الوظيفة والبحث عن فرصة عمل، كلمات لا تكاد تخلو من بال الكثير منّا وخصوصا الخرّيجين الجدد،فجميعنا يحلم أن يعمل في وظيفة تحقّق له مسار مهني ناجح وتحقّق له مردوداً مادّياً يعود عليه بالنفع ليمتلك حياة مستقرّة خاصة في وقتنا الحاضر،حيث أصبح هناك نوع من الصعوبة في الحصول على  الوظيفة،إلا أنّ لكلّ مجتهد نصيب، لذلك يتحتّم على الشّخص أن يراعي ويأخذ بالحساب  مجموعة من الأمور الّتي تعزّز فرصته في الحصول على ما يبحث في سوق العمل.

  كيف أستعد  لسوق العمل؟

لا شك بأنّ أصحاب العمل غالباً ما يبحثون عن الشّخص المناسب الّذي يشغل الوظيفة المعلن عنها،لذلك لا بد أن نتطرّق لبعض الأمور الّتي ينبغي القيام بها ما قبل البحث عن وظيفة منها :

1.  صقل المهارات، الكثير من الوظائف بشكل عام الّتي يتم الإعلان عنها تتطلّب بعض المهارات والّتي غالبا ما تكون مشتركة فيما بينها،فاحرص على أن تنمّي المهارات التّالية:
   • مهارات التواصل مع الآخرين،والقدرة على التّعامل مع الرّؤساء والمرؤوسين،والعمل بروح الفريق.
   • مهارات قيادة الحاسوب وإستخدام برامجه، وخصوصاً برامج الأوفيس والإنترنت وما شابه.
   •  المرونة والمقدرة على التّعامل مع المشاكل الّتي تواجهك أثناء عملك.
   • مهارة الإبداع والإبتعاد عن الطرق التقليدية ومواكبة كل ما هو جديد.

    

2. أحصل على تدريب في مجالك، يشكّل موضوع الخبرة عقبة عادةً أمام الباحثين عن عمل،لا سيما وأنّ أكثرهم من الخرّيجين الجدد،لذلك سيكون التدريب هو الحل في هذا الموقف،لذلك حاول أن تبحث عن فرصة تدريب في أحد الشّركات أو المؤسّسات المعنيّة في مجال عملك،لتزيد من فرصتك في الإنخراط في سوق العمل والحصول على الوظيفة.
3. إعداد سيرة ذاتيّة مناسبة،قم بعمل سيرة ذاتيّة بمظهر خارجي لائق، واحرص على أن لا تكون طويلة،خاصّة أنّ هنالك عدد لا بأس قد تقدّم لنفس الوظيفة،لذا احرص أن تقدّم نفسك بأسلوب محترف و إيصال المعلومة بشكل سلس لصاحب العمل أو الموظّف المختص الّذي سيتطّلع عليها. 

 ما الطّريقة التي أبحث بها عن عمل؟

1.  إستخدم مواقع التّوظيف الإلكترونيّة،هنالك العديد من مواقع الإنترنت المعنيّة بهذا الشأن،تستخدمها أقسام الموارد البشريّة في الشركات لعرض الوظائف،قم بالتسويق لنفسك من خلالها.
2.  تابع مواقع التواصل الاجتماعي، وهي من أكثر الطرق فاعليّة،وذلك لأنها قليلة التكلفة على صاحب العمل، فغالباً ما تجد صفحات مواقع التواصل الإجتماعي مليئة بإعلانات الوظائف.
3.  التواصل مع مكاتب التوظيف،يتوفّر في العديد من دول العالم مكاتب مخختصّة تعمل على التنسيق بين أصخاب العمل والباحثين عن الوظيفة.
4.  إستخدام العلاقات،لا شك أن الإستعانة في من حولك  من أصحاب الخبرات لإيجاد فرصة عمل، قد تكون فعّالة من خلال تعريفهم لك بأكثر الأماكن حاجة لمجال عملك.
5.  العمل عبر الإنترنت،هنالك العديد من الخدمات ممكن أن تقدمها لطالبيها بمقابل مادي وذلك حسب تخصّصك ومجال عملك،كالكتابة والتّرجمة وعمل الأبحاث والتصميم وأمور أخرى،فيمكنك الإطّلاع على تلك المواقع  والإستفادة منها.

نصائح عامة للبحث عن عمل.

