لا تلبسي الاحمر .. قصة قصيرة
بداية القصة .. لا تلبسي الاحمر
بوصف للمكان الذي تعيش فيه بطلة قصتنا الفتاة الصغيرة صفاء و مواصفاتها تبدأ القصة تبدأ بمدينة جميلة و معزولة و كان كل شيئ فيها ملون بالاخضر . اذ كانت المنازل خضراء و الشوارع تكتسيها النباتات الخضراء حتى أن سكان القرية كلهم يلبسون اللون الاخضر فقط و يمنع عليهم منعا باتا ارتداء اي لون اخر .
و في تلك القرية ولدت فتاة جميلة جميلة شعرها دهبي و بشرتها بيضاء كالتلج كبرت و احبها جميع اهل القرية . لقد كانت لا تشبه اهل القرية فكلهم كانوا يتمتعون باللون الاسمر و الشعر الاسود .
هذه الفتاة كانت تدعى صفاء كانت كثيرة الحركة مشاغبة ولا تسمع الكلام . رغم ان امها كانت داىما تنهاها عن هذه الافعال . كانت صفاءا دائما تنظر الى تيابها و هيا مستاءة لم تكن تحب اللون الاخضر و ازعجها ارتدائه يوميا .
رغبة بطلة قصتنا صفاء بارتداء فستان جديد بالون الاحمر
فأقتربت ذات يوم من أمها و قالت : أمي أرجوكي هلا صنعتي لي ثوبا جديدا . فقالت الأم و هي سعيدة : اكيد حبيبتي سأصنع لك فستانا جميلا و مميزا . فرحت صفاء كثيرة و ذهبت الى فراشها و السعادة تغمر قلبها .
في الصباح و بعد أن استيقضت صفاء ذهبت تجري عند امها تريد رؤية فستانها الجديد لم تستطع الانتظار . و عند رؤيته صدمت و بدأت بالبكاء و امها تحاول اسكاتها .بقولها : ما بكي يا حبيبتي الم يعجبك ؟ لا تقلقي سأعيد خياطة فستان اخر . فردت صفاء : انا اريد فستان باللون الاحمر فانا احب هذا اللون و ارى انه يليق بي اكثر من اللون الاخضر. فردت امها : و لكن يا عزيزتي انت تعلمين ان ارتداء اي لون غير الاخضر ممنوع بقريتنا .فقالت صفاء : لا اريد تطبيق هذه القوانين اود ارتداء اللون الاحمر و سأرتديه .
خروج صفاء من البيت غاضبة بسبب الفستان الاخضر الذي خاطته لها امها
خرجت صفاء من البيت و هي غاضبة كانت جد غاضبة و تتمتم مع نفسها : اللون الاخضر الاخضر الاخضر كرهت هذا اللون فهو متواجد بكل مكان منازلنا خضراء ملابسنا خضراء كل شيء اخضر كرهت الاخضر قالتها و هي تصرخ بأعلى صوتها . تم جلست و يدها على خدها تفكر و اذا بها ترى زهرة حمراء جميلة تقابلها . فقتربت منها و التقطتها و هي تنظر لها بحب فهي تعشق اللون الاحمر .
الازهار و فكرة صفاء لصناعة الفستان الاحمر
و في تلك اللحظة خطرت ببالها فكرة ان تجمع الكتير من الازهار الحمراء و تثبتها بفستانها الجديد فيصبح لها فستان احمر جميل . و بدأت صفاء بجمع الازهار و هي فرحة . جمعت الكثير من الازهار و وضعتها بسلة و حملتها الى المنزل و دخلت تتسلل كي لا تراها امها .
بعد تناول صفاء العشاء مع عائلتها . اتجهت مسرعة الى غرفتها و هي متحمسة و بدأت بتتبيث الزهور على الفستان حتى اصبحت الزهور تغطي كل الفستان تحول لونه من اللون الاخضر الى اللون الاحمر الجميل .
