لقاء مع محمد صالح كاتب سلسلة ( ملحمة فيسرا ) في قسم قصص أدب الخيال
لقاء مع محمد صالح كاتب سلسلة ( ملحمة فيسرا )
سنجد سلسلة ( ملحمة فيسرا ) تتصدر الرفوف .. لكاتب واسع الخيال و كبير الآمال .. الأستاذ محمد صالح ..
لقاء مع محمد صالح كاتب سلسلة ( ملحمة فيسرا ) في قسم قصص أدب الخيال
سنجد سلسلة ( ملحمة فيسرا ) تتصدر الرفوف .. لكاتب واسع الخيال و كبير الآمال .. الأستاذ محمد صالح ..
ولازالنا أعزائي القراء علي صدد تكمله لحواري الشيق مع فضيلة الشيخ محمد محمد مسعود الزليتني .
قال الشيخ والعلامة محمد الزليتني”باختصار شديد كانت هذة الأحداث صراع دموي ثأري بين عائلتين من مركز فرشوط انتهي بالصلح بعد خصومة ثأرية دامت 7 سنوات مابين قتلي ومصابين وإطلاق أعيرة نارية ورصاصات علي أهداف بعينها أو عشوائية” .
ويذكر أن فرشوط حينها كانت تشبه بسيناء مثلا خلال حرب أكتوبر لقد عشنا فترة عصيبة حقا ،كنا المخرج من بيوتنا الا ودعاء الله يلازمنا حتي نعود سالمين ، رأيت بعيني ملثمين علي درجات بخارية يحملون سلاحاً ، ومجموعة يلبسون لبس أسود الذي يشبه ملابس عساكر الأمن المركزي ،
سمعنا خبر مقتل الأستاذ جمال رحمه الله وكأنه فيلم رعب اكشن ، والحمد لله انتهت الخصومة بصلح حضره المحافظ ومسؤلين المحافظة والعديد من رجال الشرطة وإعلاميين وكبار رجال الدولة وشيخ الأزهر .
فقد راي الشيخ رحمه الله أنها أحداث مؤسفه بكل المقاييس ، ففرشوط وأهلها منذ القدم عائلة واحدة، ومهما حدث بينهم من خلافات وانقسامات وأزمات لابد لها من نهاية ليعود بعدها السلامة والأمن كأن لم يكن شيء.
والذي حدث بين العائلتين ما هو إلا احتكاك عارض ليس فيه نيه للقتل من البداية ولكن تطورت هذه الاحداث لتصبح بهذا الحد ، والموضوع يتعلق أيضاً بالمعركة السياسية الإنتخابية الخاصة بمجلس الشعب كانت سبباً لهذه الاختناقات ولكن من المفروض ألا يكون ذلك له علاقة بالأشخاص أنفسهم حتى لا يتطور لإستخدام العنف بشتي أنواعه كما حدث وأن وضحنا من قبل واختتم الشيخ قائلا “والحمد لله بذلنا جهداً كبيراً لإستقرار الأوضاع هنا ”
-فقد قال رحمه الله: السياسة جزء من الدين وذلك لأن الإسلام حدد مناهج سلوكيات الإنسان في بيته وفي عمله ، ومع جاره أو كونه حاكماً أو محكوماً حيث وضع لكل قضيه تشريع وعلاقة الحاكم بالمحكوم لقوله سبحانه وتعالى
“وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ “
وكذلك علاقة المحكوم بالحاكم لقوله سبحانه وتعالى ” أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ “
كذلك في المعاهدات السياسية مع الدول الأخرى وأيضا حاله الحرب والسلم والقانون نفسه مليء بالمواد التي لابد ان نطالب بتفعيلها والتي تتناسب مع عقائدنا والمهم في النهاية هي مصلحة الوطن والناس جميعاً فالمجال السياسي مفتوح و متاح للجميع ولكن البقاء للأصلح والأقوى.
_حزب النور السلفي هو حزب يقوم على محاربة البدع مثل أن الصلاة على رسول الله(ﷺ) بعد الآذان بدعة ، و الإحتفال بالمولد النبوي الشريف أيضاً بدعة و الأذكار التي بعد الصلاة جهراً بدعة ، واستنادهم في ذلك الحديث الشريف الذى اخرجه الإمام مسلم
عن النبي(ﷺ) قال “أصدقَ الحديث كلامُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد (ﷺ)، وشرَ الأمورِ محدثاتُها، وكلَ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَ بدعةٍ ضلالةٌ، وكلَ ضلالةٍ في النار”
وهو فكر قديم ليس من الآن فقط ولكنه أصبح ذات شهره حالياً.
– أما حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين ؛ هو حزب سياسي منذ القدم لمؤسسه الشيخ حسن البنا وهو من اتباع الطريقة الصوفية ، وليس لهم مذهب في الدين كالشيعة ولكن لهم نهج في السياسة .
– فكل حزب منهم ينهج منهجاً و مذهبا شرعياً والكل صحيح من حيث العمل .
وأضاف أيضا رحمه الله قائلاً : لكن لما التمزيق والتفريق في الأمة الإسلامية ، فهذة دسيسة شيطانية لتفريق الأمة بخلاف باقي الأحزاب والجماعات .
فقد قال الله سبحانه و تعالي
“وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ” الآية (١٠٣) سورة آل عمران
والله سبحانه وتعالى نزه سيدنا محمد (ﷺ) لينتسب الى أمة المسلمين لا لينتسب إلي أمة ممزقة لقول الله سبحانه و تعالى
“إِنَّ الَّذينَ فَرَّقوا دينَهُم وَكانوا شِيَعًا” الآية (١٥٩) سورة الأنعام .
