صرح الكاتب ” رضا الحمد” بأنه يحضر لرواية جديدة تتحدث عن تأثير قنوات اليوتيوب على العوام أكثر من تأثير الكتب عليهم.
جدير بالذكر أن ” رضا الحمد” له اربع مؤلفات:
• ” فريدة العشق الحلال” ، ” الغجرية والمجنون” ، ” خائفًا يترقب” ،”ادخلوا مساكنكم” .
وقد خصنا بلقاء صحفي في لقاء الأمنيات للحديث عن أهم أعماله الأدبية.
س: بداية هل يمكن أن تعرفنا أكثر عن نفسك؟
- رضا محمد سليمان سالم الحَمَد
- (٤٨) سنة
- ليسانس “الآداب والتربية” بتقدير عام (جيد جدًّا) ودبلوم دراسات عليا بتقدير (جيد جدًّا ) وماجستير في “الأدب واللغة”
- لي أربع روايات “فريدة العشق الحلال” و “الغجرية والمجنون” و “خائفًا يترقب ” و “ادخلوا مساكنكم”.
مسؤول لجان لتدقيق الروايات وتقييمها في أكثر مِن دار نشر.
س: ما هي مواهبك؟
• عن المواهب فهي “الكتابة” أولًا وأخيرًا.
س: ما هي هواياتك؟
• وعن هواياتي القراءة للأدب الغربي.
س: كيف تقضي أوقات فراغك؟
• أوقات فراغي أقضيها في الكتابة ووضع دروس للسادة الكتاب تحت هاشتاج: “ما لن تسمعه في ورش الكتابة”.
س: لماذا تكتب؟
• أكتب لأني إن لم أكتب كلمة لتخرج عني فإنها قد تخنقني، أكتب لأن الكتابة كزفير نخرجه لنتلقى شهيق القراءة، فالقراءة عندي كهذين زفير وشهيق، أكتب كي أثبتَ للدنيا كيف لقلمٍ بلا عينين أن يُنيرَ طريقَ المبصرين.
س: لمن تقرأ من الكتاب؟ وما هي قراءاتك العالمية؟
• أقرأ “لنجيب محفوظ” وعلي أحمد باكثير” و “محمد عبد الحليم عبد الله” وأقرأ كتابات “أحمد خالد توفيق” البعيدة عن الرعب.
س: هل لك قراءات عالمية؟
• نعم
• عن قراءاتي العالمية فقد قرأت “لغابرييل” و”أجاثا كريستي” و”إيليف شافاق” و”خالد حسيني”.
س: متى اكتشفت قدراتك الإبداعية في الكتابة؟ وكيف كان ذلك الأمر؟
• اكتشفتُ قدراتي صغيرًا حين كنت أتسلم كتبي المدرسية فأسارع بقراءة موضوعات القراءة والقصص وأحاول الكتابة، وكتبتُ الكثير لكني لم أقتنع بالنشر إلا منذ عامين.
س: لماذا كنت غير مقتنع بالنشر؟
• كنتُ أرى الناس غير مهتمين بالقراءة، لكني كنتُ مخطئا .
س: ما هي القضايا التي شغلت تفكيرك واهتممت بالحديث عنها في كتاباتك؟
• في رواياتي لا أكرر موضوعا
• كل رواية تتحدث عن قضية، تحدثت عن قضية التعدد في “فريدة ” وعن الغجر والتسول في “الغجرية والمجنون” وعن الطمع في روايتي البوليسية “خائفا يترقب”، وعن تخيل موت الناس جميعا بالكورونا إلا القليل هم من سيحكمون فكيف سيحكمون؟ في “ادخلوا مساكنكم”.
س:معنى ذلك أنك تهتم بالموضوعات الاجتماعية السائدة في المجتمع، فهل تميل للكتابة الاجتماعية؟
• أكتب في كل الموضوعات إلا الرعب الذي يكتب فقط لقذف الرعب في القلوب دون فكرة تصاحب ذلك.
س: لكنه أصبح مطلوب وبكثرة من الجمهور ودور النشر على السواء؟
• مطلوب من دور النشر التي تسعى للربح فقط، فيكتبه كاتب يسعى للمسعى نفسه أو للانتشار، لكل كاتب أهدافه، والتاريخ لا ينحاز إلا لكل صحيح مهما انحسر وانحصر الجيد، يومًا ما سوف يعلو.
س: برأيك من هو الكاتب الذي ساهم بأدبه في حركة الأدب في مصر قديمًا وحديثًا؟
• الكاتب هو “نجيب محفوظ” ، فهو بنوبل وقبل نوبل وبعدها يظل مبدعا معطاءً.
