روايتي عجب وكلامي من دهب.. أنا كالطفلة الصغيرة أردت تحقيق بعض أحلامي القصيرة
طالبة بالعشرين أحمل كتبي وأذهب إلى جامعتي وكل أملي أن أرى أستاذي أو أستاذتي ولكن هيهات!!
أتت عوائقي وكأنها تبخل علي ولا تعطيني فرصتي للوصول كما وعدت نفسي لتحقيق ذاتي..
روايتي عجب وكلامي من دهب
تعثرت بفقير يجلس أمامي لا يجد مأواه أردت مساعدته فلم يقبل مني والمفاجأة أراد كتابي فأعطيته .
تقدمت للأمام وجدت طفل يجلس بائعًا أردت مساعدته فأخذ مني قلمي ودعاني للجلوس معه دقائق بلا فائدة.
أكملت المسير أفكر الآن فقدت كتابي وقلمي كيف الآن أذهب إلى جامعتي ..
وصلت ولكن العوائق حيرتني ومازالت تحاصرني ألغاز طريقي جلست بمحاضرتي وبدأ أستاذي يسأل من منكم أعان فقيرًا اليوم؟؟؟؟
ترددت في الإجابة كثيرًا فأنا لم أساعد فقير ولكن أردت أروي قصتي حتى أرى لها تفسيرًا..
أشرت بأصابعي وبدأت أحكي: أخذ مني فقيرًا كتابي وأخذ مني فقيرًا آخر قلمي كيف يكون هذا فقرًا ؟؟؟ هل من يجيبني
على العكس من توقعي لم يجيبني أحد وأدركت وقتها أن عقلي لا يتحمل السكوت ولكن التزمت الصمت وخرجت من المحاضرة أبحث عن كتابي وقلمي….
عدت أبحث عن الفقير الأول فوجدته فطلبت كتابي فوجدته يعطيني إياه ويطلب مني ألا أسير بهذا الطريق ثانية فهناك من اللصوص كانوا يريدون إيذائي وقد اجلسني بجواره حفاظًا علي منهم وقد أخذ الكتاب تمثيلًا أمامهم أنه على معرفة بي فساروا بعيدًا عني ولم يؤذونني…
عدت أبحث عن الطفل الصغير الذي قد أخذ مني القلم فقلت له لم اخترت قلمي فقط فجاوبني بأنه كان يحتاجه لكتابة لافتة أنه ليس فقيرًا حتى لا يقف من وقت لآخر أحدًا لمساعدته فهو يعمل ويربح ولا يحتاج مساعدة أحد ….
أخذت القلم بالنهاية وعدت للمحاضرة فوجدتها قد انتهت ………… سألت لم انتهت قالوا لي زملائي قد أنهاها الفقير الذي قد قابلتيه أولًا فهو ليس فقيرًا هو كان طالبًا يدك وقد أخذ كتابك طالبًا عنوانك وهو بالنهاية أستاذك..
الكاتبة /
بسمة أحمد
إقرأ أيضًا
خاطرة بعنوان : الإنسانية قبل التدين