•  الدّخول لمواقع الإنترنت وتعلّم ماتريده من مهارات وبالمجان،فالعالم أصبح قريةً صغيرة.
•  لا تهمل سيرتك الذاتيّة،وأعمل على تحديثها بشكل مستمر وتأكد من صحّة وسائل الإتّصال بك.
• واظب على قراءة الكتب الّتي تخص مجالك، حتى وإن أنهيت دراستك،لأنّك ستحتاجها في عملك.
• قد تواجهك العديد من المصاعب أثناء بحثك عن عمل، لذلك لا تيأس وكن صبوراً،هذه المصاعب خبرة لك في حياتك العملية.
•  لا تتأخّر عن مقابلات العمل لأنّ ذلك قد يعكس صورة سلبيّة عن شخصيّتك.
• حافظ دائماً على هندامك،وكن حسن المظهر أمام النّاس، وابتعد عن الّلباس غير الرسمي في المقابلات الشخصيّة.

لا شك بأنّ مرحلة إختيار التخصّص الجامعي تشكًّل محوراً هامّا ومفصليّاً إن صحّ التعبير لدى الغالبيّة العظمى من الشباب،فمجرد الإنتهاء من المرحلة الثانويّة وإجتيازها بنجاح،يبدأ الطّالب بالتفكير في الكيفيّة الّتي سيتم بها إختيار التخصص الجامعي المناسب له،والّذي يعتمد على عدّة عوامل مهمّة،لا سيما وأنّ هذه المرحلة تعتبر بغاية الأهميّة وتشكّل مرحلة مصيريّة لدى الغالبيّة العظمى.ولأهميّة هذه المرحلة ومساعدة العديد من الشباب والطلبة في الإختيارالصحيح إرتئينا في هذا المقال التحدّث عن هذا الأمر.

  عوامل إختيار تخصّصك الجامعي.

هنالك العديد من الأمور الّتي يجب أخذها بعين الإعتبارعند إختيارالتخصّص في الجامعة،وعادةً ما تأخذ هذه العوامل بعداً إجتماعيّاً أو ثقافيّاً أو حتى ماديّاً  ومنها :

1. توافر فرص العمل للتخصّص،حيث يعد من أبرز وأهم العوامل لإختيار التخصص الجامعي،فهناك العديد من التخصّصات الحيويّة  تجد لها العديد من الفرص والوظائف  المتاحة،وعلى العكس تماماً قد يكون هنالك بعض التخصّصات راكدة في سوق العمل،لذا على الطالب أن يحرص على متابعة  كل ما هو جديد في سوق العملل،من خلال زيارة المواقع الإلكترونية المهتمة بهذا الشأن والإحصائيات المتعلقة بذلك والنّشرات التوعيّة،بإمكانك أيضاً إستشارة مختص وأخذ رأي الأقارب أو من هم حولك ولهم تجارب سابقة في ذلك.
2. الرّغبة في دراسة التخصّص، لا يقل أهمية عن العامل السّابق في إختيار تخصّصك، فالرغبة في الشّيء تولّد للشّخص العزيمة والهمّة في الإندفاع نحو الأفضل،فمن خلال رغبتك في تخصّص ما قد يجعلك متميّزاً على الصعيدين العملي والعلمي عن شخص أخرقد دخل تخصّصه لمجرد أنّه يريد أن يدرسه فقط خصوصاً في وقتنا الحاظر،حيث تحتاج إلى التميّز والإبداع في الدّراسة لكي تستطيع التنافس في سوق العمل،فتاتي رغبتك في  الدخول في المجال عامل ووسيلة ساعدتك على تحقيق طموحك ووضع قدمك في الطريق الصحيح.
3.   تكلفة الدّراسة ونفقاتها، تختلف نفقات وتكاليف الدّراسة من جامعة لأخرى ومن بلد لأخر وحتّى من تخصّص لأخر،  ويعود ذلك لعدّة أمور،قد تكون بحكم التخصّص أو طبيعة الجامعة وأمور أخرى،ما يهمّنا في الأمر أنّه عليك أن تأخذ بالحسبان تكاليف التخصص الذي ستقوم بدرساته، وهل أنت قادر على تغطيته بسهولة أم أنه يمكن أن يشكّل عليك ضغطاً يحول دون وصولك لهدفك،لذلك حاول أن تكون حكيماً في دراسة وضعك المادّي،والتصرّق من دون أن يوثر ذلك على رغبتك.

في النّهاية يمكننا القول  أنّ إختيار التخصّص الجامعي يعد  أحد أهم الأمور الّتي تشغل الكثير من الأشخاص  وتشكّل خطوة مهمّة في حياته ومستقبله،لذلك  إبذل ما في بجهدك على أن توازن بين جميع العوامل  الّتي تؤثّر في إختيار تخصصّك الجامعي، لتكون قادراً على الوصول لهدفك وتكن فعّالاً في المجتمع.