقاً، ويتكون من الطباق والمقابلة والسجع والجناس والتورية وغير ذلك.
ثانياً المشبه والمشبه به
مما سبق نعرف أن باب المشبه والمشبه به من علم البيان الذي يتكون من التشبيه.
أركان التشبيه:
للتشبيه أركان وهي: مشبه ومشبه به وأداة التشبيه ووجه الشبه.
عندما تقول: محمود كالصقر في السرعة، فمحمود مشبه والصقر مشبه به والكاف أداة التشبيه والسرعة وجه الشبه
وكذلك عندما نقول: زينب كالقمر في الوضائة؛ زينب مشبه، القمر مشبه به، الكاف أداة التشبيه، الوضاءة وجه الشبه.
يأتي هنا سؤال هل من الممكن في التشبيه أن نستغنى عن أي ركن من هذه الأركان؟
نعم، من الممكن أن نستغنى عن أداة التشبيه ووجه الشبه لكن يجب ذكر المشبه والمشبه به مثل: محمد أسد.
فهنا شبهت محمد بالأسد ويسمى تشبيه بليغ ويعتبر أقوى أنواع التشبيه لحذف الأداة ووجه السبه.
أما إذا ذكرت الأركان كاملة فالتشبيه يسمى تشبيه تام مفصل.
ويمكن حذف المشبه أو المشبه به إذا دل عليه دليل مثل:
كيف محمد؟
كالوردة الذابلة، فهنا حذفنا المشبه لأنه ذكر في السؤال لكأن الجملة تقول: محمد كالوردة الذابلة.
كما يمكن حذف المشبه به إذا دل عليه دليل مثل:
من كالأسد؟
محمد.
وأصل الجملة: محمد كالأسد.
لكن إذا حذف المشبه والمشبه به بدون وجود دليل يدل عليه خرج من كونه تشبيه وأصبح استعارة.
فعندما نقول: محمد أسد، فهو تشبيه، أما إذا قلنا: محمد يزأر، فهو استعارة مكنية لحذف المشبه به وهو الأسد لأن الأسد هو الذي يزأر.
ثالثاً أدوات التشبيه
تكون أدوات التشبيه أحياناً حرفية أو اسمية أو فعلية، فحرفية مثل: الكاف وكأن مثل: محمد كالأسد، محمد كأنه أسد.
الأدوات الاسمية مثل: محمد مثل الأسد، محمد مشابه للأسد.
أدوات فعلية مثل: يشابه ويماثل مثل: محمد يشابه الأسد، ومحمد يماثل الأسد.
رابعاً ورود التشبيه في القرآن الكريم
ورد التشبيه كثيراً في القرآن الكريم مثل قوله تعالى:
(كانوا كهشيم المحتظر) ومثل قوله: (كجراد منتشر) ومثل: (مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفار).
إقرأ أيضاً:
قواعد الإملاء في اللغة العربية
أركان المدح والذم في اللغة العربية
المشتقات في اللغة العربية أنواعها وأوزانها
حروف العلة في اللغة العربية: تعريفها، استخداماتها، وإعرابها