كن مميزاً .. فمما يسوءنا أحيناً أننا وُجْدنا فى زمن تطغى فيه المعايير الإزوداجية عن قيمة العدل المطلق وأن البشر – بعض البشر – لا يروق لهم أن تتساوى فيه الرؤوس على الرغم من إنتمائتهم جميعا لأدمية المنبت وحوائية الوعاء.
والوعاء البشرى بطبيعته يحمل فى طياته بذور الخير والشر . وتتأرجح النفس بين إطلالة الخير تارة وإنزلاق نحو الشر تارة أخرى وما بين هذا وذاك تقع البشرية بين ذلل وتوبة
وعلى المسار الأخر شاء الله أن يكون من بين مليارات البشر أناس مميزون لهم علامات يعرفهم الناس بها حتى بعد مماتهم ، فلإن ماتت أجسادهم فذكراهم حية بين الناس يتناقلونها جيلاً بعد جيل
كن مميزاً
قرار التميز هو قرار يمتلكه كل إنسان ويستطيع – وفق إرادته وطموحه – أن يخرج من بوتقة روتينيات الحياة إلى عالم التمييز حتى يصنع لنفسه طريقا يشار إليه بالبنان فى دنياه ويخلد إسمه بعد مماته
هل سألت نفسك ما الفرق بينك وبين هؤلاء الذين أرَّخ التاريخ أسمائهم وحُفرت لهم حروف من نور؟
هل كان لهم يوم يفوق ساعات يومك أم أن لهم من القدرات ما تفوق قدرات البشر؟
إذا أردت أن تسير على درب هؤلاء فإعلم أن طريق هؤلاء حفَّته الهمة وتزين بالصبر وتزود باليقين بحتمية الوصول. وما كان طريق هؤلاء محفوف باليسر والسعادة بقدر ما كان يحوطه المخاطر. وإذا أردت أن تسلك درب هؤلاء فألزمهم فى سعيهم. وكن على يقين أنك تملك من الطاقات مالا يملكه غيرك. وعافر حتى تحتل لنفسك مكانا ومكانة بين هؤلاء الأشاوس. وفى النقاط الأتية حاولتُ جاهداً أن ألقى الضوء على بعض النقاط التى تضفى على الإنسان صفة التميز:
بعض النقاط التى تضفى على الإنسان صفة التميز
1- كن أنت ولا تكن غيرك واجتهد أن تكون من يمتلك نفسك وقرارك ولتؤمن أن إيمانك بنفسك هو أولى خطوات التميز
2- الإيمان بالله ثم بما تود الوصول إليه من أهم عوامل الثبات على الطريق حتى الوصول للمراد
3- إرادة الإنسان وثقته بنفسه هى أكبر معين بعد الله فى إجتهاده وجلده على المكاره حتى يصل إلى مراده
4- وَظِّف إمكاناتك ولا تحاول أن تُحمّل نفسك فوق طاقاتها فالله خلقنا ولم يكلفنا إلا ما وَسِعَنا
5- اصنع عالمك ولا تحاول أن يفرض عليك أحداً شيئاً لا تستسيغه وإنْ كرهت مكاناً فاتركه وإن لم تحب صديقاً فغادره
6- أكبر رأس مال لك هو الوقت فلا تخسره كماء تسكبه دون أن تدرى أن ظمأً قد يداهمك مالم تدخره
7- طَوَّر من نفسك فأنت اليوم ليس قطعاً هو أنت أمس وليس هو غدا فكل يوم يمر يلزمك أن تستزيد من العلم فبحور العلم لا حدود لها ولا شطوط
8- كلما ازددت علما ومعرفة ازدادا يقينك بعمق جهلك وهذا أول طريق العلم
9- إياك واليأس أو أنْ تظن أن النجاح يأتى ثماره من أول محاولة. إديسون – المخترع العظيم – حاول 99 مرة كى يخترع المصباح وفى كل مرة يفشل ولم يثنه هذا عن تصميمه على المضي قدما لتحقيق هدفه حتى أتم المحاولة المائة والتى نجحت فى إخراج أعظم إختراعات القرن
10- اجعل هدفك سامياً كى تسمو روحك فى سماء هدفك. فكل الذين أفنوا أعمارهم فى سبيل مبتغاهم كانت نواياهم إسعاد البشر وخدمتهم. ولذلك إستحقوا أن يُردُّ إليهم الجميل ويشار إليهم بالبنان فى حياتهم وتُخَلَّد ذكراهم بعد وفاتهم
11- وأخيراً عندما تصل إلى هدفك ستدرك معنى السعادة الحقيقية والتى هى مبنية على إسعاد البشر فما أعظم أن كون غائباً حاضراً على أن تكون حاضراً غائباً
إقرأ أيضاً:
أسرار الثراء :وسائل مجربة وعملية