يعتبر الزواج من أهم وأقدس العلاقات البشرية. فهو رباط بين رجل وامرأة أختار كل واحد منهما أن يكمل بقية حياته مع الآخر دونا عن سائر العالمين. حيث ومع اختلاف الديانات والحضارات والعصور. وحتى بتصفحنا لتاريخ البشرية في العصور السابقة. نجد أن الزواج جزء لا يتجزأ من غريزة وطبيعة الإنسان. وبتطور العصور، تحث معظم المجتمعات على وضع قوانين تصون هذه العلاقة النبيلة التي ينتج عنها ثمار المستقبل. لكن بالرغم من كل ما ذكر. يعاني العديد من الأزواج من فجوات تؤدي إلى فتور عاطفي. ينتج عنه فشل وصعوبة في استمرار العلاقة. فما هي أهم أسباب فشل العلاقة الزوجية؟
أسباب فشل العلاقة الزوجية
الحساسية المفرطة
الحساسية المفرطة اتجاه كل تفصيل صغير تؤدي إلى الفتور والنفور. فالزواج علاقة تربط بين إثنين نشأ كل واحد فيهما في ضروف مختلفة عن الآخر. مهما كانت الأوساط مقتربة. فالإختلاف وارد وأكيد. ويجب استغلاله بشكل إجابي في اتجاه أن نسعى وراء تكملة بعضنا البعض.
العائلات
عائلة الزوجين تشكل أحيانا وغالبا في المجتمعات الشرقية السبب الرئيسي في فشل العلاقة بين الزوجين. حيث تحاول كل أسرة جلب الطرف الآخر نحوها. دون مراعات لخصوصية العلاقة. الشيء الذي يؤدي وبشكل غير مباشر إلى حدوث خلافات دائمة بين الزوجين.
التفكير الفردي
الزواج هو نبض واحد في جسدين. هو روح تحيا من أجل اثنين. وكل تفكير فردي هو طريق نحو قرار فردي. يلغي بشكل أو بآخر وجود الطرف الآخر في معادلة هذا الرابط.
غياب النضج
النضج شرط أساسي في استمرار العلاقة الزوجية. فالزواج مسؤولية وخطوة تستوجب النضج قبل الإقبال على القيام بها. إذ نجد العديد من الشباب يجهل مدى عمق هذه العلاقة. الشيء الذي يجعله يصطدم وفي مدة قصيرة. فالزواج حياة، والحياة مليئة بالأفراح والأحزان. بالضيق والرخاء. بالخصام والصلح. فنحن لسنا إلا بشرا.
غياب الحوار بين الطرفين
يعتبر الحوار عمود الأساس في الحياة السليمة بين الزوجين. إذ يؤذي غيابه إلى حدوث تراكمات تخلق فراغا في عمق الطرفين. فالحوار السليم، المبني على الإحترام قد يجنبنا الوقوع في العديد من الشاكل. ويجب أن يكون الحوار مصحوبا بالحيادية وتقبل الآخر.
كل هذا ليس إلا نبذة بسيطة عن أهم أسباب فشل العلاقة بين الزوجين. لكن، الأكيد أنه يوجد عدة أسباب أخرى لا يستطيع أحد الإلمام بها وسردها كاملة. فكل زوجين أدرى بضروف عيشهما. ولا أحد سواهما يستطيع أن يحمي رباطهما القدسي سوى هما معا. ويدا في يد.