عادة ما تصيبنا الكثير من الضغوط نتيجة للتعرض لظروف قاهرة إما فقدان أحبة، أو فراق أعزاء. لكن الاستسلام لها والانكسار ليس حلًا حكيمًا بل يجب علينا أن نقبل جميع الظروف والابتلاءات بروح مطمئنة بقضاء الله وحكمه، ويجب علينا ألا ننغمس في أحزاننا حتى ننسى أو نتناسى كل ما هو جميل ورائع، إليك طرق للتخلص من الضغوط النفسية.
كيف أتخلص من الضغوط؟
قد تكون الضغوط التي تعترض حياتك ناتجة عن مشاكل أسرية، أو قرب امتحانات نهائية، أو فقدان أحبة رحلوا….. مهما كانت تلك الضغوط صعبة ومعقدة عليك أن تتيقن جازمًا أن الله قادر على أن يغيرها في لمح البصر، ثم يجب عليك أن تكون أكثر إيجابية في التعاطي مع تلك الظروف بحكمة ومسؤولية. ثم تذكر بأن الجميع في هذا الكون يمرون بنفس الصعوبات بل وأكثر.
يجب أن تتمالك نفسك وتحشد قدراتك النفسية ثم تعزم على التخلص من تلك الضغوط، لكن لن تستطيع التخلص منها إلا إذا تقبلتها بكل طمأنينة ورضا بقدر الله تعالى، وحاول أن تفكر بشكل إيجابي مبتعدًا عن اليأس، وعن المحيط الذي يحبط عزائمك.
إن كانت تلك الضغوط نتيجة لمشاكل في حياتك ابتعد بنفسك بعيدًا عن كل مسبباتها ثم فكر في أسبابها، وحاول أن تجد حلولًا حقيقية لتلك المشاكل، إياك وأن تنحاز إلى نفسك إذا كنت طرفًا في هذه المشاكل، بل حاول أن تنظر لها من كافة الجوانب، إن كنت مخطئ فاعترف بأخطائك، وإياك والغرور.
خذ وقتك في الاستراحة بعيدًا عن كل ما يؤذيك. وإن كنت ممن يعيش في المدينة فحاول الخروج إلى الريف واستنشاق الهواء النقي، أو اذهب إلى المتنزهات، والمناطق الهادئة لتتمكن من التفكير الصحيح، ومن ثم الوصول إلى قرارات سليمة.
حاول أن تكتب كل تلك الكلمات التي يتردد صداها في ذهنك، واكتب كل تلك المشاعر التي تسكن جوفك، حاول أن تجد إجابات منطقية لكل التساؤلات التي تحيط بك.
يجب أن تتذكر أشخاص ترتاح معهم، وإن كنت تستطيع الالتقاء بهم فافعل ذلك. وبإمكانك أن تجلس مع أشخاص يكبرونك في العمر واستلهم من تجاربهم.
لا تمنع نفسك من التمتع بأشياء تحبها، أو أماكن تحن إليها. وإن سقطت فلا تبالي فإن كل سقوط يعقبه صعود باهر.
طرق الاسترخاء والتخلص من الضغط النفسي
إن كنت ممن يعاني من الضغط النفسي فعليك الجلوس منفردًا، أخذ نفس عميق، زيارة مكان قديم يبهجك، الالتقاء بشخص عزيز عليك.
ممارسة الرياضة وإن كان على سبيل المتعة. وكذلك مارس موهبتك المفضلة مهما كانت تبدو لك غريبة.
حاول كسر الروتين اليومي الممل وغير من وجباتك المعتادة، وحاول أن تغير من تنسيق الديكور الخاص بمنزلك، مكتبك، عيادتك…..
تمتع بمناظر الطبيعة. وذلك بالذهاب إلى محمية طبيعية أو أي مساحة خضراء، وبإمكانك أن تستمتع بأصوات الطيور، وهي تغرد باكرًا، وأن تنصت لصوت خرير الماء من أحد الينابيع الطبيعية بالفعل سيكون المشهد رائعًا وجميلًا، وإن لم تتمكن من الذهاب إلى مثل هذه المناطق بإمكانك مشاهدتها على القنوات التلفزيونية، أو في مواقع التواصل الاجتماعي.
غير قائمة مشاهدتك من البرامج المرئية، أو المسموعة، وإن كنت من عشاق المغامرات وصنع الأشياء الجديدة، فافعل ما تفكر فيه.
استمع إلى تلاوة القرآن الكريم فهو شفاء للروح، والجسد. حاول أن تأخذ وقتًا لقضاء عطلة جميلة مع أهلك، وأقربائك، استقطع من وقتك لأشخاص ترتاح بقربهم. وتعرف أكثر على نفسك على مواهبك، وإبداعاتك.
تذكر ما يلي:
- أن لكل مشكلة حل.
- لكل قصة حزينة نهاية سعيدة.
- أن النور لا يأتي إلى من احتراق الشمع.
- أنك لن ترى النور إلا بعد أن تجتاز النفق بمفردك.
- الحياة مجرد طريق للعبور، ولا مجال للخلود فيها.
- أنك شخص مبدع وتستطيع فعل ما تظنه، أو يظنه الآخرون مستحيل.
- أنك مهما صنعت لن يرضى عنك البشر، لهذا لا تضع رضاهم غايتك.
- قد تكون ملهم لأحدهم وأنت لا تعلم.
- تذكر أن الله محيط بكل شيء علمًا ولن تعجزه احتياجتك.
التخلص من سلبيات الماضي
- تعلم مما مضى لكن إياك أن يكبلك فتكن أسيرًا لسلبياته.
- إن لم تجد ما يحفزك فحاول أن تحفّز نفسك بنفسك.
- استثمر وقتك بما يفيد وما يرضي الله.
- انتصر على مخاوفك لتصل إلى نهاية الطريق.
- النجاح لا يأتي على طبق من ذهب، وإنما يأتي بعد عناء، واجتياز الكثير من المصاعب.
- إن تجعل رضا الله غايتك فلن تبتأس لأمور الحياة، وصعوباتها مهما كانت الظروف التي تواجهك.
اقرأ أيضًا:
ماذا استفدت من الرضا بالقناعة ؟