• والآن لا أحد يساهم، الجميع يكتبون وعيونهم على جائزة أدبية أو معنوية دون تفكير في أي ارتقاء بالأدب.
س: برأيك لم وصل نجيب محفوظ لهذه المكانة؟
• عن سؤال: لِمَ وصل لهذه المكانة؟
• أقول: بإبداعه وفكره وتواضعه وكتاباته لأجيال كاملة، وإن لمح البعض بأنه جارى ما يريده الغرب من تحامل على الدين فأنا أرى أن ذلك غير صحيح، لأن تاريخه قبل أولاد حارتنا وبعدها نظيف.
س:وما الخطأ في روايته الشهيرة” أولاد حارتنا”؟
• لا أجد خطأ، بل يجده مَن يستكثرون نوبل عليه، فيقولون إنه تمادى فيها فأساء للدين بحديثه عن سلوك وتعامل عبد الجبار مع عائلته وحارته.
س: هل جائزة نوبل كانت كثيرة على نجيب محفوظ؟
• من قال إنها كثيرة عليه؟!
• أنا ضد من يقول ذلك، نجيب محفوظ يستحقها، وغيره كثيرون في زمنه استحقوها، لكن توفيق الله كان معه.
س: لماذا هاجمه البعض؟ إذًا؟
• لأنهم حاقدون عليه، لأن أسلوبه يسير فيقولون غير ضليع في اللغة، ولأنه في الغالب حكى الواقع كما هو فقالوا غير مبتكر.
س: ما هو رأيك بحال الأدب في وقتنا الحاضر؟
• هناك رديء ولا شك في ذلك، وللحق هناك جيد، وهناك كتاب مشهورون ولا يستطيعون كتابة جملة مفيدة كمنشور على صفحاتهم، وغيرهم نابغون، لكنها التجارة في النهاية، وأملي أن يستقيم الحال.
س: هل هناك مقترحات للإصلاح؟
• المقترح الوحيد أن يظل الكاتب الحقيقي الموهوب يكتب ويكتب ولا يلتفت لطفو الرديء على السطح.. إنها رسالة، فلينظر لها على ذلك، ولعل الدولة تحاول وضع قواعد وتقنيات معينة لتمييز الجيد من غيره وعدم نشر إلا المستحق.
س: لو كنت صاحب دار نشر ماهي الشروط التي تضعها لنشر الأعمال للكتاب؟
• كنت سأسعى للارتقاء بالأدب والتنقيب عن الأعمال الجيدة والكتاب الموهوبين، وحاليًا أفعل ذلك بطلبٍ من دور نشر جيدة .
س: هل فكرت في تجربة النشر الإلكتروني؟
لا
وليس معنى ذلك أني ضده، لكن البعض يضطرون إليه لسرعة النشر من خلاله.
س: هل النشر الإلكتروني مفيد للكاتب؟
• أجل يفيد الكاتب، لكن النشر الورقي أكثر إفادة وانتشارًا.
س: ما هي الأدوات التي يجب أن يمتلكها الكاتب كي يصبح كاتبًا جيدًا؟
• اللغة وفهم قواعد النحو والقدرة التخيلية بجانب الموهبة، فهي الأساس.
س: هل يشترط في الكاتب تعلم القواعد النحوية وذلك لأن البعض يجد صعوبة في ذلك؟
• يتعلم ما يفيده في الكتابة، ليس جميعها، وذلك حتى لا تمتد يد مدقق لعمله فيغير من سياقه بتغيير كلمة إعرابيا حين يدقق.
س: ما هي مشكلة أن يقوم المدقق بعمله إذا كان يفيد الكاتب؟
• المدقق يغير الكلمات إعرابيا، وبتغيير كلمة إعرابيا قد يفسد المعنى الذي قصده الكاتب، فهناك جمل يجب أن تعاد صياغتها بعد تدقيقها، وهذا لا يجيده المدقق الذي يهتم بالنحو والإملاء فقط، لذلك يكون من الضروري أن يتقن الكاتب النحو مع الكتابة حتى لا يقع في شيء كهذا.
س: ما مدى أهمية القراءة بالنسبة للكاتب؟
• القراءة هي الخبرة المعنوية للكاتب إضافة لخبرته الحياتية الواقعية، القراءة كبحر حبر يغمس فيه الكاتب قلمه ليكتب، فإن لم يغمسه في مثل ذلك لبقي جافًّا.
س: كيف تمكنت من صقل موهبتك الأدبية؟
• بالقراءة وإجادة قواعد البلاغة والنحو.
س: كيف كان شعورك عندما صدرت روايتك الأولى؟ وهل لاقت النجاح الذي كنت تتوقعه؟
• كنتُ فَرِحًا، وفرحتي حينها كانت أكبر من الفرحات المتتالية، والحمد لله لاقت نجاحًا كبيرًا رضيتُ عنه.
