علاج الغيرة المرضية.. إن كل ما يمكننا قوله عن الغيرة بشكلها العام هي شيء جميل وهي بمثابة جذوة الحب المتوقدة والتي تحول دون انطفاء لهيب الشوق إلى من نحب، لكن تصبح كل الأشياء معكوسة ما أن تجاوزت تلك المشاعر الحدود الطبيعية والتي في كثير من الحياة تصبح قاتلة وخانقة للمشاعر، فتهدد الحب بالموت بدل من أن تحييه لتصبح بمثابة هاجس وأوهام وانحرافية في السلوك تدفع الشخص دون إرادة منه أن يشعر بحب التملك تجاه الطرف الآخر.
وشعور قوي يدفعه من أن يحاول السيطرة على من نغير عليه مما ينمي لدى الطرف الآخر الرغبة الشديدة في التملص والتفلت وبالتالي الابتعاد وتحرير النفس من الشعور بالاختناق والرغبة الشديدة في الحرية والتخلص عن ذلك الشخص الغيور. وهناك عدة أمور يمكن بها مساعدة من ابتلى بهذا الاضطراب السلوكي الذي أصيب به المتمثل بالغيرة المرضية.
علاج الغيرة المرضية
تتمثل سبل العلاج والتخلص من ذلك الشعور الأناني بعدة أمور يجب القيام بها للتخفيف من حدة هذا السلوك المدمر الذي يدعو للقلق وعدم الارتياح وربما يؤدي للانفصال في كثير من الأحيان.
أولًا: القيام بتحديد الأشياء والأمور وجميع المواقف التي من شأنها أن تثير من إحياء الشعور بالغيرة المبالغ بها ومحاولة الابتعاد عنها قدر المستطاع.
– مواجهة تلك المواقف وفهم ماهيتها عن طريق تدوين الموقف الذي يدفعنا للغيرة تجاه شخص ما، وإقناع النفس أن ذلك الشعور غير مبرر وإشغال النفس عن مراقبة كل الأشياء التي تدفعنا للغيرة إن كانت تلك الأشياء مواقف أو حتى أشخاص والاستحواذ على المشاعر التي تجعلني في حساسية مفرطة تجاهه.
– طلب المساعدة من الطبيب المختص من أجل تقويم ذلك السلوك المضطرب الذي يدفع الكثير منا للتصرف بشكل خاطئ وإظهار ردات فعل غير طبيعية نحو شخص ربما يتعامل مع المواقف والآخرين بشكل طبيعي لا يدعو ولا يثير أي شعور إحياء للغيرة في النفس، لكن نتيجة لعدم السيطرة على الذات وضبط الشعور. تستثار الغيرة في النفس دون أي مبرر لذلك.
ويرجع شعور الإنسان في استثارة الغيرة المرضية لديه لعدة أسباب منها:
أسبابها
قد تتفاقم الغيرة لتتحول إلى غيرة مرضية بسبب عدة نقاط رئيسية منها:
حب التملك والأنانية وشعور الشخص من أن ذلك الشخص الذي نغير عليه إنما هو ملك خاص؛ لذا نصاب بالحساسية العالية تجاه من يحاول الاقتراب منه أو التحدث إليه أو إن حاول هو التقرب من الآخرين مما يجعلنا في صدام دائم مع مقاومته التي قد يتسبب في اتخاذ قرار الانفصال وتحرير النفس من ذاك الشعور المزعج.
التجارب السابقة والخبرات والمواقف التي حصلنا عليها وعشنا لحظات استفزاز لمشاعر الغيرة فيها تجاه ذلك الشخص، مما تسبب لنا بفقد الثقة تجاهه وتجاه كل ما يقوم به.
– عدم الثقة بالنفس والشعور بالنقص وهذا ما يحفز ويحيي شعور الغيرة تجاه الشريك من كل شيء يتعامل معه.
اقرأ أيضًا:
كيفية التخلص من الحالة النفسية السيئة؟