كارلوس كيروش ومحمد صلاح يتسبببان في خسارة منتخب مصر… خسر أول أمس الثلاثاء 11 يناير 2022 منتخبنا الوطني المصري مباراته أمام منتخب نيجيريا. في المباراة التي أقيمت ضمن إطار الجولة الأولى من دور المجموعات. في بطولة كأس الأمم الإفريقية التي تجري أحداثها هذه الأيام في دولة الكاميرون. وقد جاءت الهزيمة بهدف وحيد سجله لاعب المنتخب النيجيري كيليتشي إيهيناتشو في الدقيقة 30 من زمن الشوط الأول والمباراة.
وهو الأمر الذي جعل الجماهير المصرية المحبة لمنتخبها والعاشقة للعبة كرة القدم غاضبة. لم يكن هو أمر الخسارة المستحقة. بل كان الأمر يخص المستوى الذي قدمه اللاعبين في المنتخب المصري على أرضية الملعب. من أداء سيئ للغاية، في معظم إن لم يكن في كل أوقات المباراة. ويرى النقاد، والمحللين، والجماهير أن السبب في ذلك الأداء السيئ لمنتخب الفراعنة.
هو الطريقة الغريبة التي لعب بها المنتخب بتعليمات من مديره الفني البرتغالي كارلوس كيروش. الذي لم يستطع أن يقدم أوراق اعتماده للجماهير المصرية، التي باتت تطالب بسرعة رحيله. من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه في مسيرة المنتخب الأفريقية لهذه البطولة.
لمشاهدة ملخص مباراة خسارة كيروش ومحمد صلاح أمام منتخب نيجيريا
كارلوس كيروش وماذا قال بعد الهزيمة؟
في تصريحات استفزازية، قال كارلوس كيروش بعد المباراة التي خسرها أمام منتخب نيجيريا. أن منتخب مصر “لم يظهر” خلال زمن الشوط الأول من المباراة. لكنه عاد ولعب بشكل جيد خلال زمن الشوط الثاني. وأيضًا من التبريرات التي ساقها للهزيمة التي تلقاها. أن حكم المباراة كان قاسيًا حيث لم يحتسب ركلة جزاء لصالح أحمد سيد زيزو في الدقائق الأخيرة من المباراة.
ويبدو من هذه التصريحات، أن كارلوس كيروش لا يزال يتعامل مع الجماهير والإعلام المصري بنوع من الاستهانة والاستهتار. فهو لا يقول الأسباب الحقيقية التي جعلت من المباراة فضيحة عالمية. لمنتخب من المفترض أنه يمتلك واحد من أفضل اللاعبين في العالم. ومعه عددًا من اللاعبين البارعين ذوي المستوى العالي في القارة. لكنه كمديرًا فنيًا لا يعرف كيف يوظفهم أو يتعمد توظيفهم بشكل خاطئ.
واستمرارًا لتصريحاته، فقد قال البرتغالي المهزوم مستنكرًا ألا يرى أسباب للهزيمة. ووعد بحصد النقاط الـ 6 والصعود للدور التالي في البطولة. وهو يجهل أن هذه هي المرة الأولى للمنتخب المصري منذ أكثر من 20 عامًا. والتي فيها يتلقى الهزيمة في مباراته الافتتاحية في بطولة كأس الأمم الأفريقية.
فالمدرب البرتغالي المتعالي يظن أنه يدرب منتخبًا من المستويات الأدنى ويتعامل على هذا الأساس، وهذا ما أبرزته تصريحاته السابقة. ويبدو أنه يحتاج للإفاقة ولقراءة التاريخ ولمعرفة أن المنتخب المصري هو صاحب الرقم القياسي في الفوز بهذه البطولة. كما أن الفرق المصرية وعلى رأسها الأهلي هي المتسيدة للبطولات الأفريقية على مستوى الأندية.
لا سامح الله من أحضره ومن تعاقد معه وأعطاه كل الصلاحيات في يديه. لكي يعبث مع منتخبنا ويقهر جماهيرنا ويقلل من قدر لاعبينا بهذا الشكل.
لماذا كارلوس كيروش ومحمد صلاح هما المتسببان في الهزيمة؟
قد يرفض بعض القراء اتهام محمد صلاح بالتسبب في هذه الهزيمة النكراء أمام منتخب نيجيريا. ولكن تسلسل الأحداث والتصريحات التي أسوقها هنا سوف توضح لماذا، كمشجع لمنتخب بلدي مصر، أرى أن محمد صلاح جزء من أسباب الهزيمة. وإن كان السبب الرئيسي هو كارلوس كيروش وأفكاره الخططية غير السليمة.