فالصباح الباكر نهضت صفاء و بعد تناولها لافطارها ككل يوم توجهت الى غرفتها خلسة لترتدي فستانها الجميل و تخرج للتتفاخر به امام صديقاتها . كانت آية بالجمال و اضاف اليها اللون الاحمر تألقا . خرجت صفاء من بيتها و هيا تتمايل كأنها تحاول لفت انظار جميع اهل القرية اليها .
صدمة اهل القرية عند رؤية صفاء بالفستان الاحمر
فبدأ كل من يراها بالصراخ انزعي الفستان و هم خائفون و الكل يصرخ و صفاء مندهشة لم تعرف كيف تتصرف و بدأت تشعر بالخوف الشديد عندما بدأت رأت امها تصرخ و تبكي و تقول انزعي الفستان . صفاء مع كل اصوات الصراخ تلك لم تعرف ماذا تفعل لم تفهم ماذا يقصدون بأنزع الفستان لما لا يحب اهل هذه القرية التغيير لما يكتفون باللون الاخضر و يحرمون غيره .
بروز صفاء باللون الاحمر للعملاق الذي حاول التقاطها
و بينما كانت هيا غارقة بافكارها فإذا بيد كبيرة تمتد لتمسك بها . فبدأة صفاء بالصراخ و كل اهل القرية يحاولون مساعدتها . يصرخون : اهربي انزع الورود . و فعلا بدأت صفاء تجري وسط الاشجار و هيا تنزع تلك الزهور الحمراء من على فستانها حتى اصبح لونه اخضر فابتعدت تلك اليد عنها و بقيت مختبئة مصدومة .
رئيس القرية يدعو سكانها الى اجتماع طارئ
ما حدث مع صفاء جعل الجميع مرعوب و هو ما دفع برئيس القرية ليدعو الجميع الى اجتماع طارئ . و بدأ حذيثة بالقول : قد شاهدنا اليوم مع صفاء كارثة كانت على وشك ان تحذث لولا رحمة الله . و صفاء قد اخطأت خطأ فاضح فعدم استماعها لتوجيهاتنا و عدم التزامها بالقوانين و قد دفع بها فضولها و غرورها الى ارتداء اللون الاحمر و هذا ما شكل خطرا على حياتها و على حياة جميع اهل القرية.
يجب ان نقوم بتوعية أبنائنا و إيصال الفكرة لهم بطريقة مقنعة تجعلهم يؤمنون بالأفكار التي زرعنا فيهم دون ان يتوجهو الى فعل اشياء خفية عنا .كما ان يجب على الاولاد ان يسمعو كلام الاكبر سنا منهم و ان يطيعوه فهم اكبر سنا و اكثر خبرة و يعلمون ما ينفع الصغار و ما يضرهم .
و لذلك فليعلم الجميع كبارا و صغار بانه يمنع منعا باتا لبس اي لون غير الاخضر لاننا نعيش في وسط غابة للعمالقة و هم يرصدون تحركاتنا و نحن مند وقت طويل نلون ملابسنا و بيوتنا بالاخضر كي نختلط مع الاعشاب و لا تستطيع العمالقة ايجادنا و ان لبس اي لون اخر يجعلك تبدو بارزا بين الاعشاب و هو ما يسهل على العمالقة اصطيادك . و ليكن بعلم الجميع ان بعد تصرف صفاء لم يعد المكان امن و يجب علينا جمع حاجياتنا و المغادرة . فاستعدوا للرحيل .
العبرة المستخلصة من القصة
ان العبرة التي نستخلصها من هذه القصة ان هناك بعض القوانين فالحياة لا يمكن تجاوزها و الا قد نعرض انفسنا للخطر و ان من هم اكبر منا سنا اكثر خبرة فيجب ان نصغي لهم و لنصائحهم . و ان الوالدين يعلمون مصلحتنا اكثر منا ولا يجب ان نقوم بأشياء خفية عنهم . و ان لا نقوم بأشياء قد تضر من هم حولنا .
اقرا أيضًا
التُّكْتُك يغزو الفضاء (قصة قصيرة)
المُعلم؛ والبتَّاع؛ ودواوين القات “قصة قصيرة”