فالإسلام فوق كل شيء والسياسة أمر لابد منه لتيسير الأمور . والإسلام لم يترك صغيرة ولا كبيرة في أمور الدين أو أمور الدنيا الا وضع لها تشريع ، وإذا كانت قوانين الدولة تنص على أن هذة دولة إسلامية والمصدر الرئيسي الشريعة الإسلامية انتهت القضية ، والمطلوب هو تفعيل هذه النصوص فهي لاتضر أحد و تضمن حق الناس جميعا في المعايشة والمواطنة وحرية العقيدة وهو حق مكفول للجميع لقوله سبحانه وتعالى
“مَن شاءَ فَليُؤمِن وَمَن شاءَ فَليَكفُر” الآية(٢٩) سورة الكهف .
والشريعة الإسلامية شريعة عالمية إنسانية وأنها لم تأتي لشعب أو إقليم معين
” إنّي رسول الله إليكم جميعًا “،”وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ” وهي تؤكد وتقرر أن الإختلاف والعقيدة سنة إلهية كاختلاف الناس في ألوانهم أو أشكالهم لقوله سبحانه وتعالي “هُوَ الَّذي خَلَقَكُم فَمِنكُم كافِرٌ وَمِنكُم مُؤمِنٌ وَاللَّهُ بِما تَعمَلونَ بَصيرٌ” الآية (٢) سورة التغابن.
كما قال أيضاً في كتابه العزيز
“ادعُ إِلى سَبيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجادِلهُم بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبيلِهِ وَهُوَ أَعلَمُ بِالمُهتَدينَ(١٢٥)” سورة النحل.
و””لا إِكراهَ فِي الدّينِ قَد تَبَيَّنَ الرُّشدُ مِنَ الغَيِّ فَمَن يَكفُر بِالطّاغوتِ وَيُؤمِن بِاللَّهِ فَقَدِ استَمسَكَ بِالعُروَةِ الوُثقى لَا انفِصامَ لَها وَاللَّهُ سَميعٌ عَليمٌ(٢٥٦)سورة البقرة .
وطاعة رسول الله (ﷺ) أمر واجب والدعاة من بعده مهمتهم هي تبليغ الناس وإرشادهم ونصحهم.
للحوار بقية …
الشيخ والعلامة الصوفي محمد الزليتني (2)
لقاء الامنيات للادباء والمهتمين بالادب العربي
الشيخ والعلامة الصوفي محمد مسعود الزليتني ..لقاء الأمنيات
رابط مختصر للصفحةالشيخ والعلامة الصوفي محمد الزليتني (2).. تكمله للمقال السابق للشيخ الزليتني عن حياته ومشواره في نشر الدعوة الإسلامية والعمل كإمام وخطيبا.
– توجه الشيخ بعدها من جديد إلى دولة الإمارات العربية وبالتحديد إلي إمارة دبى فى نهاية عام 1993م ، وعين بدائرة الأوقاف والشئون الإسلامية بدبي تحت مسمى ” واعظ “وكان يقوم بعدة أعمال قد أوكلت إليه من قبل الدائرة هى:
_خطبة الجمعة بالمساجد الكبري بمدينة دبى وبالاخص التي تبث خطبها من خلال الإذاعة والتلفزيون .
_ عمل المحاضرات واللقاءات والندوات داخل الأندية والمساجد و القسم النسوى التابع لدائرة الأوقاف والشئون الإسلامية بدبى .
_كان الشيخ يقوم بإعداد المادة العلمية لخطب الجمعة كل أسبوع وذلك ليقوم أئمة المساجد بإلقائها علي المصلين ليستفادوا منها.
– وعمل الدورات والمحاضرات العلمية للأئمة لرفع مستواهم العلمى والخطابى ، فأعطي الإعلام الإماراتي المقروء كالصحف والمجلات والمسموع كالإذاعة العديد من المقالات والموضوعات المكتوبة والفتاوي .
_ نتيجة كفاءة الشيخ واجتهاده الواضح عمل الشيخ رئيسا لشعبة المسلمين الجدد بالدائرة و كانت مهمتها التوعية الإسلامية لغير المسلمين ودعوتهم بالحسني وكذلك الذين يرغبون فى الدخول للإسلام وتلقينهم الشهادة .
_فعين الشيخ أيضاً عضواً فى لجنة الفتوى الكبرى التى تصدر وتصدق على الفتاوى الشرعيه من قبل أسئلة الجمهور وذلك بدائرة الأوقاف بدبى بدولة الإمارات العربية .
-وعن البرامج الإذاعية كان للشيخ برنامج إذاعي اسبوعى مع بعض الشيوخ والاساتذة الجامعيين تحت عنوان “فسألوا أهل الذكر “،كما كان له عدة لقاءات وأحاديث للإذاعة أيضاً بإمارة دبي تذاع عقب صلاة العشاء .
_وبرنامج تلفزيونى يذاع أسبوعياً مدته أربعون دقيقة يحمل اسم “إفتاء على الهواء” لتلقى أسئلة الجمهور من كل بلدان العالم والإجابة علي فتواهم
_وألقن كلمه التوحيد والشهادة خلال ثلاثة أعوام لأكثر من 3000 فرد من حدود 35 دولة على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية .
_كان الشيخ رحمه الله عضوا بلجنة الرقابة على المصنفات بإمارة دبي ثم عاد شيخنا الفاضل الي مصر عام 2002م .
– وقدم للمكتبة الإسلامية مؤلفات عدة آخرها كتاب بعنوان ” الحق المبين في دحض شبهات المتشددين والمتزمتين “.
أولها : ديوان الخطب المنبرية المكون يحتوي على موضوعات معدة بشكل مبسط ليفهمها العامة ، تعالج كافة القضايا الإسلامية والأخلاقية والإجتماعية والإقتصادية .
