ربما نشأت أهمية العلاج الطبيعي ومفهومه متأخرًا بعض الشيء عن الطب العام الذي نعرفه جميعًا وعانى في كثير من الأحيان من الاعتراف به ضمن مهنة الطب وبخاصة أخصائي العلاج الطبيعي.
لكن مع مرور الوقت دخلت مدرسة العلاج الطبيعي ضمن مدارس الطب العام ثم تطورت في الجانب الأمريكي أكثر قليلًا من الجانب الأوروبي الذي احتفظ بالأصول التقليدية لما تسلمه خاصة من الفلاسفة اليونان مثل أبو قراط وغيره.
أما عالمنا العربي فلم يكن مفهوم العلاج الطبيعي منتشر بقوة سوى في السنوات الأخيرة والذي أصبح فيها هناك تخصص واضح لطبيب العلاج الطبيعي. وأيضًا أخصائي العلاج الطبيعي الذي تلقى دراسة وتدريبات كافية للتعامل مع كبار السن.
وبسبب الأخطاء المعتادة في نظام الحياة الصحية والغذائية لدى كثير من الشباب وبالأخص عدم الاهتمام بممارسة الرياضة يصاب كبار السن بما يسمى تيبس عضلات الجسد. التي تؤدي به إلى أن يصبح طريح الفراش أو الكسور التي يعانون منها وبالأخص كسر الحوض.
وأيضًا الفخذ وعمليات تبدليها وإصلاحها والتي تستلزم من فورها الذهاب إلى العلاج الطبيعي للمساعدة في الحركة والمشي من جديد. خاصة أن تلك الإصابات يلحق بها ضعف وعدم تنسيق في العضلات وفقدان التوازن والدوار.
أهمية المشي لكبار السن
تعتبر رياضة المشي من أهم الرياضات الأساسية التي يجب أن يتبعها الشاب. وأيضًا كبار السن كنمط حياة صحي ومفيد لجميع أعضاء الجسم في متوسط من ثلاثون دقيقة إلى ساعة بشكل يومي .
أما بالنسبة لكبار السن فيعتبر الأخصائي الطبيعي أن تعليم المشي الصحيح لكبار السن من أساسيات العلاج الطبيعي.
فمن فوائد العلاج الطبيعي بالمشي لكبار السن:
- تمنع الكثير من الأمراض مثل: تيبس العضلات وينتج عنها قرح فراش.
- المشي ينشط الذاكرة فيمنع الإصابة بمرض الزهايمر وخرف الشيخوخة. وأيضًا أمراض ضعف وهشاشة العظام والمفاصل، بالإضافة إلى الأورام السرطانية الخبيثة.
- أيضًا من أهمية العلاج الطبيعي بالمشي أنه يساعد في أن تصبح العضلات في حالة ليونة مستمرة فتمنع استخدام المسكنات التي لها آثار جانبية خطيرة على أجهزة الجسم. وكل هذا يجب أن يحدث مع نظام غذائي صحي صارم مع أخصائي تغذية.
من أهم أنواع العلاجات
أولًا: العلاج بالماء
ينصح العديد من أطباء وأخصائي العلاج الطبيعي ضرورة استخدام العلاج المائي في مغطس مياه وتمرين المسن على المشي فيها في جلسات فيزيائية مكثفة.
والتي اعتبروها أهم أشكال العلاج؛ نظرًا لأن المياه وقوة الدفع فيها تساعد على عملية التوازن التي يحتاجها المسن. وأيضًا الدفع يساعده على الحركة أسهل بشكل انسيابي بخلاف استخدام الطرق التقليدية في تعليم الحركة والمشي المتوازن.
ثانيًا: العلاج عن طريق تقوية العضلات
عن طريق جلسات التدليك والمساج لعضلات الجسم ودفع العضلة المطلوب تقويتها في اتجاه عكس عقارب الساعة وهو ما يساعد في التحفيز وتقوية مقاومة العضلة.
وهنا يقوم المختص بعمل تمارين معينة لكل عضلة، خاصة العنق التي عن طريق الجلوس الخطأ للمسن تتيبس وتؤثر على بقية فقرات الظهر والسير من جديد.
ثالثًا: العلاج عن طريق درجات الحرارة
لأن المياه الدافئة مفيدة لتنشيط الدورة الدموية وخاصة أن الدم لا يتدفق بصورة طبيعية إلى أطراف كبار السن في بعض الأحيان، ولا يصل إليها مقدار كاف منها فيتغير لونها قليلًا.
أما المياه الباردة فتساعد في حالات الشد العضلي وهو مع الحالات التي اكتشفت بشكل سريع جدًا وتم التعامل معها بجدية.
للمزيد:
أهمية الطب النبوي الوقائي والعلاجي
علاج خشونة الرقبة بالعلاج الطبيعي!