أسباب نقص مادة السيروتونين .. هي مادة مهمة جداً لخلايا جسمك العصبية ، فهي مادة كيميائية يتم إنتاجها بشكل معتدل للتحكم فى صحة عمل الدماغ ، لذا فـ حدوث أي خلل في حجم إفراز تلك المادة قد يكون سبب فى الإصابة بمتلازمة السيروتونين أي الإفراط في زيادة إنتاجها بالجسم أو نقص مادة السيروتونين وهو موضوعنا اليوم.
حيث ينتج عن أي خلل بهذه المادة أعراض تتراوح بين بسيطة و مستفحلة كالرجفة والحمى والنوبة والمرض النفسي كالاكتئاب ، لذا فهناك دراسات طبية أكدت أن نسبة مادة السيروتونين الطبيعية في الجسم تتراوح بين 101 إلى 283 نانوجرام .
فوائد مادة السيروتونين
- السيروتونين يساعد فى تنظيم حركة الأمعاء وحماية الجسم من الإسهال والإمساك .
- السيروتونين مسئول عن الحالة المزاجية للإنسان من سعادة وراحة ومزاج منتعش
- يساعد أيضاً فى تحفيز الدماغ لـ إعطاء إشارات للجسم إما بالنعاس أو اليقظة
- تساعد مادة السيروتونين في شفاء الجروح عن طريق تخثر الدم .
- السيروتونين بالمعدلات المعتدلة يساعد فى جعل العظام أقوى وأكثر قوة وصلابة
- السيروتونين هو المسئول أيضاً عن الرغبة الجنسية حيث تزيد وتقل بناءاً عن مستويات السيروتونين بالجسم .
أعراض نقص مادة السيروتونين
نقص مادة السيروتونين يترتب عليه الكثير من الأعراض على كافة مستويات الجسم العضوية والنفسية فمثلا الأعراض العضوية
- الشعور بـ اضطرابات خلال النوم
- الشعور بعدم الرغبة فى الأكل وفقدان الشهية
- الحاجة المُلحة لتناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات
- الشعور بتقلصات و آلام بالأمعاء
- الشعور بالإجهاد الجسدي والخمول
- الشعور بصداع مزمن
- الشعور بالصهد وسخونة الجسم بغض النظر عن التغير المناخي
أما عن الأعراض النفسية
- الشعور بالتهيج لـ أبسط المثيرات
- فقدان الرغبة في أي مثير أو علاقة حميمية
- زيادة الحساسية المفرطة نحو أي رد فعل تتعرض له
- الشعور بـ انعدام الثقة فى النفس واهتزاز شخصيتك
- الميل للعزلة والانزواء بعيداً عن العلاقات الاجتماعية
- التعرض لنوبات بكاء بدون سبب او مبرر
- الدخول فى دوامة من الاكتئاب الحاد .
مضاعفات نقص مادة السيروتونين
نقص مادة السيروتونين لا ترتبط فقط بالأمراض النفسية بمعنى دحض فكرة وحتمية أن مُصاب الاكتئاب لديه نقص فى مادة السيروتونين ، بل الأمر مجرد مُسببات ولكن هناك أعراض خطيرة ناجمة عن نقص مادة السيروتونين لا ينبغي السكوت عنها وهي
- الشعور بضعف وفقدان في الذاكرة.
- الإحساس بـ اكتئاب حاد لا يمكن تخفيف حدته بأي طرق علاجية.
- وجود خلل وقصور بالحركة كالرعشة الدائمة .
- تغير في المزاج بشكل دائم بين الجوع وفقدان الشهية أو النعاس وعدم الرغبة فى النوم وغيرها.
- حدوث آثار جانبية معقدة وغير مبررة ناجمة عن نقص مادة السيروتونين.
أسباب نقص مادة السيروتونين
هناك أسباب أيضاً عضوية ونفسية يترتب عليها نقص مادة السيروتونين ومنها
- المرور بـ حالات توتر معقدة مستمرة لا تنقطع بدون تنفيس أو استرخاء
- هناك تاريخ وراثي بالعائلة يتسبب فى نقص السيروتونين ، حيث يعتبر السبب الوراثي والجيني من أشهر مسببات هذا المرض .
- تناول أطعمة غير مفيدة و لاتحمل قيم غذائية كالبروتين الذي يصنع منه الناقل العصبي والفيتامينات والمعادن التي تعزز من صحة الدماغ .