كارلوس كيروش وصلاح يتسبببان في خسارة منتخب مصر…
هذه هي الأسباب التي تخص كيروش:
منذ بداية تواجد كارلوس كيروش على رأس الجهاز الفني للمنتخب المصري وهو يريد أن يُظهر نفسه بمظهر الخبير الوحيد والأكثر فهمًا في عالم كرة القدم. لذلك أول قرارته كانت استبعاد مهاجم مصر الأول محمد شريف وصانع الألعاب محمد مجدي أفشة. وهو القرار الغريب الذي مر دون مشكلات بعد الفوز في مباراتي منتخب ليبيا.
إصرار كيروش الغريب على الاستعانة بعبد الله السعيد رغم المستوى البدني المتدني له. ثم استبعاد محمد مجدي أفشة من قائمة المنتخب المشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا. وذلك بدون إبداء أسباب اللهم أن يقول للجميع أنه صاحب القرار والاختيار ولو في غير صالح المنتخب.
الاستعانة بلاعبين في بطولة كأس العرب وتجربتهم وإعلانه عن اقتناعه بهم ثم فجأة نجده قد استبعدهم من القائمة المشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا الحالية.
عند وضع التشكيل للمنتخب في المباريات نراه لا يضع كل لاعب في المركز الذي يبرع ويلعب فيه مع فريقه. ويصر على خلط الأوراق اللهم إلا مع 3 أو 4 لاعبين.
أخطاء بالجملة في مباراة المنتخب الأخيرة أمام منتخب نيجيريا ارتكبها كارلوس كيروش
لا يخفى على أحد الأخطاء الكارثية في توظيف اللاعبين وفي التبديلات التي ارتكبها كارلوس كيروش وتسببت في هزيمته هو، لا هزيمة المنتخب المصري، في المباراة الأخيرة ضد منتخب نيجيريا. والتي كان أهمها:
تصريحات كيروش قبل المباراة أنه ليس مسئولاً عن النتائج في بطولة كأس الأمم الأفريقية. وأن مهمته الأساسية هي قيادة المنتخب المصري إلى نهائيات كأس العالم. مما أوحى للاعبين بعدم أهمية البطولة وليس فقط المباراة. وقد قام بالتعديل عن تلك التصريحات بعد تعليمات من المسئولين عن الكرة والرياضة في مصر كما يشاع.
التبديل المستمر في مراكز اللاعبين بشكل عجيب وغريب وليس له مبرر
فمن قال أن مصطفى محمد المهاجم الصريح يلعب في مركز الجناح؟ بينما محمد صلاح الجناح الأفضل في العالم يلعب في مركز رأس الحربة؟ اللهم إلا أن ذلك يكون إما استهانة بالمنتخب النيجيري أو هذا ما أعتقده، فهو خدمة لمحمد صلاح على حساب المنتخب لكي يحرز أهداف ويدعم مركزه في الفوز بأفضل لاعب في العالم.
وللأسف، ما حدث قد يضر بمحمد صلاح بدلاً من أن ينفعه. وأيضًا محمود حسن تريزيجيه الذي لعب في مركز صناعة اللعب أو الوسط المهاجم في حين أنه يلعب في مركز الجناح كان خطأً كبيرًا.
تواجد محمد صلاح في القلب في مركز الهجوم، جعل من السهل مراقبته بأكثر من لاعب. في حين التواجد في مركز الجناح يعطي له الفرصة بالتوغل وإحراز الأهداف تحت ضغط أقل.
عند التبديل الاضطراري بخروج أكرم توفيق لم يستعن كيروش بخدمات ظهير أيمن. أو حتى إدخال عمر كمال عبد الواحد الذي سبق ولعب في نفس المركز في بطولة كأس العرب.
لكنه أقحم اللاعب المدافع محمد عبد المنعم في مركز لم يلعب فيه على الإطلاق من قبل. حيث أنه يلعب في مركز قلب الدفاع في كل الفرق التي لعب لها. لكن كارلوس كيروش وضعه في مركز الظهير الأيمن، وهو المركز الجديد تمامًا والمختلف عما اعتاد عليه اللاعب. وهذا ما تسبب في الهدف الوحيد الذي سجله منتخب نيجيريا من كرة من ناحية اليمين لمنتخب مصر.
المشادة مع أحد المشجعين المصريين
- أخيرًا كيروش كان من السوء والتعالي حتى أنه دخل بعد المباراة في مشادة مع أحد المشجعين المصريين في ملعب المباراة في الكاميرون. وعندما انتقده المشجع وطالبه بالرحيل صرخ فيه كيروش وطلب منه أن يأتي هو ويقوم بتدريب الفريق. في لقطة تعبر عن كم هو شخصية متعالية ومتكبرة ولا يقبل النقد.
كارلوس كيروش ومشاهدة فيديو المشادة بينه وبين أحد المشجعين في المدرجات بعد المباراة
أما عن الأسباب التي تخص محمد صلاح في خسارة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا فهي:
شارة الكابتن، محمد صلاح منذ أن أثار موضوع شارة الكابتن وبأنه يستحقها على خلاف النظام في المنتخب الذي يقضي بالأقدمية وهو ليس اللاعب الأقدم. فإنه أثار الشقاق بينه وبين زملائه من اللاعبين في المنتخب.
