مراجعة كتاب (إنسان بعد التحديث) .. للكاتب شريف عرفة
اسم الكتاب: إنسان بعد التحديث
اسم الكاتب: شريف عرفة
التصنيف: علم نفس
عدد الصفحات: 423
دار النشر: الدار المصرية اللبنانية
نبذة عن الكتاب:
يعتبر هذا الكتاب الدليل العلمي للإرتقاء النفسي لما يحوي من موضوعات ذات أهمية كبيرة وتكمن أهميتها في خوضها في غمار النفس الإنسانية حيث نجح الكاتب المصري شريف عرفة في إختيار هذه الموضوعات لما لها من دور كبير في معرفة الإنسان لنفسه بكل مفاهيمها وأسرارها وتطلعاتها بالإضافة الى عرضها بإسلوب إجتماعي كاد أن يكون أقرب لعقول أغلب فئات المجتمع حيث البساطة ووضوح المعنى المقصود.
تطرق الكاتب الى مراحل التطور النفسي للإنسان المتمثلة بمستويات الوجود الإنساني بدءا من مرحلة الإنسان البدائي وصولا للمرحلة التي تمثل الإنسان في العصر الحالي. وأوضح أيضا كيفية نشوءه في كل مرحلة من المراحل الأربعة للتطور النفسي وطبيعة أفكاره السائدة في ذلك الوقت والتي لها تأثير كبير على سلوكه ونمط حياته آنذاك.
وتطرق الكاتب الى أهمية إرتقاء الإنسان عبر هذه المراحل الأربعة وتعزى أسباب هذه الأهمية الى إرتباطها بموضوعات عدة لها صلة وثيقة بعلم النفس منها تطور السخرية الوجودية وتأثيرها على النفس الإنسانية في مواجهة مصاعب الحياة وتطور العلاقات الزوجية وذلك من خلال تقبل الطرف الآخر بأفكاره وتطلعاته وعيوبه وكيفية تحويل المشاكل الى خلافات إيجابية وضرورة وجود الهوية الفردية والشعور بها والعمل بكل أركانها وكيفية التحلي بالحكمة وجعلها من وجعلها صفة من صفات أنفسنا التي نفخر بها وذلك برؤية الأمور من زوايا مختلفة كما يراها الآخرون.
كما تطرق الى أهمية تنمية الذكاء العاطفي بكل جوانبه ووجود المشاعر الإيجابية في أعماق النفس الإنسانية وتطور التجربة الدينية وأخيرا تطرق الى موضوع كان من وجهة نظري من اهم المواضيع وذلك لانه يمثل عنصر أساسي في واقع الحياة التي نعيشها حيث لا وجود لحياة تخلو من المواقف الصعبة الصدمات النفسية فاشار هنا الى ما يسمى بالنمو ما بعر الصدمة. ووضح الكاتب من خلال هذا الى إرتباط هذه الموضوعات بالإرتقاء الحضاري والنفسي للإنسان بناءا على بحوث ودراسات علمية حديثة بالإضافة الى وجود العديد من المقاييس والاختبارات لمعرفة القارىء إنتماءه لأي مرحلة من مراحل التطور النفسي.
إقتباسات من الكتاب:
– ليس من المنطقي أن تشعر بالتعاسة، لأننا لسنا الأفضل في كل شيء .. نحاول أن نسمو فوق نقاط ضعفنا وأن نتطور .. لكننا – أنا وأنت – فينا نقائص كثيرة لسبب وجيه جدا، وهو أننا بشر أيامنا معدودة وقدراتنا محدودة .. لكننا نتناسى هذا الامر أحيانا.
– قد تختلف مع بعض الأشخاص .. تراهم حمقى أو تضيق ذرعا بطريقة تفكيرهم، قد يثيرون غيضك وغضبك، هذا طبيعي، لكنك تؤمن أن من حقهم الاختلاف عنك حتى لو كانوا على خطأ، تتقبل الاختلاف رغما عنك لآنك تراه من طبائع الأمور .. لا تريد للناس أن يكونوا صنفا واحدا، لآن هذا مستحيل أصلا.
إقرأ أيضًا
لماذا تصيب الأمراض النفسية الانسان؟
مراجعة كتاب ” قوة العادات الذرية “