تعريف المنصوبات في اللغة العربية .. يقصد بالمنصوبات كل الألفاظ التي ترد منصوبة من حيث الإعراب فتظهر عليها علامة الفتحة سواء كانت أفعالا أو أسماء بفعل عامل من العوامل يجعلها منصوبة وسنعمد هنا على بيان أصناف هذه المنصوبات ولنبدأ بصنف الأسماء
المنصوبات من الأسماء
المفعول المطلق أو المصدر
ويشتق من الجذر اللغوي للفعل لتوكيد معناه أو بيان نوعه أو عدده وقد تنوب عنه ألفاظ عديدة مثل نوعه أو عدده أو آلته أو كل وبعض مضافتين إليه أو ضميره العائد عليه وقد يؤتى بالمصدر دون فعله المحذوف مثل شكرا أي أشكرك شكرا .
المفعول لأجله أو له
وهو المصدر القلبي الذي يؤتى به بيانا لعلة وقوع الفعل ويأتي منونا مثل سافر حبا في الدراسة أو مضافا مثل سافر قصد الدراسة وقد يرد مجرورا بلام التعليل كما في سافرت للدراسة .
المفعول معه
وهو الاسم الوارد بعد واو تفيد المعية ( بمعنى مع ) أي المصاحبة ويكون مشاركا للفاعل في الحدث والزمان مثل خرجت وشروق الشمس أو يشاركه في الزمان دون الحدث مثل سرت وشاطئ البحر لأن السير واقع من الفاعل وحده دون الشاطئ بخلاف الخروج الذي تزامن مع حدث الشروق .
المفعول به
وهو اللفظ المنصوب بعد فاعله مالم يتقدم عليه لعلل بلاغية ، يستلزمه تعدي الفعل ويرد على صور تركيبية عدة منها الاسم ظاهرا والضمير منفصلا مثل إياك أعني واسمعي يا جارة وضميرا متصلا ( كاف الخطاب ، هاء الغائب ، ياء المتكلم ، نا الدالة على الجماعة ) مثل علمتك / علمته / علمني / علمنا الشيخ ، وقد يرد مصدرا مؤولا مثل أريد أن أسافر أي أريد السفرَ فيكون المصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به ، وقد يتعدد المفعول به حسب طبيعة الفعل فتتكون الجملة من مفعولين كما هو الحال مع أفعال القلوب ( ظن وعلم ..)أو الإعطاء ( أعطى ، منح ..) والتحويل( صير ، رد ، ترك ..) وقد تصل إلى ثلاثة مع أفعال الإخبار ( خبَّر ، حدَّث ، أنبأ ..)
المفعول فيه / الظرف
هو الوعاء الذي يحتوي داخله زمان أو مكان وقوع الفعل وهو غير اسم المكان والزمان ، لأنه يتضمن معنى ” في ” دائما ويشكل وعاء يحتوي داخله زمان أو مكان وقوع الفعل ، فقولك حط العصفور فوق الغصن يجعل ذلك الجزء الصغير من الغصن كالوعاء المكاني الذي احتوى تموقع العصفور وخرجت صباحا يجعل الصباح الوعاء الزماني الصغير المحتوي لفعل الخروج دون غيره من الأوعية الزمنية ليسقط بذلك الزوال والعصر والليل مثلا ، ويكون الظرف دوما منصوبا سواء كان متصرفا أو غير متصرف لأنه في هذه الحالة يبنى على حركته الإعرابية ويكون في محل نصب ظرف دوما .
الحال
هو الاسم الذي يبين هيئة اسم قبله يسمى صاحب الحال ويكون نكرة بينما صاحبه يكون معرفة ويأتي على صور تركيبية هي الحال المفردة مثل جاء الرجل ضاحكا وجملة اسمية مثل جاء وهو يضحك وفعلية مثل جاء الرجل يضحك وقد ترد الحال شبه جملة مثل ينتقل من مكان إلى آخر وحين تكون جملة لابد لها من رابط يربطها بصاحب الحال وهزو الضمير أو واو الحال أو هما معا .