- التعرض لتغيرات فى الهرمونات تسبب خلل في النواقل العصبية وبالتالي نقص في مادة السيروتونين
- الإسراف في شرب مشروبات الكافيين والمشروبات الغازية وأيضاً الخمور المُترعة بالكحوليات
- تعرض جسمك لمواد سامة مثل المبيدات الحشرية أو إدمان المخدرات أو معاقرة أدوية بها مواد فعالة تؤثر على إفراز السيروتونين مثل مضادات الاكتئاب و خافض الكوليسترول
- عدم إمداد جسمك بشكل كافي بـ أشعة الشمس التي تغذي جسدك بفيتامين د الهامة لصحة الدماغ وقوة الأعصاب
- الجسم يحتاج إلى عناصر أساسية من أجل إنتاج السيروتونين مثل الفيتامينات والأحماض الأمينية ومركب كـ التربتوفان ، وأي خلل فى تلك المكونات يُسبب خلل فى إفراز السيروتونين
- قلة عدد مستقبلات السيروتونين أو وجود مستقبلات ليس لها علاقة بمادة السيروتونين الأصلية
- التعرض لماضي مؤلم من خلال تجربة شخصية ماضية بمرحلة الطفولة مثلاً ، هذه التجربة تجعلك لا تستطيع دمج ناقل السيروتونين فى الدماغ
علاج نقص مادة السيروتونين
هناك أكثر من علاج لـ نقص مادة السيروتونين ، بعضها علاجات منزلية بسيطة وبعضها علاجات نفسية وهناك علاج بالدواء
العلاج المنزلي
- القيام بتمارين رياضية بشكل يومي منتظم كـ تمارين الآيروبيك والتي تساعد في تنظيم مادة السيروتونين بالدماغ ، كما أن الرياضة تحارب كل المؤثرات السلبية التي تضر بصحتك النفسية وتسبب الاكتئاب والقلق وغيره
- يجب عليك تناول أطعمة غنية بالقيم الغذائية كـ فيتامين د وفيتامين ب والتربتوفان وأحماض أوميجا 3 وهذه المكونات يمكنك أن تجدها فى الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات والأسماك واللحوم والمكسرات .
العلاج النفسي والضوئي
- خضوعك للعلاج النفسي سوف يساعدك في التخفيف من أعراض القلق والاكتئاب وتنظيم مستويات السيروتونين فى الدماغ والجسم .
- أيضاً الخضوع للعلاج الضوئي عن طريق تعريض المريض للضوء أو أشعة الشمس المُشبعة بفيتامين د ، تساعد في تعزيز مادة السيروتونين في الدماغ ، وتتم عن طريق مثلاً أن يسير المُصاب فى حيز منبثق عليه أشعة الشمس لمدة عشر دقائق يومياً.
العلاج الدوائي
- تناول ” مضادات الاكتئاب ” وهي عبارة عن مثبطات تعيد امتصاص السيروتونين بشكل انتقائي .
- تناول أدوية ” مضادات الاكتئاب ثنائية المفعول ” وهي عقاقير مثبطة تعيد امتصاص السيروتونين وكذلك مركب النورابينفرين المسؤول عن الحالة المزاجية للمريض .
- تناول أدوية ” مثبطات الأوكسيداز ” وهي مثبطات أحادية الأمين والتي تردع إنزيم الأوكسيداز عن تفتيت الدوبامين والسيروتونين وكل المواد المسؤولة عن الحالة المزاجية للمريض .
نصائح للوقاية من نقص مادة السيروتونين
- القيام بتمارين الاسترخاء و التأمل كاليوجا والأيروبيك بشكل يومي
- الخضوع لجلسات التدليك والمساج والتي تساهم فى تقليل هرمون الكورتيزول وزيادة السيروتونين
- تناول الأطعمة التي تزيد من مستويات السيروتونين كالسمك والبيض والجبن وشرب الكاكاو وتناول فاكهة الأناناس .
- البعد عن الإجهاد النفسي والبحث عن الهدوء والاسترخاء حتى لو فى فترة راحة العمل .
- السير أو الاستلقاء تحت أشعة الشمس يومياً لمدة ربع ساعة على الأقل .
المصادر :
اقرأ أيضًا
فى اليوم العالمي للصحة النفسية هل لايزال الاضطراب النفسي وصمة؟
الصدمات النفسية: أسبابها وأعراضها وطرق علاجها
المراهقين ومشاكلهم النفسية وطرق علاجها
هل التفكير فى الماضى يسبب الامراض النفسية؟