بعد ظهور السوشيال ميديا أصبح العالم قرية صغيرة قطعاً لكنّنا أدمنّا وجودنا في تلك القرية بإدمان السوشيال ميديا ، لكن أبشر يمكنك الخروج منها.
لماذا أدمنَّا السوشيال ميديا!
هذه ليست صدفة أن نرى العديد من الناس يعانون من كثرة تصفحهم للسوشيال ميديا، هذه خطة موضوعة بالفعل، هذه المواقع مخطط لها جيداً أن تحوي كل ما يمكن أن يجلب العديد من الناس، ومهيأه بالشكل الذي يربطهم بها، فلا تكن ضحية من ضحاياهم طالما يمكنك الفرار.
لما يجب علينا أن نتحرر منها؟
- أنا لن أجاوب مباشرةً على هذا السؤال، بل أترك لك المجال قليلاً، لماذا تشعر أنَّ كثرة تعلقك بالسُوشيال ميديا أمراً سخيفاً وتريد التخلص منه! لماذا تشعر بالملل عندما ينقطع عنك الإنترنت في أحد الأيام! يجب أولاً أن تدرك أين المشكلة وإلا فلن تُحَل، نحن أصبحنا فارغين معظم الوقت، نقضي ساعات وساعات في تصفح الإنترنت بلا أي فائدة، وعند انتهاء اليوم تدرك أن يومك قد ضاع في اللاشئ.
- هل فكرت يوماً في نهاية السنة ما الأمور التي حققتها خلال السنة! ربما تسارع بالجواب بما اضطررت في فعله من الأساس وتعدّ ذلك إنجازاً على الرغم من أنك كنت تملك الكثير من الوقت لكن لم تدركه، لكن لو كنت تحاسب نفسك آخر كل يوم على ما حققته خلال اليوم كنت ستلحظ فعلاً أنّ عمرك يضيع.
كيف أتخلص من أسر السوشيال ميديا!
- الآن إذا كنت تشعر بالألم لضياع حياتك فهذه هي بداية الطريق إلى النجاة، عندما ندرك المرض تكون هذه بداية مرحلة العلاج.
- كنتُ أشعر باليأس في بعض الأحيان لكن كنت متيقنة أننا نستطيع فعل الكثير لكن فقط أدمنّا فعل اللاشئ، وإذا أردت أن تتحرر عليك فعل شئ، عليك أن تبحث عن أشياء تقوم بها في أوقات فراغك، ابحث عن مهارة أو حرفة تريد تعلمها، ابحث عن كتب تحتاج قرائتها، ابحث عن هدف في حياتك، حياة بلا هدف هي حياة بلا روح.
- هناك العديد من البرامج التي تساعدك في حجب البرامج التي لا تريدها هذا سيساعدك كثيراً ولكن صدقني إن كنت فارغاً فعاجلاً أم آجلاً سيعود الحال كما كان، لذا عليك أن تشغل نفسك دائماً فيما هو نافع وحينها أعدك أنك ستنسى السوشيال ميديا.
- عليك أن تفكر ما الذي تستطيع فعله في أوقات فراغك وتقوم بالتخطيط له مع استخدام برامج الحجب وتبدأ بالتنفيذ فوراً إن فشلت فلا بأس عاود المحاولة أنت تستطيع.
-
عندما فعلت ذلك في الواقع قمت بحذف هذه البرامج تماماً أو التي تمتص وقتي بشكل أخص، شعرت باختلاف كبير لكن كنت أملأ وقتي تماماً فيما كنت أريد إنجازه دائماً، ظللت هكذا فترة ثم شعرت بالرغبة لها من جديد قمت بتنزيلها وتصفحت قليلاً وأدركت ما أشعرني بالقوة حتى الآن، أدركت أن العالم لم يتغير، لم تقم الساعة لأنني لا أتصفحها يومياً، لم يفوتني أي أخبار مهمة لأن الأخبار المهمة تصلنا شئنا أم أبينا حتى لو لم تتصفح هذه المواقع.
نلت حريتي
أخيراً شعرت أنني حرة، حرة تماماً لا أكترث لأي شئ من هذا، أصبح وقتي ملكي أصبحت منجزة أكثر، وعندما أدخل لهذه المواقع الآن هي فقط دقائق قليلة وأخرج، لأنني أريد الحفاظ على وقتي الذي لا يعود إن ذهب. إن انقطعت الكهرباء لأيام لن أشعر باشتياقي للسوشيال ميديا لأنها حقاً أصبحت لا تهمني.
أرجو أن تستطيع الإبتعاد ولو تدريجياً عنها وتصبح حراً مثلي.
إقرأ أيضاً:
وسائل التواصل الاجتماعي وحرية التعبير
أهمية مواقع التواصل الاجتماعي خلال السنوات الأخيرة