2- رسالة فى التبرك ومحتوياته ” التبرك ، مفهومه ، حكمه فى ضوء الكتاب والسنة ”
3-منظومة فى العقيدة تحمل عنوان ” تمام المنة فى بيان عقيدة أهل الجماعة والسنة ”
4-شرح لمنظومة تمام المنة تحت عنوان “عرف الجنة”
5-ديوان شعر مطبوع من “ثلاثة أجزاء” تناول فيه الشيخ كافة الأغراض الشعرية وخاصة الإسلامية .
ويذكر أن للشيخ اعمال ميدانية في مسقط راسه قد تحدث عنها محبيه وذكروها ومنها :
– أنه عمل رئيسا للجمعية الخيرية الاسلامية بمدينة فرشوط بمحافظة قنا ومعه مجموعة من الشيوخ الافاضل وكبار البلد حينها .
– فقد قامو بإنشاء مبنى مركز شرطة فرشوط بتعاون من أهل المدينة وبقيادة الجمعية ورؤساتها وإدارتها .
أنه تاريخ حافل لفضيلة الشيخ الزليتني رحمه الله حتي تاريخ التقاعد وبلوغه السن القانونية وكذلك بعده .
للحوار بقية …
إقرأ أيضًا
الشيخ والعلامة الصوفي محمد مسعود الزليتني ..لقاء الأمنيات
الكاتب “شرف الدين عكري” في لقاء الامنيات
لقاء الامنيات للادباء والمهتمين بالادب العربي
رابط مختصر للصفحةلقاء الأمنيات .. الشيخ والعلامة الصوفي محمد مسعود الزليتني
الشيخ الزليتني
في البداية أحب أن أوضح نقاط مهمة أولها أن هذا الحوار واللقاء الصحفي أجري مع الشيخ القيمة والقامة والعلامة محمد الزليتني قبل عشر سنوات ولسوء الحظ حدثت ظروف خارج عن إرداتي فلم أستطع نشره في جريدتي الأقليمية حينذاك والتي كنت أتدرب وأعمل فيها ويشاء القدر أن احتفظ به لقوته وجمال طريقة الشيخ رحمه الله في ذلك الحوار الشيق والممتع في الحقيقة فانا أتذكر ذلك اليوم جيدا وكيف مر وأيضا تفاصيل و موعد إجراء الحوار الصحفي لقد كانت ايام جميلة ليتها تعود .
ثانيا: سوف انشر هذا الحوار علي عدة مقالات لكبر حجمه .
وثالثا: أرجو الدعاء لشيخنا العظيم لانه توفي منذ أكثر من عام رحمه الله وغفرله واسكنه فسيح جناته وجميع المسلمين .
رابعا: لمن لايعرف الشيخ محمد الزليتني.
سيتعرف معنا عن فضيلة الشيخ خلال الحوار التالي .
هو فضيله الشيخ محمد محمد مسعود الزليتني
ابن مدينة ومركز فرشوط بمحافظة قنا بصعيد جمهورية مصر العربية وابن عائلة الزليتني العريقة هناك .
فتحدث عن نفسه قائلا رحمه الله .
ولدت في 15 مايو 1937 أتممت حفظ القرأن الكريم في كتاب البلد وأنا طفل في سن صغيرة على يد الشيخ المحفظ (حسن محمود محسب) وكان من حفاظ كتاب الله والشيوخ المحفظين الذي تخرج على يديه جيل من الحفاظ المتقنين ( رحمه الله).
وألتحقت بمعهد قنا الديني الأزهري عام 1951 ثم سافرت الي القاهرة لأكمل دراستي بجامعة الأزهر في كليه أصول الدين قسم عقيدة وفلسفه عام وانهي دراسته بها عام 1965.
وفى نفس العام عينت إمامًا وخطيبًا بوزارة الأوقاف المصرية في أكثر من مسجد كان آخرها مسجد سيدي عبدالرحيم القنائي بمدينة قنا .
1 -الشيخ أحمد صديق مدرساً لمادة النحو والصرف .
2-الشيخ صادق صديق مدرساً لمادة التوحيد .
3- الشيخ توفيق اليوغسلافى مدرساً لمادة الفقه الحنفي ، وقد كان من دولة يوغسلافيا وقد تعلم بالأزهر وعين مدرسا فى محافظة قنا بعد تخرجه من الأزهر وقد قال عن الشيخ الزليتنى أن الشيخ اليوغسلافى كان يلبس العمامة بشكلها التقليدي على البدله .
4-الشيخان الجليلان : الشيخ حسن القفطى, والشيخ عياض شيخا المعهد الديني بفرشوط حينها وكانا يدرسان مادة الأدب والبلاغة.
و
1- الشيخ عبد الحليم محمود .
2-الشيخ الدكتور سليمان دنيا .
3-الشيخ إبراهيم شحاته .
4-الشيخ طاهر عبد المجيد .
5- الشيخ محمود أبو العيون.
في البداية وقبل تخرج الشيخ فقد عمل مدرساً بالمعهد الأزهرى للبنين بمدينة فرشوط وكان حينها طالبا في الجامعة وكان لازال مقر المعهد الدينى هو مسجد همام بفرشوط واستمر بالتدريس بالمعهد بعد نقل المعهد الدينى إلى مقره الحالى .
_وعقب تخرجه عام 1965م عين إماما وخطيبا ومدرسا بوزارةالأوقاف المصرية في نفس عام تخرجه وتسلم العمل فى 21/11/1965م بمسجد الطممة بدير مواس بمحافظة المنيا ،
وبعد ٥ أشهر تقريبا نقل إلى مسجد الشيخ مياس بمركز أبوتشت والتي يقع بمحافظة قنا .
