لا أحد ينام في الاسكندرية، رواية لـ “إبراهيم عبد المجيد”… رواية “لا أحد ينام في الاسكندرية” هي واحدة من أشهر وأروع الروايات التي قرأتها منذ سنوات طويلة. وذلك حين تم إصدارها في سلسلة الأدب في إصدارات مكتبة الأسرة/ مهرجان القراء للجميع. والتي كانت تصدر في الصيف من كل عام لسنوات طويلة قبل عام 2011. وهذه الرواية ليست الأولى التي قرأتها للكاتب العبقري والفذ ذو الأسلوب الجميل والسلس والصور الشعرية الجميلة. الكاتب إبراهيم عيد المجيد.
ولمن لا يعرف الكاتب إبراهيم عبد المجيد، فهو من مواليد محافظة الإسكندرية. وقد تم ولادته في العام 1946. أي بعد انتهاء أحداث الحرب العالمية الثانية التي جرت في الفترة من سبتمبر 1939 وحتى سبتمبر 1945. ولقد تخرج ابراهيم عبد المجيد من كلية الآداب قسم الفلسفة، وعمل بعدها في مناصب متعددة في الهيئة المصرية العامة للكتاب. وفي العام 1996 حصل إبراهيم عبد المجيد على جائزة نجيب محفوظ.
وقد أنتج الكاتب والمؤلف الروائي ابراهيم عبد المجيد عددًا كبيرًا من المؤلفات أشهرها:
- الأيام الحلوة فقط
- طيور العنبر
- برج العذراء
- لا أحد ينام في الأسكندرية
- السايكلوب
- برج العذراء
- شهد القلعة
- هنا القاهرة
- أين تذهب طيور المحيط؟
- ثلاثية الإسكندرية
- العابرة
- أنا والسينما
- الإسكندرية في غيمة
وغيرها من المؤلفات والكتابات الأخرى الكثيرة للمؤلف.

لا أحد ينام في الاسكندرية، رواية لـ “إبراهيم عبد المجيد”… وهي واحدة من أشهر وأروع الروايات التي قرأتها منذ سنوات طويلة.
لا أحد ينام في الإسكندرية
اتخذ المؤلف ابراهيم عبد المجيد مدينة الاسكندرية مسرحًا لأحداث رواياته. وقد كتب روايته “لا أحد ينام في الإسكندرية” ضمن ثلاثية كتبها عن مدينة الإسكندرية وهذه الرواية الجزء الأول منها. وتحكي القصة وأحداثها عن سكان المدينة العريقة التي بناها الإسكندر الأكبر المقدوني على شاطئ البحر الأبيض المتوسط. وذلك في خضم أحداث الحرب العالمية الثانية وأهوالها التي عانت خلالها المدينة وسكانها أيما معاناة.
ويؤكد الروائي السكندري على حقيقة هامة. ألا وهي أن الأسكندرية هي المدينة التي جمعت بين المختلفين في الجنسيات من يونانيين وإيطاليين وبالطبع مصريين… إلخ. وفي الدين من يهود ومسيحيين ومسلمين أيضًا. وهؤلاء لم يتعاملوا مع بعضهم البعض ويتفاعلوا إلا من منطلق الإنسانية التي تجمع بينهم وكونهم من سكان المدينة الكبيرة التي تعاني من ويلات الحرب. ففيها كانت الصداقة العميقة تجمع بين دميان ومجد الدين، وأيضًا كانت توجد قصة حب رائعة تشبه قصص الأساطير الخالدة بين كاميليا ورشدي.
رواية لا أحد ينام في الإسكندرية قد تم تحويلها إلى مسلسل تليفزيوني حمل نفس الاسم. كان من بين أبطال هذا المسلسل: معالي زايدن، أحمد راتب، ماجد المصري، عمرو سعد، ريهام عبد الغفور، سهير المرشدي، وحنان مطاوع… وآخرون. وكانت عدد حلقات المسلسل 30 حلقة عبرت عن المآسي التي عاشتها المدينة الساحلية الكبيرة خلال أحداث الحرب الرهيبة.
رأي شخصي
الرواية وأعمال ابراهيم عبد المجيد الروائية بشكل عام تشعر فيها بأنك تشم رائحة البحر المنعشة. وأنك تسمع صوت الطيور المقبلة والرائحة، وأنك تعيش التاريخ في واقعك بينما تقرأ النثر شعرًا بصوره الجميلة ولغته السلسة السهلة. كما أن طريقة سرده وتركيزه على الحكاية والشخصيات تربط بين إنتاجه والأساطير الإغريقية واليونانية القديمة وكأنه حفيد هوميروس وفرجيل وسوفوكليس.
نجح ابراهيم عبد المجيد في رصد مجتمع الأسكندرية وقت الحرب التي ولد بعد انتهائها. ولكن من المؤكد أنه عاش جزء من عمره يعاني من آثارها في الأربعينات والخمسينات. كما أن اهله عاصروها ومن المؤكد أنه استمع لحكاويهم عنها. وأثر ذلك في مخيلته التي ادخرت ما ادخرت لكي يعرضه بأسلوبه المميز في ثلاثيته عن المدينة العريقة… مدينة الأسكندرية.
رواية لا أحد ينام في الإسكندرية، يمكن الاستماع لملخص كامل للرواية الجميلة عبر الفيديو التالي
الكاتب/ أسامة الأديب
استشاري تعليم وتنمية
اقرأ أيضًا
على غير موعد (قصة لأسامة الأديب)
جايلو… مغامرة حياتية (مسرحية لأسامة الأديب)
فيلم أسد وأربع قطط ،،، فيلم كوميدي خفيف من نوع أفلام التسالي
مسرحية قضية ذهب الحمار، قضية شعوب يحكمها الطامعون، المهرجان الختامي للمسرح يونية 2022