حرب كرموز فيلم الأكشن من بطولة أمير كرارة وسكوت أدكنز، فيلم مصري بنكهة عالمية وشارك في البطولة محمود حميدة، غادة عبد الرازق ومصطفى خاطر وبيومي فؤاد .
الفيلم من إنتاج عام ٢٠١٨ والقصة من تأليف محمد السبكي وقام بالسيناريو والإخراج بيتر ميمى. وقد حقق هذا الفيلم نجاحاً جماهيرياً كبير عند العرض السينمائي وقوبل بالكثير من التعليقات الإيجابية من النقاد والجمهور. وقد حقق هذا الفيلم أعلى إيراد يومي في تاريخ السينما المصرية متجاوزاً ستة ملايين وأربعمائة ألف جنية متجاوزاً فيلم هروب اضطراري. كما حقق أعلى إيراد في العرض السينمائي حتى ذلك الوقت.
وهذا الفيلم من الإنتاجات السينمائية الضخمة وقد تم التحضير له والإعداد لوقت طويل. حتى أنه تم تصنيع خمس دبابات خاصة لهذا الفيلم. وتمت دراسة الكثير من الوثائق والصور من جانب المخرج بيتر ميمي قبيل تصوير الفيلم. بينما حاول أمير كرارة الانسحاب خوفًا من عدم نجاح الفيلم لولا تدخل بيتر ميمي ومحمد السبكي لإقناعه بالعدول عن ذلك .
فيلم حرب كرموز:
تدور أحداث الفيلم في الأربعينيات من القرن الماضي أثناء فترة الاحتلال الإنجليزي لمصر، عندما تتعرض فتاة شابة للاعتداء والاغتصاب. وذلك من جانب اثنين من الضباط الإنجليز، تهرع تلك الفتاة المغتصبة (مايان السيد) والتي تنتمي إلى إحدى قرى الصيادين الواقعة على بحيرة مريوط. إلى قسم كرموز التابعة له بعد أن حاول مساعدتها ثلاثة من الشباب حيث قتل أحدهم على يد ضابط إنجليزي، لكن الآخرين نجحوا في قتل ضابط وأسر ضابط آخر.
وفي قسم كرموز يتلقى البكباشي يوسف المصري (أمير كرارة) تلك القصة ويسارع للقبض على الجميع وإيداعهم السجن بما فيهم الضابط الإنجليزي. عندما يعلم الحاكم العسكري الإنجليزي بما حدث يطلب من البكباشي يوسف إخلاء سبيل الضابط الإنجليزي وهذا ما يرفضه يوسف تماماً قبل عرض الضابط الإنجليزي على النيابة العامة.
الصدام:
لا يكتفي الحاكم العسكري الإنجليزي بالرفض الذي اعتبره بمثابة الإهانة، لكنه يرسل بعض قواته بمصاحبة البرلماني رياض الشندويلي (بيومي فؤاد). ولكن عندما يصلوا لمقابلة البكباشي يوسف المصري في قسم كرموز ومحاولة إرغامه على تسليم الضابط الإنجليزي سواء بالترهيب أو الإقناع. ومع تكرار رفض يوسف المصري يحاول قائد القوة الاعتداء عليه، لكنه ينجح في السيطرة عليه وإيداع هذا الضابط في الحجز مع زميله المغتصب.
يتضاعف غضب الحاكم العسكري الإنجليزي بعد رفض يوسف تسليمه الضابط الإنجليزي، بل والقبض على قائد الفرقة والذي يعد ابن أخته. ويأمر كامل قواته بمحاصرة قسم كرموز وقطع المياه عنهم مع إعطائهم إنذار شديد بضرورة تسليم الضابطين الإنجليزيين قبيل حلول المساء. لكن البكباشي يوسف المصري وزملائه قرروا عدم الانصياع لتلك الطلبات المجحفة والمقاومة حتى النهاية. ومقاومة القوات الإنجليزية يحدوهم الدافع الوطني وكانت البداية بإخراج المساجين من داخل القسم والاستعداد لاحتمال المواجهة .
بداية المواجهات:
هنا يبدأ فيلم حرب كرموز في الاتجاه التصاعدي للأحداث بعد إخراج المساجين. وقيام اليوزباشي صالح بتلغيم البدروم لمنع أي محاولة للإنجليز للاختراق والتسلل من خلاله وصالح هذا هو خطيب أخت البكباشي يوسف المصري (أمير كرارة). وتبدأ الدناءة والخسة الإنجليزية في الظهور، عندما يعلم الجنرال آدم أن البكباشي يوسف له أختان تقيمان بمفردهما في المنزل حالياً. ويعلم يوسف المصري بذلك.
يظهر دور عصفورة (مصطفى خاطر) اللص الذي قرر البقاء في القسم والمقاومة والدفاع عنه. ويقرر يوسف المصري إرسال عصفورة الذي ينجح في التسلل خارج القسم ويذهب إلى أختي يوسف ويحذرهما وينتقلا لمكان آمن. حتى أن زوبة (غادة عبد الرازق) فتاة الليل تصر على الصمود والمواجهة مع الإنجليز.
وبعد أن يفشل الإنجليز في القبض على أختي يوسف المصري والضغط عليه، يقرر الجنرال آدم فرانك اقتحام قسم كرموز. وعندما تحاول قوة إنجليزية الاقتحام من خلال البدروم، يقوم اليوزباشي صالح بتفجير البدروم وقتل أفراد القوة المهاجمة .
