1- تعريف الديكتاتورية:
أ- تعريف الديكتاتورية لغة:
أصل الكلمة لاتيني و هو مشتق من الفعل ديكتاتوس و معناه “يفرض”, هو مصدر صناعي مشتق من كلمة ديكتاتور و هو الشخص المستبد الذي ينفرد بالحكم.
ب- تعريف الديمقراطية اصطلاحا:
هو مصطلح سياسي قديم,ظهر قبل مصطلح الديمقراطية و يقصد بالديكتاتورية تولي فرد أو أقلية الحكم المطلق و على بقية المواطنين تنفيذ أوامره دون أي نقاش. و إذا أبدى شخص ما تمرده أو توجه له بالنقد فلا يتردد في سجنه و التنكيل به. الرعية في ظل هذا النظام السياسي خاضعة تماما بسبب استناد الحاكم للقوة و تعاليه على القانون, يهيمن على جميع السلطات و يتحكم في جميع المجالات و يتخلص من منافسيه في الساحة السياسية عن طريق سجنهم أو نفيهم لينفرد بالحكم لآخر عمره. هناك أنواع أخرى من الأنظمة المستبدة التي تورث الحكم بعدها لأحد أفراد الأسرة خاصة الأبناء.
2- أنواع الديكتاتورية :
تعددت أنظمة الحكم الديكتاتوري و منها:
أ- الديكتاتورية الفردية: يتولى فيها شخص واحد جميع السلط و لا يحق لأحد مهما كانت مكانته التدخل في الحكم, فهو المفوض الوحيد لحكم الشعب و خدمته و يفرض ذلك باعتماد القوى العسكرية, و من أنظمة الحكم الفردي نجد:
* الحكم الملكي المطلق فيه يتولى الملك أو السلطان الحكم بمفرده دون السماح لأحد بالتدخل, و إذا حدث و عبر أحدهم عن موقفه يحق له معاقبته و لا وجود لقانون يحمي الرعايا ما يدفعهم للرضا بحياة العبودية و المذلة.
* الحكم بالحق الإلهي: هو مفهوم يجمع بين ما هو ديني و سياسي , ظهر لأول مرة في أوروبا و تحديدا في القرون الوسطى و نجد له صدى في بعض الدول العربية .
يدعي الملك أو الحاكم أن الله قد كلفه بحكم رعيته و أي خروج عن أوامره يعد ذنبا مقترفا في حق الله و سيعاقب عليه.
ب- الديكتاتورية الجماعية: تهيمن مجموعة أو فئة قليلة على سياسة الدولة, فيتصرفون في جميع المجالات من اقتصادي و اجتماعي و ثقافي و عسكري و كل خروج عن طاعتهم يعد ضربا من التمرد و التطاول على القانون.
نجد أمثلة عن النظام الديكتاتوري في مختلف الدول فهو ليس حكرا على الدول النامية فقط. بل نجده في الدول المتقدمة كذلك مع فارق بسيط. الديكتاتورية في الدول النامية يتحمل مسؤوليتها الشعب وحده لأنه ساعد على بناء الديكتاتورية بسبب جهله و استكانته فيعيش جبانا و فقيرا. أما في الدول المتقدمة فيعي الشعب ما يحدث حوله. لكنه منشغل بذلك عن العمل و الانتاج فلا يشعر بحاجته للحرية ما دام كل شيء متوفرا.
و هناك نوع ثالث و أخطر و هي الديكتاتورية التي تنشأ عن طريق تقديس الحاكم من قبل الشعب و محاولة إرضائه بشتى الطرق. وشكره على القيام بواجبه. فيزيد ذلك من طغيان الحاكم.
3- وسائل الديكتاتورية للهيمنة على الشعب:
بث الرعب و الخوف في صفوف الشعب عبر وسائل القمع و تكميم الأفواه و زجهم في السجون.
التضييق على الإعلام و توجيهه كما يراد له أن يكون ناطق باسم النظام الحاكم و داعم له.
– تسريب إشاعات و قضايا تافهة عبر وسائل الإعلام لتلهي الشعب عن قضاياه الأساسية و المصيرية.
– تهميش التعليم و جعله آخر اهتمامات الدولة لينشأ شعب جاهل و خاضع.
– تشكيل تفكير الشعب حسب الطريقة التي يريدها الحاكم ليلزم الصمت ويخضع لقرارات الحاكم.
– انشاء جهاز استخباراتي يعمل بشكل دائم على مراقبة الشعب في كل مكان. و كل من يتجاوز حدوده يزج به في السجن بعد أن توجه له تهم كيدية.
– استغلال رجال الدين من أجل أن ينزهوه و يثبتوا أهليته في الحكم.
– نشر الجواسيس في جميع مؤسسات الدولة.
إقرأ أيضاً
ماهية إدارة التغيير وأهم نظرياتها وأنواعها