محمد صلاح يحب ويرغب في لاعبين بعينهم لأنهم أصدقاء له حتى ولو لن يخدموا المنتخب لضعف مستواهم البدني. وخصوصًا موضوع وجود عبد الله السعيد على حساب محمد مجدي أفشة. الأمر الذي يشير إلى أن محمد صلاح هو الذي يختار معظم التشكيل وليس فقط المدير الفني. وهذا ما يشاع من المحللين الرياضين وعلى صفحات السوشيال ميديا.
في تصريحات محمد صلاح، أكد أن منتخبنا من غير المرشحين للحصول على البطولة. وهذا وحده ليس فقط هبط من حماس اللاعبين وأحبطهم. لكنه أعطى لهم إيحاء أن البطولة غير هامة، وأنه لا لوم عليهم إذا ما أخفقوا.
في المباراة أمام نيجيريا، كان من الواضح أن التشكيل وتوزيع المراكز وتعديلاتها غير المنطقية تم وضعها من أجل التخديم على محمد صلاح. لكي يكون هو المهاجم وهو محرز الأهداف. من أجل أن يدعم مركزه في الصراع على نيل جائزة The best على حساب ميسي وليفاندوفسكي. اللذان لهما بصمة مع منتخباهما على عكس محمد صلاح. ولكن أتت الرياح بما لم تشتهيه السفينة. وخسر محمد صلاح وصدر الهزيمة للمنتخب. لأن اللعب كان لمصلحة فرد وليس لمصلحة فريق.
أخيرًا، ومنذ زمن ويقال أن نسخة محمد صلاح مع منتخب مصر غير نسخة محمد صلاح مع فريق ليفربول في الدوري الإنجليزي. وهذا يؤثر على المنتخب بالسلب، فما بالكم ومحمد صلاح هو قائد المنتخب المصري وغير مهتم؟ أعتقد في المباريات القادمة على المدرب لو لديه شخصية قوية أن يضع مو صلاح على الخط في الاحتياطيين. ويلعب بدونه كما كان يحدث في بطولة كأس العرب. وسوف يختلف الأداء بكل تأكيد للأفضل، لأنه لا يوجد أحد مهما كان فوق الفريق.
ماذا قالت الصحف العالمية حول خسارة منتخب مصر؟
سخرت الصحف العالمية من الطريقة التي لعب بها المنتخب المصري أمام منتخب نيجيريا. حيث أبرزت صحف العالم المهتمة بنشر أخبار الرياضة الطريقة التي لعب بها منتخب مصر في مباراته الافتتاحية في البطولة الأفريقية. حيث قالوا أن منتخب الفراعنة لعب بطريقة ليس لها مثيل في كل أنحاء العالم على مستوى المنتخبات أو الفرق.
وأبرزوا أن منتخب الفراعنة في وجود محمد صلاح كان مثل الشبح الذي نراه ولكنت لا نلمسه أو نشعر له بتأثير. وأن منتخب مصر لعب بطريقة 5-5-0، أي 5 لاعبين في خط الدفاع + 5 لاعبين في خط الوسط + 0 من اللاعبين في خط الهجوم الذي لم يحضر فيه أحد. فرغم وجود محمد صلاح، ومصطفى محمد، ومحمد مرموش، ومحمود حسن تريزيجيه. فإن المنتخب المصري لم يكن لديه خط هجوم في خطة لعبه وفي طريقة توظيف لاعبيه.
وفي الختام
هذا الكلام أقوله وأكتبه ليس إلا لمصلحة منتخب مصر الذي أشجعه ونشجعه جميعًا كمصريين. حيث لا مصلحة لي في النيل من محمد صلاح وتحميله الفشل الذي تسبب فيه للمنتخب. لكنها وجهة نظري التي قد نتفق أو نختلف فيها بشكل كامل أو بشكل جزئي. وأنا هنا أضم صوتي مع كل من ينادي برحيل كارلوس كيروش، وبمحاسبة المسئول عن التعاقد الخائب معه وبنود هذا التعاقد. كما أطالب بأن إذا لم يعطي محمد صلاح للمنتخب، فعلينا اللعب بدونه. فالمنتخب المصري أكبر من محمد صلاح.
وإن شاء الله القادم أفضل في مباراتينا أمام منتخبي غينيا بيساو والسودان، وإن كنت لا أجد أن هناك أمل في وجود كارلوس كيروش بالتحديد. في أن نذهب بعيدًا في هذه البطولة التي نحن أسيادها منذ نشأتها.
اقرأ أيضًا:
منتخب مصر في أمم أفريقيا 2022..بداية غير موفقة وأمل مشروط!!
سر حدوث مهزلة التحكيم في مباراة تونس ومالي وإصابة قوية لأكرم توفيق
أداء مصطفى محمد أمام نيجيريا يشكل صدمة للجمهور