تزايد حدة الصراع وبسالة في الصمود:
بعد فشل محاولات اختراق القسم يقرر الجنرال آدم المحاولة بطريقة أخرى، لكي لا يتحول البكباشي يوسف المصري ومن معه أبطالاً. وذلك من خلال اعتبار يوسف ومن معه متمردين، عندما يطلب من قوة البوليس المصري مهمة تولي القبض عليهم .
وتظهر زاوية أخرى من أحداث فيلم حرب كرموز، عندما يكلف قسم محرم بك بتلك المهمة بقيادة البكباشي حمزة الهواري (فتحي عبد الوهاب). بينما يحاول يوسف المصري إقناع حمزة الهواري بالعصيان وعدم اتباع تلك الأوامر الإنجليزية، لكن البكباشي حمزة يرفض ذلك.
وفى طريق عودة يوسف المصري مع اللص عصفورة بعد لقاء البكباشي حمزة، يصطدما مع قوة إنجليزية وينجحا في قتل ثلاثة من أفرادها.
بينما ينجح يوسف المصري في الهروب ولكن يتم القبض على عصفورة والذي يقتاد إلى مشنقة منصوبة أمام القسم. ويتم مساومة يوسف المصري على تسليم نفسه مقابل العفو عن اللص عصفورة، لا يتردد يوسف طويلاً ويقرر تسليم نفسه.
البكباشي عزت الوحش :
عندما يحاول يوسف المصري (أمير كرارة) تسليم نفسه يظهر دور البكباشي المعزول عزت الوحش (محمود حميدة) المحوري في فيلم حرب كرموز. حيث يحاول أن يمنع يوسف من ذلك وكان الوحش من المسجونين في قسم كرموز ورفض مغادرته عندما أخرجهم من السجن يوسف المصري.
ويعود سبب سجن الوحش وإيداعه قسم كرموز إلى تكوينه خلية سرية تهدف لمقاومة الاحتلال الإنجليزي وقتل جنوده. بعد أن كان قائدًا لإحدى الفرق العسكرية إبان مقاتلة الألمان هناك، ولكنه رفض ذلك وأمر جنود كتيبته بالانسحاب .
ونتيجة لعصيانه الأوامر وقت الحرب ورفضه لتنفيذ المعاهدة التي تجيز قتال القوات المصرية بجانب الإنجليزية والموقعة في عام ١٩٣٦. وحكم على عزت الوحش بالإعدام ولكنه نجح في الفرار. قبيل تنفيذ الحكم وبدأ في قتال واصطياد جنود الاحتلال الإنجليزي. وفي الوقت الحاضر تفشل محاولات الوحش إقناع يوسف بالعدول عن تسليم نفسه للإنجليز.
يوسف المصري (أمير كرارة) على حبل المشنقة:
يسلم يوسف المصري نفسه وعندما يساق إلى حبل المشنقة، وعندما يعلق وقبيل تنفيذ الحكم مباشرة يطلق الوحش رصاصة محكمة ليقطع الحبل. وينجو يوسف المصري في اللحظة الأخيرة ويثور الأهالي ضد القوات الإنجليزية ويتزامن ذلك مع وصول البكباشي حمزة الهواري وقواته. والتي تساعد في صد القوات الإنجليزية وحماية المصريين، بينما يستمر الوضع في التأزم على القوات الإنجليزية. يلجأ الجنرال آدم فرانك إلى حل أخير مجنون بعد تزايد الضغوط وإحساس الهزيمة القادمة لا محالة .
نهاية فيلم حرب كرموز:
يطلق الجنرال آدم فرانك الضابط الإنجليزي المجنون (سكوت أتكنز) والذى سبق إيداعه السجن لجنونه ووحشيته الرهيبة. وبعد أن يطلق سراحه يقاتل الجنود المصريين والأهالي بوحشية ويكبدهم خسائر فادحة. وهنا يتدخل البكباشي يوسف المصري وبعد صراع عنيف مع الضابط الإنجليزي المجنون ينجح في قتله عن طريق قنبلة يدوية. وتتطور الأحداث ويقتل الأهالي الجنرال آدم فرانك ويختطف الضابط الإنجليزي المغتصب مرة أخرى ويذهب به يوسف المصري بعيداً.
ولكن يقبض على يوسف المصري (أمير كرارة) ويساق إلى المحاكمة ويتهم بالعصيان في زمن الحرب ويعزل ويجرد من رتبته ويحكم عليه بالإعدام. وقد كان ذلك حكم القاضي العسكري المصري (أحمد السقا) والذي ينفذ خطة سرية لتهريب يوسف المصري والإقرار بوفاته وتنفيذ الحكم ظاهرياً؛ وذلك لشعورة الوطني وأن الأوامر ليست مصرية خالصة، يبدأ يوسف المصري في الاختباء في انتظار زوال غمة الاحتلال. والخلاص من الإنجليز عن قريب والمقاومة السرية لهم للرحيل من مصر وتنتهي هنا أحداث فيلم حرب كرموز.
للمزيد:
فيلم نهر الحب للمخرج عز الدين ذو الفقار
سر إغماء عمر الشريف من قبلة فاتن حمامة في فيلم صراع في الوادي
فيلم الهرم الرابع إخراج بيتر ميمي