إسم إن وأخواتها
يأتي اسم إن وأخواتها منصوبا كما في قولك إن التلميذَ مجدٌّ ، حيث تنسخ هذه العوامل المبتدآت فتجعلها منصوبة بعدما كانت مرفوعة في موقع الابتداء .
خبر كان وأخواتها
يكون خبر كان وأخواتها في أصله مرفوعا ، لكن دخول الناسخ عليه يجعله منصوبا مثل كان المطر غزيراً والأصل جملة إسمية هي المطرُ غزيرٌ.
إسم لا النافية للجنس
يأتي اسم لا النافية منصوبا لأنها تكون في عداد الحرف المشبه بالفعل إن وأخواتها ، شريطة أن يكون اسمها وخبرها نكرتين وألا يفصل بينهما فاصل وألا يقحم فيها حرف جر فإن دخلها الجر مثل قولك لا تلميذ في القسم بني اسمها على الفتح لأنها تكون اسما مبنيا في هذا الوضع لذلك اشترطوا في مسألة بناء اسم لا النافية ألا يضاف اسمها ولا أن يكون شبيها بالمضاف مثل لا حافظ القرآن في المسجد ولا حافظاً القرآن في المسجد .
التمييز
الاسم الذي يزيل إبهام المميز قبله ويمحو غموضه فيجعله بينا واضحا مفهوما وينقسم مميزه إلى ملفوظ يدل على الوزن والكيل والمساحة والعدد وملحوظ يفهم من السياق ويلحظ فيه وهذا الأخير حكمه النصب لاغير مثل عاش الرجل أحسن العصور ثقافةً بينما يأتي التمييز منصوبا وقد يرد مجرورا بمن أو بالإضافة إذا كان مميزه ملفوظا إلا إذا دل على العدد فهذا له أحكام خاصة حسب طبيعة العدد .
المنادى
يكون المنادى منصوبا في حالات ثلاثة هي المضاف مثل يا عالم المدينة خبرنا والمنادى نكرة غير مقصودة كما في قولك يا تلميذا انتبه والمنادى شبيها بالمضاف مثل يا كاتبا الدرس على رسلك ، أما إذا كان المنادى من باب النكرة المقصودة والعلم المفرد مثل يا سائق تمهل ويا أحمد أقبل فيبنى على الضم في محل نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف وجوبا المقدر بأدعو أو أنادي.
ونشير كذلك إلى أن بعض الأسماء في لغة العرب تأتي منصوبة في حالات خاصة دون أن يلزمها النصب دوما مثل المستثنى بعد إلا ولفظ غير وسوى حين يكون الكلام تاما موجبا أي يذكر فيه المستثنى ويكون مثبتا مثل قولك جاء التلاميذ إلا زيداً وجاء التلاميذ غيرَ زيدٍ أما دون ذلك من الحالات فيأخذ الإعراب صورا أخرى تتراوح بين الجواز والإعراب حسب الموقع الذي تفرضه كطبيعة التركيب الجملي وهذا يحتاج درسا خاصا لما فيه من تفاصيل ، كما نشير إلى أن التةابع على اختلافها تكون منصوبة وفقا للمتبوع .
الأفعال المنصوبة
تنصب الأفعال المضارعة إذا دخلت عليها عوامل النصب المعروفة أن ، لن ، إذن ، كي فتختلف علامات النصب بين ظاهرة ومقدرة ترجع للصحة والاعتلال أو علامات الحذف كالنون مع الأفعال الخمسة وهذه تعد عوامل مباشرة لأن المضارع قد يظهر منصوبا بعد حروف من قبيل لام التعليل أو لام الجحود أو فاء السببية أو أو التي تكون بمعنى إلى أن وبعد حتى المفيدة للغاية وبعد واو المعية فيكون العامل حينها هو أن النمضمرة جوازا بعد لام التعليل ووجوبا ببعد بقية الأدوات .
إقرأ أيضًا
حروف العلة في اللغة العربية: تعريفها، استخداماتها، وإعرابها
شرح الفرق بين الضمائر المنفصلة والمتصلة في اللغة العربية
المشبه والمشبه به في اللغة العربية