,وبعدها بفترة نقل إلى مسجد السيدة حميده بمركز نجع حمادي بنفس المحافظة ،
– بعدها بعام نقل الشيخ الزليتني إلي المسجد العتيق بفرشوط نتيجة لتدرج شيخه فى العمل بالأوقاف من إمام إلى مفتش وخلو المسجد من إمامه وكان وقتها الشيخ عبدالمجيد بكري .
-وظل الشيخ الزليتنى بالمسجد العتيق بفرشوط مدة تزيد على ثلاثة عشرة عاماً .
– أنتدب الشيخ بعدها إلى مدينة الألومنيوم بنجع حمادى بمحافظة قنا بسبب حدوث مشاغبات من الجماعات المتشددة التى كانت تسيطر على المسجد الكبير بالألومنيوم وتبث أفكارها السيئة فى عقول الشباب والمجتمع وقد ظل الشيخ عامين بمجمع الألومنيوم يوعظ الناس ويحسهم علي عمل الخير وتجنب العنف .
– ثم سافر إلى دولة الكويت عن طريق التعاقد الشخصي للعمل بها إماما وخطيبا عن طريق وظل هناك أربع سنوات تقريباً .
– عاد الشيخ إلى مصر نهاية عام1987م ليعين
بمسجد “سيدى عبد الرحيم القنائى ” بمدينة ومحافظة قنا وظل قرابة ست سنوات ونصف .
للحوار بقية …
إقرأ أيضًا
لقاء الامنيات للادباء والمهتمين بالادب العربي
الكاتبة ” إسراء أحمد ” ذات الكلمات العميقة في لقاء الأمنيات
رابط مختصر للصفحةالمنشد الديني إبراهيم جادالله في حوار خاص .. شابٌ مَلَٔ القُرءان صَدرهُ حتىٰ فاض من ثَغره المُبتسم بصوتٍ عذبٍ شجي، نموذجٌ يُقتدىٰ به ويسار علىٰ درب سَيره، حوار اليوم مع القارئ والمنشد الديني: “إبراهيم جاد الله”.
اُدعىٰ إبراهيم مُحمَّد إبراهيم جاد الله، أبلغ من العُمر تسعة عشر ( 19 ) عامًا، مواليد 16 / 7 / 2002، طالب بالفرقة الثانية بكلية الطب البشري بجامعة الأزهر بأسيوط، ولدت ونشأت بقرية تفتيش الجميزة، مركز السنطة، محافظة الغربية .
كثيرًا ما أُحب القراءة ، وأهوى جمع الكتب الإلكترونية والمجالات المختلفة.
الحمد لله على فضلِه وكرمِه، حفظتُ القرآن الكريم وعُمري ( 12 ) عامًا، وبدأت أتعلَّم أحكام التجويد وأتممت ختمة مجودة كاملة وعُمري ( 15) عامًا، رزقني الله سبحانه وتعالى موهبة الصوت فوظفتهُ في تلاوة القرآن الكريم وبعض من الإنشاء الديني .
والله سبحانه وتعالى أسأله أن يثبتني، وأن يجعل ما تعلمته وما حفِظتهُ في ميزان حسنات والدي ووالدتي وشيخي حفظهُ الله.
وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يمُن علىَّ بالقبول، وأن يجعلني من المشهورين عند أهل السماء
– في زماننا هذا أصبح الدين غريبًا غير مألوف، تنحاز خُطانا ذات اليسار وذات اليمين لا ندري أين الوجهةُ الحق.
كيف وجدت ضالتك بموهبتك؟ وماذا تُفعل إن وجدتك تنحاز عن الطريق؟
نعم ، لقد كثُرت الفِتن من حولِنا،
قال نبينا صلى الله عليه وسلم : ” بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء، قيل يا رسول الله من الغرباء؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس، وفي لفظ يصلحون ما أفسد الناس من سنتي، وفي لفظ: يحيون ما أمات الناس من سنتي.
ونحن في هذا الزمان نجد الكثير ممكن تركوا طريق الهداية وطريق العِلم والإيمان، وسلكوا طريق الضلال وهؤلاء هم من يعيشون في خِضمِّ الجهل وفي ضلالّ مبين، فالله سبحانه وتعالى أسأل أن يثبتنا على طريق الهداية والنور، فعلينا أن نتمسَّك بكتابِ الله وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حتى نكون ممكن قال فيهم الملك جل وعلا :
” فمن زُحزِح عن النار وأُدخِل الجنة فقد فاز وما الحيوٰة الدنيا إلا متاع الغرور “.
فلن ننال الجنة إلا برحمة الله ورضوانه.
أما من اكتشف موهبتي وأنا في سنٍ صغير فأبي وأمي بارك الله في عمرهما هما من ٱكتشفا هذه الموهبة في صوتي وعندها كنت أبلغ من العمر خمسة أعوامٍ فقط، وأيضًا شيخي الفاضل حفظه الله وبارك في عمرِه، فكان يشجعني دائماً على التدرب والتلاوة بدرجات مختلفة كـ( التحقيق ، والتجويد ، والترتيل ، والحدر ) .
وكل ما أسأل الله أن يثبتني على هذا، وأن يجعل تِلاوتي للقرآن خالصةً لوجهه الكريم، وأن يجعلني من الحافظين له، العاملين بآياته.
– بين الدين والطب، نجدُ طلاب الطب يُعانون من كثرة المُقررات وحشود الإختبارات وضيق الوقت، في حين نجد طُلاب الأزهر يدرسون علوم القرءان بجانب ذلك.
لا تعارض إطلاقاً بين دراسة الطب والعلم الشرعي والقرآن، بل على النقيض فالقرآن يزيد وقتي بركة، وما زاحم القرآن شيء إلا باركه، لا بد أن نعلم هذه العبارة جيداً فضعها نصب عينيك، حفظ القرآن الكريم يُساعد على دراسة الطب، ببركة الوقت الذي تقضيه مع القرآن. ولأن الحفظ كلما زاد، كلما نمت مهاراتك في الحفظ والتذكر.
