التهاب اللثة احد الأمراض الأكثر شيوعا التى تصيب الفم بأضرار تختلف على حسب مقدار تراكم مادة البلاك التى تتكون على الأسنان لفترة طويلة بالإضافة إلى وجود البكتيريا نتيجة إهمال التنظيف الدورى العميق للأسنان لدى أطباء الأسنان أو النظافة الشخصية لها لذلك يحدث مع مرور الوقت التهابات واحمرار ونزيف للثة. وعند حدوث ذلك تكون الإشارة واضحة على حدوث ضرر لأنها يمكن أن تضر الداعم داخل الأسنان أو غطاء الأسنان أو الكوبرى الخاص بتعويض المفقود منها لذا لابد من الإسراع عند ظهور الأعراض إلى الطبيب المختص من أجل الحفاظ على صحة اللثة والأسنان وعلاج التهاب اللثة.
اعراض التهابات اللثة:
هناك عده اعراض تكون بداية ظهور مشكلة في اللثة وهى أن تتحول الى اللون الوردي مع حدوث انتفاخات وورم بالإضافة إلى تحول لونها الأحمر الغامق مع وجود نزيف مؤلم فى أثناء عملية غسل الأسنان بالفرشاة كما يتضح انحسار فى اللثة وضعف عام لها بشكل كبير وخروج روائح كريهة من الفم.
اسباب التهابات اللثة:
هناك عدد من الأسباب التى تؤدى إلى حدوث التهابات اللثة عليك معرفتها والحذر من فعلها واهمها سوء النظافة الشخصية والذى ينتج عنه تراكم الجير أو البلاك وهو ما يحدث تضرر كبير في الأنسجة المحيطة باللثة والتى تحدث بسبب الإفراط فى التدخين فهم أكثر عرضه للإصابة بمشاكل اللثة والاسنان.
كما أن السن المتقدم أكثر عرضه من الشباب وايضا وجود نقص في فيتامينات الجسم فسوء التغذية من مسببات مشاكل اللثة مثل فيتامين سى ودال بالإضافة إلى أن الإصابة بالأمراض المزمنة والخطيرة لها آثارها أيضا على الأسنان مثل الأورام السرطانية الخبيثة ونقص المناعة الايدز وايضا مرضى السكري المزمن وايضا مرضى الذبحة فى الصدر لأن الدواء الخاص بها تعمل على تقليل اللعاب ونمو للأنسجة حول اللثة ولكن بشكل غير طبيعي.
وايضا المرأة أكثر عرضه لحدوث مشاكل اللثة لأن التغييرات فى هرمونات الجسم التى تصاحبها أثناء الدورة الشهرية أو مرحلة البلوغ أو الحمل والولادة فتصبح الاسنان واللثة حساسة جدا.
وبالطبع فهو أمر وراثي فإذا كان أحد الوالدين مصاب بمشاكل اللثة والاسنان فهى تنتقل الى الأبناء فيما بعد لأن البكتيريا التى تدمر اللثة يمكن أن تكتسب من خلالهم.
علاج التهابات اللثة:
اولا يجب الذهاب الى الطبيب مباشرة عند حدوث الأعراض لانه فى حالة الإهمال الشديد يتم خسارة وفقد الاسنان إلى الأبد وكلما كان الذهاب أسرع كلما تم احتواء المشكلة وعند الذهاب الى الطبيب المختص يتم استخدام العلاج الدوائي اولا من أجل القضاء على البكتيريا عن طريق المضادات الحيوية فى البداية وقد يرى الطبيب ضرورة التدخل بشكل جراحي مع تناول الدواء فى الوقت ذاته على حسب مقدار الالتهابات والنزيف الموجود.
كما يتم استخدام غسول تنظيف وتطهير الفم فى الأماكن الملتهبة فى الاسنان واللثة أو يقوم الطبيب بعمل دعامة جيلاتينية توضع فوق المكان الملتهب بالإضافة إلى المضادات الحيوية مثل المينوسكلين أو الميترونيدازول ولكن بنسب محددة يحددها الطبيب المختص للتخلص من البكتيريا لأن لها بعض من الآثار الجانبية على الجهاز الهضمي فى حالة استخدامها لفترات طويلة.
وعادة ما تكون على مدار أول ثلاث أو أربع أيام من زيارة الطبيب وذلك للسيطرة على الالتهاب قبل اصلاح المشكلة في الفم.
وايضا يلجأ الطبيب مع المضادات الحيوية إلى استخدام مسكنات الالم فى تلك المدة الزمنية المحددة لمنع حدوث الالم فى الفم التى تكون من متوسطة إلى شديدة فيستخدم مسكن مثل الاسيتامينوفين لانه يسيطر على الإشارات العصبية للألم من الجهاز العصبى المركزى إلى المخ أو استخدام مسكنات الالم المستخرجة من الأفيون وذلك يعود لشدة الالم.
