فصل الخريف من أجمل الفصول طول السنة غير أنه بالنسبة لمربي النحل هو من أكبر الفصول نشاطًا. حيث في فصل الخريف يجب الاعتناء بخلايا النحل جيدًا بحكم تعدد الأمراض التي تصيب النحل، وقلة المراعي التي يسرح فيها النحل؛ نظرًا لكون فصل الخريف هو عبارة عن تغير في طبيعة المناخ من البارد إلى الأقل برودة إلى برودة الشتاء.
وهذا ما يخشاه مربو النحل المحترفون والمتمرسون في المهنة. ففصل الخريف تظهر فيه العديد من الأمراض الطفيلية التي تصيب جيوش النحل وتعيق عملها. وكذا قد تؤدي إلى موت النحل إذا لم يتم التدخل العاجل من النحال المبتدئ والمتمرس. فقد انتشرت العديد من الأمراض التي لم يعرف سببها إلى الآن من النحالين.
من بينها مرض الفاروا الذي يعتبر من أشد الأمراض فتكًا بخلايا النحل والذي لم يتم التعرف على دواء فعال خاص له إلى نهاية الآن ومرض النوزيما وغيره من الأمراض الفتاكة بالنحل؛ لذا وجب على كل نحال يريد المحافظة على خلايا النحل الخاصة به أن يقوم ببعض الأمور الروتينية الضرورية واللازمة خلال فصل الخريف. والتي سنقوم باختصارها لكي يفهمها القارئ. نبدأ من خلال ضرورة الاطلاع على خلايا النحل والقيام بفحصها روتينيًا.
من أجل معرفة احتياجاتها إضافة إلى ذلك وجب تغذية خلايا النحل من خلال المحلول السكري. الذي قمنا بشرحه تفصيلًا وتوضيحًا خلال مقالتنا السابقة. وكذا كيفية إعداده وتحضيره وكيفية تقديمه للنحل والوقت المناسب له. غير أننا احترامًا للقارئ سنقوم بإيجاز كيفية تحضيره في هذه المقالة.
-المزيج:
حيث يكون عبارة عن مزيج من الماء والسكر. واحد لتر ماء مقابل كيلو غرام واحد من السكر.
يغلي الماء جيدًا يترك لكي يبرد قليلًا، يضاف له السكر مع ضرورة التحريك، بعده يتم إضافة الليمون الذي يعتبر كمضاد للتخمر. ومفيد لملكة النحل الذي يعمل على تنشيط عملية وضع الملكة للبيض بغزارة.
المضافات:
مع ضرورة إضافة بعض الأعشاب الطبيعية المتوافرة في الأسواق بكثرة. من بينها عشبة الزعتر، أوراق أشجار الكالبتوس، القرفة التي تعتبر منشط للملكة.
يترك الخليط حتى يبرد ثم يقدم للخلايا خلال المساء حسب حاجة الخلية منه. وحسب طبيعة المرعى الذي تتواجد فيه خلايا النحل.
من الأمور التي وجب على النحال عملها خلال فصل الخريف تقديم بعض الأدوية للخلايا التي تعتبر كمضاد حيوي للعديد من الأمراض التي ذكرناها سابقًا من بينها مرض الفاروا.
الأدوية:
حيث تتعدد الأدوية في الأسواق الخاصة بمواد ومستلزمات النحل. وتتعدد مناطق صنعها فمنها الأجنبي ومنها العربي المصنوع من مواد طبيعية في مصر واليمن وغيرها من الدول، هذه الأدوية تعتبر كمضادات حيوية فقط تحمي الخلايا من الأمراض التي تكثر خلال فصل الخريف.
الاعتناء:
وجب على مربي النحل الاعتناء بخلايا النحل من خلال تنظيف مداخل الخلايا. وإزالة الأعشاب الضارة بالقرب منها. ضرورة أبعاد الخلايا عن أماكن الظل، حتى تصل لها درجات الحرارة الكاملة مثل: دول شمال إفريقيا كتونس والجزائر والمغرب بحكم قساوة الشتاء في تلك المناطق ونزول درجات الحرارة إلى الصفر والتي قد تضر الخلايا وتهدد بموتها من البرد.
ووجب على مربي النحل تقديم بعض المغذيات المضافة للنحل، كالجلوكوز الطبيعي والزنجبيل الطبيعي وغيره من فوائد للنحل. حتى تكون خلايا النحل على أتم الاستعداد لمواجهة الشتاء وكذا قدرتها على تحمل الأمراض التي قد تصيبها خلال هذه المرحلة.
تربية النحل تعتمد على فصل الخريف أكثر من أي فصل آخر نظرًا لخطورة هذا الفصل على خلايا النحل. لكل مربي نحل يريد الربح من مشروع يعد من أكثر المشاريع ربحًا في العالم.
للمزيد:
هل تربية الكلاب والقطط في البيت تكون سبب في نقل العدوي لنا