ويكفي صاحب القرآن رضا وسرور؛ قول الحبيب
” يجئ صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن: يارب حُلَّهُ، فيلبس تاج الكرامة ،ثم يقول: يارب زِدْه، فيلبس حُلَّةَ الكرامة ،ثم يقول: يارب ٱرضَ عنه، فيرضى عنه، فيُقالُ له : ٱقرأ، وٱرق، ويُزاد بكل آيةٍ حسنة “
وما أَحَـبَّ اللهُ أحدًا حُـبَّـهُ لأهل القرآن، فهنيئاً لمن جعل القرآن هو الطريق الذي يسير به في هذه الحياة.
– الصديق الصالح مرآة صديقة، يصحح عيبهُ لا يُجمله ويقيم ميلهُ لا يدعنه ينكسر.
هل واجهت من أصدقاءك مُساندةً لما تقوم به، أم اعراضًا عنه؟
أصدقائي هم سندي في الغربة، بينما أعيش بعيدًا عن أهلي بسبب الدراسة من أجل تحقيق أحلامي، فأصدقائي هم من يعينوني على القيام بمهامي وٱحتياجاتي ، أسأل الله أن يبارك فيهم وأن يجعلهم خير عونٍ لي في هذا الطريق، فالصديق الصالح يستمع إلى صديقة باهتمام بدون البحث عن رد لما يقوله، فهو يحبه ويستمع إليه ليشاركه في مشاعره وأحساسيه، الصديق الصالح يقول الحقيقة دون أن ينافق صديقه، وهذا ما يفعله أصدقائي الأعزاء.
– نحاول جميعًا السير في طريق إصلاح أنفسنا، نُحارب وسوسة الشيطان لكنها أحيانًا ما تغلب نفوسنا الضعيفة.
بالطبع هذا ما حدث، من طبيعة الإنسان الوقوع في الخطأ والذنب، كما في حديث ” كل بني آدم خطاء، وخير الخطّائين التوَّابون”. لابد من الإصرار والعزيمة، لابد أن تواجهك الصعاب، ولكن عليك أن تستعن بالله لتنجوا، دائما أُحسن الظن بالله، وأمر المؤمن كله خير، فعلى سبيل المثال، جاء عليَّ وقت وكنت أنظر إلى الوقت الكبير والتعب الذي كنت أعاني منه في صنع المحتوى ، في تصوير فيديو أقرأ فيه آيات من القرآن مثلاً ، وبعد ذلك تأتي مرحلة المونتاج التي كانت تستهلك وقتاً طويلاً..
ثم أقوم بنشر الفيديو ولا أجد تفاعل أو وصول للأشخاص، كنت أحبط، ولكن بعدها جددت النية لله عز وجل وسألت الله أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم، لا أبتغي به إلا مرضاة الله تبارك وتعالى، بدأت بعد ذلك لا أُلقي بالاً لعدد المشاهدات أو التفاعلات وتركت الأمر وأصبحت لا أهم بتلك الأشياء التي لا تزيد شئ في ميزاني، وعلِمتُ جيداً أنك إذا تركت أمراً لله عوضك الله خيراً منه؛
فالسعادة ليست في شهرة ولا مال ، وإنما تكمن السعادة في رضا الرحمـٰن سبحانه وتعالى.
– أعطِ بعض النصائح لمن يحاولون جمع القُرءان في قلوبهم، كيف يتغلبون علىٰ ضعف أنفسهم، وكيف يداومون بلا فتورٍ يصيبهم؟
أما بالنسبة لهذا الأمر ، سأقدم النصيحة أولاً لمن يشكون من صعوبة الجمع بين علم الطب والعلم الشرعي والقرآن، يقول زميل فاضل لنا في رحلة الطب عُرض هذا السؤال علىَّ ، ولكن كان في هيئة نصيحة أخبرني بها صديق ليّ كان طبيب امتياز حينها وكنت أنا قد أنهيت سنتي الأولى من دراسة الطب.
أخبرني، هل أدلك علي نصيحة تفيدك أثناء وجودك بالكلية وكم كنت أود لو نفذتها، للأمانة كنت أظن أنه سيعطيني نصيحة متعلقة بالدراسة، ولكنه فقط قال ليّ:
“احفظ كل يوم آية من القرآن وستجد حينما تنتهي من الست سنوات الدراسية، أنك قد أتتمت حفظ القرآن الكريم” ،
دُهشت من سهولة الأمر، كما يبدو كل ما يلزمني هو آية واحدة فقط في اليوم احفظها، إن ذلك لن يأخذ مني خمس دقايق يومياً!
ولكن الحقيقة هي أني فعلت ذلك أيام وٱنقطعت أيام ولم يكن لدراسة الطب يد في ذلك، فالأمر كله حفظ آية واحدة.
ما أود إخباركِ به أنه إذا نويت حفظ القرآن الكريم، فقط أنوي واسأل الله العون، وبإذن الله لن يشغلك شاغل عن ذلك.
ٱعمل بتلك النصيحة وإلتزم بها وإسأل الله العون في الإستمرارية عليها، وستحفظ كتاب الله إن شاء الله.
نصيحتي الثانية لمن يريد حفظ كتاب الله والعمل به، عليك حفظ خمس آيات فقط في اليوم وإقرأهم في صلواتِك الخمس، هذه الطريقة رائعة ستُدهشك إذا فعلتها، وستستطيع ختم القرآن الكريم بإذن الله خلال عامين فقط .
الأمر كله بين يديك، كل ما عليك فعله هو الإرادة والعزيمة والإصرار وٱسأل الله العود والمدد والسداد والتوفيق إنه وليُّ ذلك والقادر عليه.
