للطب النبوي أهمية خاصة حيث أنه مخبر عن الله والله هو الذي خلق الإنسان ويعلم ما يفسد جسدته وما يصلحه لذلك في هذا المقال سنتكلم عن أهمية الطب النبوي سواء الوقائي أو العلاجي.
أهمية الطب النبوي
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعالج أصحابه ويدعو لهم بصلاح الدنيا والآخرة، فلم يجد إنسان يتألم أو حيوان إلا تألم من أجله وحاول التخفيف عنه.
الأمراض والآلام قد تضيق الحياة على الشخص لذلك كان الاهتمام بالأدوية والعقاقير أهم خدمة للإنسانية. ولأن الله خلق الإنسان وخلق الداء والدواء جعل لكل داء دواء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ما أنزل الله داء إلا وأنزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله)
وأفضل العلاجات هي الطب الوقائي قبل حدوث الأمراض. علمنا النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأمور والنصائح التي لو اتبعتها متعك الله بصحة جيدة تسعد بها طوال حياتك.
الطب النبوي الوقائي
وضع النبي صلى الله عليه وسلم بعض الإرشادات منها:
- يأتي يوماً في السنة ينتشر فيه وباء فأمرنا بغلق الإناء وكل ما فيه أكل أو شرب.
- أمرنا عند الطعام أن لا نشبع حتى التخمة فقال:
إن كان لا بد فثلث لطعامك وثلث لشرابك وثلث لنفسك.
- أمرنا أن نجتمع على الأكل حتى يبارك الله لنا فيه، وألا نأكل من وسط الإناء لأن البركة فيه.
- أمرنا بالحجامة؛ والحجامة هي قطع في الجلد بعد حرق المكان بكاسات الهواء لإخراج الدم الفاسد، ففيه صحة وعلاج من أمراض كثيرة.
- كان يرقي الأطفال برقية ليحفظهم الله من العين والأمراض واللدغ فكان يقول:
أعوذك بكلمات الله التامة من كل شر وهامة ومن كل عين لامة.
كان يتعوذ بكلمات فلما نزلت المعوذتين كان يرقي بهما وترك ما عداهما.
- النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو ويقول:
اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة.
كان يدعو أيضاً:
اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا واجعله الوارث منا.
ومعنى الوارث منا أي نموت ونحن بصحة جيدة.
- دائمًا كان يدعو:
اللهم إني أعوذ بك أن أُرد إلى أرزل العمر.
وأرزل العمر أن تعجز بحيث تضعف أعضاءك وتحتاج لمن يحملك لأي مكان.
كان يدعو:
اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام وأعوذ بك من سيئ الأسقام.
أمر من رأى مجذوم أن تفر منه فرارك من الأسد.
قال: لا عدوى، أي لا تخف من العدوى لكن هذا في باقي الأمراض غير الجذام، ومع ذلك كان عمر بن الخطاب يأكل مع مجذوم في نفس الإناء ولم يخف العدوى منه لقول النبي لا عدوى.
- في بداية الشعور بالألم أمرنا أن نضع يدنا على موضع الألم ونقول سبع مرات:
اللهم إني أعوذ بك من شر ما أجد وأّحاذر.
- أمرنا بالشرب ثلاث مرات ولا نتنفس في الإناء.
- نهانا أن نشرب في كأس أو إناء مكسور لأن مكان الكسر يتلوث كثيراً.
- أمرنا بالرياضة ومنها السباحة، فالرياضة تقوي البدن وتمنع عنه الأمراض الكثيرة.
- نصح بأكلة معينة لمن أراد أن يسمن ووصفها للسيدة عائشة وقالت:
حاولت أمي تسميني فلم يستقم لها ذلك حتى قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بالقثاء.
الطب النبوي العلاجي
بعد الوقاية من الأمراض قد يحدث للإنسان مرض ما فهناك بعض النصائح التي نصح بها النبي صلى الله عليه وسلم ومنها:
- نهى النبي علي رضي الله عنه أن يأكل التمر وهو مصاب بالحمى، لأن المعدة تدفع المرض فلا تنشغل بهضم التمر.
- أمر من أصيب بحمى أن يبردها بالماء.
- كان يرقي من أُصيب بقروح برقية وهي أن يأخذ إصبعه ويبلله بريقه ثم يضعه في التراب ويضعه مكان القروح ويقول:
بريقة بعضنا وبتربة أرضنا يُشفى سقيمنا بإذن ربنا.
- كان يبشر المريض أنه أصبح أفضل، فإن قال له المريض قبلت البشرى شُفي بإذن الله.
- أمر من زار مريضاً أن يقول سبع مرات:
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك.
للمزيد:
الصحة الطبيعية والطب البديل أفضل خيار للعافية؟