وفى الغالب ما يكون ذلك لثلاث ايام فقط دون التكرار لأثارها الجانبية مثل الشعور بالإرهاق والتعب والرغبة في القيء والدوار.
أما فى الزيارة اللاحقة للطبيب بعد أن يهدأ الالم تبدأ مرحلة العلاج من خلال التنظيف العميق للأسنان من أجل إنهاء التهابات اللثة خاصه فى بدأ حدوث المشكلة من خلال إزالة الجير والبلاك والبكتيريا بشكل عميق من كل الاسنان من خلال عملية الكشط الشهيرة التى تصل للجذور للتخلص من البكتيريا الموجودة في جذور الأسنان ومسببة حدوث الالتهابات فى اللثة وفقدان الاسنان مع الوقت والتخلص من القشور الجيرية ومنع تكوينها من جديد.
وأصبحت تلك العملية تتم بسهولة خلال جلسة واحدة فقط بدلا من جلستين إلى ثلاثة عبر استخدام الليزر.
ثانيا علاج التهابات اللثة الناتجة عن الاسنان وذلك من خلال عملية الترميم الضرورية لها سواء بسبب وجود التاج الواقي للأسنان أو عمل كوبرى لتعويض المفقود أو التركيبات المتحركة والتى تسبب ظهور التهابات اللثة وهى تجعل مع الوقت أيضا عملية تنظيف الفم الدوري والتخلص من طبقة الجير صعبة جدا.
العلاجات المنزلية لالتهابات اللثة:
يستخدم البعض الطب البديل من خلال الاعشاب الطبيعية بديلا لحل مشكلة الاسنان خاصه فى البدايات قبل أن تتطور مشكلة اللثة والأسنان إلى حدوث النزيف الحاد وأهم تلك الأعشاب هى عشبة القرنفل بسبب انها تحتوي على مضادات الأكسدة.
وايضا هى مضاد طبيعي للفيروسات كما يمكنها أن تساعد كمسكن طبيعي للألم والالتهابات ويكون ذلك عن طريق سحق كمية منه واستخدام قطعة من القطن المبلل والموضوع فى القرنفل المسحوق ككمادات لطيفه على المنطقة الملتهبة وذلك من أجل امتصاص الميكروبات على القطن ثم يتم غسل الفم بالماء وهو ما لا ينصح باستخدامه على فترات طويلة.
وايضا يتم استخدام الكركم للاعتقاد بفاعليته فى القضاء على تكوين الجير وحدوث الالتهابات لانه يحتوى على مضادات طبيعية للالتهابات لذلك فهو مفيد فى عملية التئام النزيف.
وهو أيضا موجود فى الكركمين كجل يمكن إحضاره من الصيدليات ويستخدم بعد تنظيف الاسنان جيدا ويوضع على منطقة اللثة الملتهبة ويترك لمدة عشر دقائق ثم يتم غسله وتطهير الفم بالماء ويتم النصح باستخدامه مرتين في اليوم صباحا ومساء.
وينصح للوقاية من إصابات التهابات اللثة:
اولا يجب استخدام الفرشاة ومعجون الأسنان مرتين يوميا على الاقل مرة في الصباح وايضا فى المساء بالتحديد حتى لا تتراكم الميكروبات فى الفم وتسبب تسوس الاسنان وحدوث الخراج ويفضل البعض استخدام الفرشاة الكهربائية الحديثة عن الطرق التقليدية. كما أن استخدام الخيط فى تنظيف الاسنان مرة فقط في اليوم يساعد فى حمايتها بالإضافة إلى استخدام مطهرات الفم كما ينصح بتجنب التدخين لانه مسؤول عن الرائحة الكريهة التى تخرج من الفم.
كما أن المحافظة على رطوبة الفم له دور في الحد من رائحه الفم الكريهة وينصح فى حالات الجفاف المتكرر من استخدام أجهزة ترطيب خاصه بالفم كما ينصح بتجنب تناول الكحوليات والتدخين وايضا شرب كميات من القهوة كل هذا يسبب جفاف الفم.
بالإضافة إلى أن نظام التغذية غير الصحية يمكن أن يسبب ذلك مثل الإكثار من البصل وايضا الثوم فينصح بتقليلها أو تجنبها وايضا الطعام ذو النشويات والكربوهيدرات المرتفعة وايضا عدم تناول الطعام لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى تقليل اللعاب النافع فى الفم مما يؤدي إلى حدوث الجفاف والرائحة الكريهة.
إقرأ أيضاً:
أسباب ألم الأسنان وكيفية علاجه
تعرف على علاج تورم وإلتهاب اللثة طبيعيا في المنزل