– في مجالات الحياة المُختلفة وأنشطتنا المتنوعة نُلاقي نقدًا لاذعًا، يحدث عندما تدعو أحدهم لأمر ما أو تحثه على ترك ذنب ما أن ينهال عليك بالعديد من العِبارات المُثبطة والشائع منها لو تحدثت بأمر ديني “أنتَ هتعملنا فيها شيخ”؟
كيف ترد على مثل هذه التعليقات؟ وما وقعها في نفسك.
بالنسبة لهذه الجملة
” أنت هتعملنا فيها شيخ “؟
لابد أن نرد بالحسنى ،
– قال ٱبن رجب : “لو لم يعظ إلا المَعصوم من الزَلل، لم يعِظ الناسَ بعد رسول اللَّه أحدٌ”.
هذه الجملة تقال أحيانا عندما يروننا نفعل أمراً طبيعياً من الدين بالضرورة، وأحياناً أخرى عند محاولة السير في طريق الإلتزام، أو محاولة الإقتداء برسولنا عليه الصلاة والسلام في سننه، وأحيانا عند قول جملة في الدين في أي موقف، وأحيانا كسخرية عادية، مزاح بين الأصدقاء للتغير المفاجئ لأفعال صديقهم، الذي ستقال له هذه العبارة، ولكن عليك أن تتعامل بالحسنى، فنسأل الله سبحانه أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يشيع في أوساطهم العلم بالله، والالتزام بشرعه ، وعليك ألا تجعل هذه الجمل تترك أثراً في نفسِك، فأنت لا تعامل الناس، بل تعامل رب الناس .
وبالنسبة للنقد فإن كان نقدًا بنَّاءً فعليك أن تجعله حافزًا لك على تخطي الصعاب، أما من ينتقد وهو على باطل فليس عليك إلا أن تمضي ولا تلتفِت له.
– “يُقال أن بذرة الخير يزرعها الأهل وحدهم بأبنائهم”.
من وجهة نظرك هل تنطبق هذه العبارة علىٰ الجميع بحد السواء؟
بالطبع ، الأهل هم الأصل في التربية السليمة السوية الصحيحة، وليس الأهل فقط، أيضاً أصدقائك يؤثرون عليك فلابد أن تختار صديقك بحرص وعناية، تختار من يعينك على طاعة الله والامتثال لأوامر نبيه صلى الله عليه وسلم، واجتناب نواهيه.
أما لدور أهلي فيما أسعى له، فأهلي هم كل شئ بالنسبة لي، ولهم الدور الأكبر فيما وصلت له، أسأل الله أن يبارك فيهم وأن يرزقهم السعادة في الدنيا والآخرة.
– إن أردنا ترشيحاتك لبعض الدُعاة الأكثر تأثيرًا لمُتابعتهم والإستفادة من علمهم، من منهم تُرشحهم لنا؟ وما نقاط قوة كل منهم؟
أكثرهم تأثيراً من وجهة نظري د. عمر عبد الكافي ، د. أحمد عمر هاشم ، د. محمد الغليظ ، ا. ياسر ممدوح ، وكلاً منهم له طريقته الخاصة التي يجعلك مستمتعاً بالاستماع إليهم.
وجه نصيحة لمن يتأرجح بين شقي الرحىٰ وغير قادر علىٰ تحديد أيٌ منهما يختار؟
بالطبع الإنشاد الديني وتلاوة القرآن أفضل بلا جدال، لأن هذا فيما يرضي الله،
أما عن الغناء فنحن نعلم أنه إذا كان في كلام لا يرضي الله وهو الغالب في هذا الوقت فهو حرام، ويؤدي بصاحبه لاقتراف الكثير من الذنوب والمعاصي بسبب الألفاظ المستخدمة، أما عن الموسيقى فٱختلف العلماء، فمنهم من قال بأنها حرام قطعًا، ومنهم من أجازها بشرط أن تكون مصاحبة لكلامٍ جائز ليس فيه عيب ولا حرمه، ولكن الأحوط أن نجتنب الشبهات كما حثنا على ذلك رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
– في النهاية وجه نصيحةً لأقرانك ووجه كلمة شُكر لمن قام بمساندتك للوصول لما أنت عليه.
– أن تختار أصدقاءك بعناية، لأنهم من يعينوك بجوار أهلك على السير في طريق رب العالمين سبحانه وتعالى، ولئلا تندم في اختيارك وتقول يوم القيامة
” يـٰويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً “.
دع الخلق للخالق .
– ٱنشغل بأمور نفسك ولا تشغل نفسك بعيوب الآخرين .
وفي النهاية أشكر كل من كان عوناً لي ومن كان سبباً في وصولي لما وصلت إليه في جميع أمور حياتي، بارك الله في أعماركم رزقكم السعادة في الدارين .
إقرأ أيضًا
الكاتبة ” إسراء أحمد ” ذات الكلمات العميقة في لقاء الأمنيات
عتاب أحمد المصري في لقاء الأمنيات
الأستاذة ” حنان درويش ” كاتبة رواية ” أضيء عتمة ليلي ” في لقاء الأمنيات
رابط مختصر للصفحةبينَ هبةِ نظمِ الشِعر وفَنِّ الإلقاء، شابٌ تغلغلت اللغة أعماقهُ حتَى استوطنتها. فشُغِفَ بها حُبًا وصار جُل ما يطمحُ له، أن يكون لها سفيرًا يُعلي قدرها ويُحييها في النفوس؛ فتألفُها. حوار اليوم مع الكاتب والشاعر محمد طلعت.
