تعريف الضمير في لغة العرب
الضمير اسم جامد معرفة يشير إلى معين ويدل على التكلم والخطاب والغيبة . وبهذا يسقط التنكير عنه لأنه من أقوى المعارف في اللغة العربية. ويأتي متنوع الدلالة مما يجعل وظائفه الإعرابية مختلفة من ضمير إلى آخر.
وظائف الضمير في لغة العرب
الضمائر سمة مشتركة بين اللغات ، وتضطلع في لغة العرب بوظائف عدة هي
الإختصار والإيجاز
يؤتى بالضمير في الجملة العربية تحقيقا لمبدإ الإيجاز والاختصار في الكلام وتجنبا للإطناب والإطالة . فقد يجيء الضمير تعويضا لأعداد كبيرة حسب الجنس مذكرا كانت أو مؤنثة فتقول : جاء أطفالهم دون تعداد ولا عرض لأسمائهم وجاءت أمهاتهن .
تفادي التكرار
نستعمل الضمائر في اللغة للإحالة على شيء تقدم في الكلام . فنتفادى بذلك تكراره فيستقيم البناء مثل قولك رجع التاجر الذي باع تجارته ، فالهاء المتصلة بلفظة تجارته عائدة على التاجر فحل الضمير محلها متفادياى تكرارها الذي كان سيفسد التركيب ويثقله .
الترابط والوصل
نجيء بالضمائر في اللغة من أجل وصل الكلام وربطه تحقيقا للانسجام والتساق بين العناصر داخل الجملة وغيرها كما في الحال حيت تأتي جملة فتقول جاء الرجل وهو غضبان ، فالضمير هو يضطلع بوظيفة ربط الجملة الأولى بالجملة الثانية .
أقسام الضمير
ينقسم الضمير إلى بارز ومستتر ، ويدل الأول على ما له صورة في اللفظ والكتابة فيكتب وينطق وهو نوعان متصل ومنفصل والثاني مالا صورة له في اللفظ ولا الكتابة فلا يكتب ولا ينطق كما في كتب الدرس فالضمير مقدر بهو ، ولكل نوع من الضمائر اختصاصه الإعرابي .
اختصاصات الضمائر الإعرابية
الضمير المنفصل
هو الضمير الذي يصح الابتداء به ولا يكون متصلا بأية بنية لفظية مثل هو وإياك وينقسم إلى نوعين هما ضمائر مختصة بالرفع وهي الضمائر التي تصرف بها الأفعال أنا ، أنت هو ، هي ، هم ، هن ، أنتم .. وهذه الضمائر تختص بالرفع فتكون في محل رفع فاعل ( هو ، هي ) أو رفع مبتدإ ( أنا ، أنت ، أنتم ، هم ..) ، أما الضمائر من قبيل إياك وإياه وإياهم وإياهن وفروعها فهي تكون في محل نصب مفعول به أو نصب معطوف ، وتكون كذلك إذا تقدمت على معمولها أو فصل بينها بلا النافية مثل ” وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ” .
الضمير المتصل
هو الضمير الذي لايصح الابتداء به ولا يكون إلا متصلا بببنية لفظية ، ويشمل صورا مختلفة مثل الكاف والهاء والياء ونون النسوة وغيرها ، مما يجعل الإعراب مختلفا حسب طبيعة اللفظ الذي اتصلت به .
الضمائر المتصلة بالأفعال
تتصل بالفعل ضمائر حسب التصريف . مثل التاء المتحركة وواو الجماعة وألف الاثنين وياء المخاطبة ونون النسوة فتكون هذه في محل رفع فاعل ( كتبت ، كتبا ، كتبن ، تكتبين ، اكتبوا ) ، أما نا الدالة على الفاعل فتكون في محل رفع فاعل مثل كتبنا وقد تكون في محل نصب مفعول به كما في علمنا الشيخ .
ضمير الكاف والهاء والياء
إذا اتصلت هذه الضمائر بالأفعال كانت في محل نصب مفعول به مثل رأيتك ، سمعته ، علمني ) ، وإذا اتصلت بالأسماء والحروف كانت في محل جر اسم مجرور مع الحروف وجر مضاف إليه ( كتابك ، كتابه ، كتابي ) ، ( بي ، بك ، به ) .
نا الدالة على الجماعة
هذا الضمير مشترك بين الرفع كما في ( كتبنا ) والنصب مثل ( علمنا الشيخ ) والجر إذا اتصلت بالاسم أو الحرف مثل ( كتابنا ، بنا ) .
وبناء على هذا يظهر أن الضمير في اللغة العربية يضطلع بوظائف إعرابية مختلفة تبعا لبنيته الصورية وطبيعة اللفظ الذي اتصل به وهو ما سنجمله فيما يلي
الضمائر المنفصلة الخاصة بالرفع وهي أنا ، أنت هو ، هي ، نحن ، أنتما ، أنتم ، أنتن ، هم ، هن .
الضمائر المنفصلة الخاصة بالنصب. وهي إياي إياك ، إياه ، إياها ، إيانا ، إياهما ، إياكما ، إياكم ، إياكن ، إياهم ، إياهن .
الضمائر المتصلة المختصة برفع الفاعل. وهي التاء المتحركة ، ألف الاثنين ، نون النسوة ، ياء المخاطبة ، واو الجماعة ، ونا الدجالة على الجماعة .
الضمائر المتصلة الخاصة بالنصب حين اتصالها بالأفعال وهي كاف الخطاب وهاء الغائب وياء المتكلم فتكون في محل نصب مفعول به. وحين اتصالها بالأسماء والحروف تكون في محل جر اسم مجرور أوجر مضاف إليه .
الضمير المتصل المشترك هو نا الدالة على الجماعة فيمكون للرفع والنصب مع الفعل ويكون للجر مع الاسم والحرف .
إقرأ أيضاً
الفرق بين الفاعل ونائب الفاعل في اللغة العربية