س: ما هي نصيحتك للجيل الصاعد من الكتاب الشباب؟
• التواضع والمثابرة والمصابرة والقراءة الكثيرة واحترام الكبار.
س: هل يمكن أن تخبرنا أكثر عن جروب “ارتقاء” وكيف سيفيد الكتاب؟
• جروب “ارتقاء” أنشأته للارتقاء بالأدب واللغة والفكر والعلاقة بين الكتاب.
• وقد قصدتني دكتورة شاهندة الزيات للإشراف على لجنة لاختيار قصص جيدة للشباب لنشرها كتبنٍ منها ومنا لمواهبهم.
س: ما الذي تحضر له حاليا؟
• حاليا أنتهي من عمل لن أذكر اسمه وهو يحكي عن قنوات اليوتيوب التي تؤثر في العوام أكثر من تأثير الكتب بكثير.
س: ما هي أمنياتك للمستقبل؟
• أمنياتي للمستقبل أن يأخذ كل مستحق حقه.
س: هل يمكن أن تخبرنا بتفاصيل اكثر عن رواياتك؟
- بالنسبة لرواية “فريدة العشق الحلال” قمت بكتابتها في ثلاثة أشهر.
- وفكرتها كما أسلفت تعالج مسألة التعدد، وماذا لو ماتت الحبيبة الأولى هل نظل على ذكراها ونتوقف عن الحياة؟
- بالنسبة لرواية “الغجرية والمجنون” تتحدث عن الغجر وعملهم بالتسول والخدمة في البيوت وكيف لخادمة ومتسولة غجرية أن تسعى لتكون ثرية، فتنتهك كل القيم وتفعل كل شيء قذر حتى تتعرف على مجنون كان قبل جنونه طبيب قلب تخدم في بيته فأحبته وعالجت جنونه وعالج طمعها وقذارتها.
- بالنسبة لرواية “خائفا يترقب” تتحدث عن قصة حمزة الذي اتهموه بقتل أخيه وأبيه لكنه أثبت براءته في النهاية حين كبر.
- أما بالنسبة لرواية “ادخلوا مساكنكم” فهي تحكي عن موت الناس جميعا بالكورونا ثم يخرج الدواعش من السجون ليحكموا فنجدهم يخالفون ما كانوا يتغنون به ويحكمون حكما ظالما لا علم فيه أو تقدم.
نتمنى لك التوفيق.
ختاما نترككم مع باقة من كلمات الكاتب المتميز” رضا الحمد “
” اقتباس”
حاربنا الإرهابَ كجسدٍ، ولم نحاربه كفكرة.
#ادخلوا_مساكنكم
# رضا_الحمد
” اقتباس”
صرختْ فيه قائلة: ما هذا يابن أرسلان ؟!.. ماذا يعني أن تُلقي تلك المرأة السلام علينا فترد أنتَ؟ .. أغلق عينيك وأذنك إلا لي.. وإلا قطعتك إربا ثم أحتفظتُ بأشلائك فلا تغادرني حتى أموت بحسرتي عليكَ.. لا ترد السلام على امرأة غيري إن أردتَ النجاة.. أفهمتَ؟!
وأشرتُ برأسي أن فهمتُ وأنا أردد بنفسي مرتجفا: يا ويلي!.. ماذا لو علمتِ يا فريدة أن تلك المرأة تزوجتها عليك سرا؟!
#فريدة_العشق_الحلال.
# رضا_الحمد
” اقتباس”
#الغجرية_والمجنون
وعدُ الغجرية.. امرأةٌ جميلةٌ ساحرةٌ حقا، تحبها العين وتثق بها منذ أنْ تراها، لكن ما هي إلا لحظةٌ تُغْمِض عينيك عنها لتفتحها على لذعةٍ منها أبشع أثرا مِن لذعة العقرب.. حرباءُ تتلون بألف لون، وأفعى تنفث سمومها بداخلك دون أن تدري بنفسك إلا صديقا هائما بها أو عدوا تصارع على يديها الموت الأليم. تعشق المال عشقا يفوق عشق الأم لوليدها آلاف المرات.. تكذب.. تسرق.. تزني.. تقتل.. تفعل كلَّ شيء مِن أجل مستقبلٍ لا تملكه، لكن العجب كله في هذا المصير الغامض الذي انتهت إليه.. إنها الغجرية وعد التي سطرت فوق صفحات الشر قاعدة جديدة، هي أنَّ الشروخ قد تلتئم فتعود أجملَ مما كانت عليه، هذا إن كنا كمَنْ يعالج كسورَ الأواني بشرائحَ مِن الذهب، والغريب أن مَن عالجها مجنون .
#رضا_الحمد.