أُدعى محمد طلعت، شاعر لا زلت متمسكًا باللغة العربية الفصحى. أكتب الشعر والروايات. ولدت في إحدى قرى محافظة الغربية مركز كفر الزيات. أدرس في كلية الزراعة جامعة طنطا. أبلغ من العمر اثنين وعشرين عامًا. أعشق التاريخ الاسلامي والتاريخ بشكلٍ عام. وكذلك قصائد الغزل للعصرين الجاهلي والعباسي.
_إنما هي دروب نسلُكها، والكتابة أحدها، موهبة أو داء أيُهما أكثر وصفًا لا يمكن الحكم. لكنها تظل الرُكن الهادئ والنعمة التي نحمد الله أن وهبنا إياها.
إن الله عز وجل قبل أن يرزقنا بشيءٍ فإنه يمهد له. وهذا ما حدث معي. كان هناك شابٌ كنت أحبه جدًا ووددت لو أني أظهر وألقي الشعر مثله في الإذاعة المدرسية وينظر لي الجميع نظرات فخرٍ كما كانوا يفعلون معه، ثم حدث بعد ذلك حادثة وسخرية من معلمة ذهبت إلى أمي وكنت قد أخذت أغنية لا تمت للشعر بصلة وأخبرتها أنني ألفتها فألقت أمي على مسامعي قصيدة لا زلت أذكر حلاوتها إلى الآن فكتبت حقًا كي أنافسها وهذه أول ما كتبت وفشلت ثم استمريت لأكمل ذا التحدي.
ومن ثمَ تكرمت أكثر من أربعين مرة في مجال الشعر الفصيح، واليوم أصبح لدي أكثر من ألفي متابع يسمعون شعرًا بالعربية الفصحى حاليًا أصبح اسمي مقترنًا بالفصحى جدًا، قمت بعمل حفل لي في طنطا وحقق نجاحًا باهرًا والفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من الحفلات إن شاء الله.
جملة ذَكرها مُحمَّد طلعت بلقائه التلفزيوني على قناة الصحة والجمال العام الماضي؛ فهل ترىٰ أن الإبداع يوجد من رحمِ الألم أم أن المرء لابد أن يوجد ذا موهبة ليُبدع مع حدوث بعض العوامل تُظهر موهبته؟
رأيت أن الإبداع معي وُجد بعد الألم وكان هناك مؤشرات وطموح لموهبة أتمنى أن أكون مثلها، فعندما أمسكت القلم مع وجود الإصرار خُلقت الموهبة قد يحدث العكس مع غيري مثلًا يكتب لأنه فرح أو لأنه لم يجد من يسمعه تتعدد الأسباب ولكن الغاية واحدة وهي الكتابة. الموهبة الأصلية تكون في داخل الفرد ولكن يظهرها بعض العوامل كما ذكرتي قد تتعدد من شخصٍ لآخر.
منشور لك علىٰ الفيس بوك، كان هذا مضمونه؛ فما هي الأهداف التي تسعىٰ لتُحققها قادمًا في الوسط الأدبي، وما هي الطموحات التي تدفعُك؟
أول ما أسعى لتحقيقه : أن يحجز عدد هائل من أهل مصر تذاكر لحفلة شعر فصحى وهذه حدثت في طنطا وخرج الجميع منبهرين فرحين بما سمعوا، والثاني شهرتي في الوطن العربي والغربي وأن يكون جمهوري أجنبيٌ وعربي وأن أكون سببًا في البحث مرة أخرى في لغة القرآن الكريم، أما عن ما يدفعني حاليًا ملكة الأقمار بارك الله فيها وهذه طموحاتٌ مجرد تخيلها يدفعني وأيضًا ملكة الأقمار فليجعل الله دنياها جنةً وآخرتها أعلى مراتب الجنات.
“أيا ملكة الأقمار
قلبكِ صفيٌ كالسماء
ولا زال بعمر العامين
لخمس سنواتٍ
أنتِ كما أنتِ كما كنتِ
أجمل من كلهن”
_نظمت هذه الأبيات ودونها واصفًا ملكة الأقمار. جمال الوصف دفع مُتابعيك للتسائُل هل ملكة الأقمار حقيقة واقعة ملموسة، أم محض شخصية خيالية في نفسك ككاتب؟
ملكة الأقمار هي الحقيقة الجميلة وردة القلب. فتاة خلقت لتكون ملكة. لم أرها لأعوامٍ ولكن فعلها لا زال يجعل ثغري يبتسم. هي فتاةٌ جعلتني أثق في نفسي أكثر بكثير وجعلتني أصل إلى تقدمٍ عظيمٍ في الكتابة؛ بسبب كلماتها إليّ. لقد كانت تقول الكلام وتمضي لكن الكلمات تمضي ويبقى أثرها. قالت: “أنني سأصبح شخصًا عظيمًا وأنها تثق بي”. قالت:” أنني سأصل إلى مالم يصل له أحد قالت كلامًا طيبًا لا زال يدخل البهجةَ على قلبي بسببها كتبت كتاباتِ لم تطهر لأحدٍ حتى الآن بسببها كتبت أول رواية والثانية، ملكة الأقمار هي أجمل من مر على قلبي.
إن الشاعر الجيد إذا ألقى شعرًا بطريقة ضعيفة فسيفشل فشلًا عظيمًا في إيصال رسالة قصيدته. وقد يكون الشعر ليس بالجمال المطلوب. ولأن مُلقِيه بارعٌ ماهرٌ فسيجعل المتلقي يعشق الشعر وكاتبيه. وانا أسعى أن أكون شاعرًا حاذقًا وملقيًا ماهرًا ويقولون أنني نجحت ولله الحمد. أنصح المُلقي أن يتدرب بأن يسمع للإعلاميين الناطقين بالفصحى والشاعر محمود درويش والرئيس السادات رحمهم الله وتميم البرغوثي وهشام الجخ، عندها سيرى كيفية النطق لأن النطق يختلف والصوت يختلف من حزنٍ إلى فرح وعندما يرى أكثر من شخصٍ بنفس الإحساس مع إختلافٍ بسيطٍ في الطريقة وتدريبٍ بسيط منه سيتعلم إن شاء الله.
_مُنذ فترة ليست بالطويلة جاءتني رسالة على تطبيق صراحة – أحسبها من إحدى الفتيات اللواتيّ يبدأن طريقهن في الوسط الأدبي- في الواقع وقفت أمام ماهيتها عاجزة، سأطرحها عليكَ وفي ضوئها نناقش أمرًا.
“لماذا لا نَجد دعمًا، ولمَ نشعر أن الرسائل التي نود إيصالها لا تصل؟ ولمَ لا نشعر بصدق ما نكتب؟ ولا نشعر بصدق من يبدون آرائهم رُغم قلتهم؟”
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما بدأ دعوته لربه لم يجد دعمًا إلا من قلة قليلة وهو أعظم خلق الله، هكذا هم البشر لا يدعمون حتى نصل إنهم يصفقون فقط، أما عنا ككتاب لا بد وألا نقيم كتابتنا بعد إنتهائنا منها على الفور لأننا لن نشعر بها بتاتًا، وأنا أفعل هكذا فبعدما أنتهي من أي شيء أكتب أقرأه بعدها بيومٍ أو إثنين وإن احتاج تعديلاً أعدله وأقيم كتاباتي كأني أقيم كتابات شخصٍ آخر.
أما عن ترك الكتابة فهذا هو الفرق بين القوي والضعيف القوي هو الذي يستمر، وإن رأى في قلمه ضعفًا يحسنه بالقراءة والتعلم وعدم اليأس وسيصل، وسيصبح أكثر قوة؛ فعندما بدأت كنت أنا جمهور نفسي لثلاثة أعوامٍ كاملة وكنت أقول بأني سأصل متحديًا مئات الأشخاص.
أما عن عدم الثقة فهذا لا أراه إلا تواضعًا قد يمدح أحدهم كتاباتي لكني أقول في نفسي لو قلت كذا لكان أفضل، ونثق في أنفسنا أكثر بعرض كتاباتنا مثلًا على متخصصٍ في اللغة والحاذقين فيها، وعندما يمدح الكتابات وينصح كاتبها فهذا أفضل دافع.
_يقول الكاتب محمود شاكر-عليه رحمة الله-:
الكِتابَةُ في زمانِنا هذا شَرٌّ مُستَحْكِم، وباطِلٌ لَجُوجٌ مُتَوَقِّحٌ. وقد اقتَحَمَ وَعْرَها مَنْ لا يُحسِنُ المَشْيَّ في سُهُولِها، وتَشَهَّاها مَنْ لو أَنْصَفَ نفسَه لَحَالَ بينَها وبين ما تَشتَهِي، واتَّخَذَها صِناعَةً مَنْ لو عَقِلَ لَأَعفَى نَفسَهُ مَنْ مُزَاوَلَتِها.
رأيي أنه صدق، ولكن الآن البسطاء ما يعبر عنهم وما يفهمونه هو شعر العامية ولكن حتى إذا أصبح اليوم أن العامية أصبحت متداولة بشكلٍ كبير فقولي لأهلها عليكم بمعرفة جذور اللغة والتعمق فيها حتى وان كنتم لن تكتبوا بها ففي النهاية كيف ستكون كاتبًا ولغتك الأم ركيكة أنت جاهلٌ بها؟
_لولا النقد ما صححنا عيبنا ولا ميلنا، ولا تداركنا ما نقع به من ذَلات، ولكن نقدًا بناءً يقومنَّا لا يمكن مُقارنتهُ بذاك الذي يهدمنَّا.
صدقتِ أولًا، أبرز المعوقات وهي البداية لم يشجعني أبدًا إلا بعد ثلاثة أعوام كانت المعوقات هي السخرية وعدم الثقة من أقرب الناس ولكن واجهتها بالثقة والحلم حيث قلت يومًا ما سأصل وأصبح ذا شأنٍ عظيم واستمر الأمر حتى صفق الجميع لي، ويصفقوا ولله الحمد؛ أي أنني عَملت ونحيت كلامهم جانبًا لأنني لم أقتنع أن هناك من ينقد بهذا الهدم.
ليست صائبة وليست خاطئة فلا يجب أن نعممها فهناك أناس من فرط قرائتهم تتولد عندهم أفكار عظيمة تجعلهم يبدعوا ويكتبوا وهناك من يكتب بموهبته أولًا ويطور من نفسه وفي الأغلب الثاني أعظم وأكثر جمالًا.
ونصيحةً لكتاب الوسط الأدبي بهذه الفترة، كيف لهم أن يبتعدوا عن ركاكة الأسلوب ورتابة المواضيع. وأن يصبحوا متفردين متميزين بذاتهم؟
أميرة ومعلمتي زينب وأصدقائي الأكبر مني بعام. وصديقي محمد الصعيدي وأماني لا زلت أتذوق جمال الفرح الذي جعلتموني أشعر به يا أحبة ويسعدني إلى الآن.
وأنصح الكتاب :
أن يختلفوا قليلًا مثلَا أرى أن الجميع يتحدث عن الألم والبكاء والنحيب لكن لا أحد يتحدث عن الثقة وعدم اليأس والمثابرة على الهدف إلا قليلًا، والتفرد يأتي من القراءة والإطلاع لا الاعتماد على الموهبة فحسب.
قامت به: هاجر مُصطفىٰ إسماعيل.
حوار مع الكاتبة الصحفية” أية الفقي “
الكاتب الشاب ” حسن السيد” في لقاء الأمنيات
الكاتبة الصاعدة “منال بن قارة” في لقاء الأمنيات
رابط مختصر للصفحة