الكاتبة آية رضوان كاتبة مميزة بكلماتها الساحرة وأسلوبها الفريد من نوعه، جمعت بين عدة مواهب فكتبت، ورسمت، وعملت بالأشغال اليدوية إضافة لعملها الرسمي، لكن ذلك لم يثنيها عن هدفها الأساسي وهو الكتابة.
معنا في لقاء الأمنيات الكاتبة الشابة والمتميزة ” آية رضوان”.
س:
هل يمكن أن تخبرينا بنبذة مختصرة عنك؟
اسمي “آية محمد رضوان” والجميع يعرفني بإسم “آية رضوان”
من مواليد (1989) “المنصورة” ، “محافظة الدقهلية”
تخرجت من كلية الحقوق شعبة اللغة الإنجليزية جامعة المنصورة
حصلت على ماجستير في العلوم الإدارية من جامعة المنصورة
حصلت على دبلومة الكتابة الإبداعية الشاملة من مكتب “The Writers’ Bureau” ببريطانيا بنظام التعليم عن بعد.
أعمل بديوان عام مديرية التموين والتجارة الداخلية بالدقهلية “كأخصائي تطبيق نظم ولوائح” منذ عام( 2013) إلى وقتنا الحاضر.
كاتبة مشاركة في موقع Identitymagazine.net منذ عام (2014).
صاحبة مدونة “التفاحة الذكية” “The Brainy Apple” وأقدم عليها حلقات سلسلة “قهوتي قالت لي” أو “My Coffee Said” حصرياً الأربعاء من كل أسبوع.
س:
ما هي مواهبك وهواياتك؟
الكتابة والترجمة باللغة العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى “الرسم والتلوين والأشغال اليدوية” .
س:
إلى أي مجالات الكتابة تنتمي كتاباتك؟
كتابة الرسائل والخواطر والرواية.
س:
متى اكتشفت قدراتك الإبداعية في الكتابة؟ وكيف تم ذلك الأمر؟
اكتشفتها العائلة أولاً منذ صغري فكنت أكتب من عمر ست سنوات، حيث كنت أكتب الرسائل لعائلتي وأصدقائي وأكتب الشعر أيضا في المدرسة.
بالنسبة لي شخصياً ربما في مرحلة الجامعة وما بعدها، وأظن أن الإحتكاك بالحياة العملية كان محفزاً كبيراً للكتابة، فكنت أستقي من واقع عملي الوحي الذي استخدمته في كتاباتي فيما بعد.
س:
لماذا تكتبين؟
أكتب في الأصل لأعبر عما يزدحم به عقلي ويتأثر به قلبي، ولأعبر عما تراه بصيرتي فيما هو حولي.
الكتابة بالنسبة لي هي متنفسي وملجئي بعيداً عن العالم. أكتب لأنني أؤمن بأن القلم صديقي وحينما علِمتُ أن هناك مَن يتأثر بكلماتي، زادني الأمر إصراراً على مواصلة الكتابة مهما حدث.
س:
من قدم لك الدعم للإستمرار في عالم الكتابة؟
أمي، أبي، زوجي، بعض الأصدقاء، دار مسار للنشر والتوزيع وأختصهم بالشكر وذلك بسبب الجهد المبذول.
س:
لمن تقرأين من الأدباء؟
أقرأ عموماً للكاتب المجتهد والجيد وليس بالضرورة أن يكون مخضرماً
ومن الصعب اختيار أديب واحد مفضل لدي، فمؤخراً أحببت كتابات دكتورة “خولة حمدي”، وذلك لأني أشعر أن كتاباتها تلامس القلب وتحاور العقل.
أيضا كتابات الدكتور “مصطفى محمود” والشاعر ‘محمود درويش” من الكتابات المميزة والمفضلة لدي. كما أحب إعادة قراءة كتابات “نبيل فاروق”.
أحب روايات الفانتازيا وبناء العوالم مثل كتابات “عمرو عبدالحميد” وأقرأ حالياً “مستنقع جينوس” “لكيرلس هاني”.
كما أحب كتابات “محمد إبراهيم”
وأحب القراءة التي تحمل في طياتها تاريخ مصر القديمة كرواية “ترانيم كيمت” للكاتبة “نوران محمد”
كما أحب من الأدب العالمي كتابات “ليو تولستوي” “وأنطوان تشيكوف” وروايات الأخوات “برونتي”، كذلك كتابات الكاتبة الإيرلندية “سيسيليا أهيرن ” والكاتب االأمريكي”دان براون”.
س:
متى ولجت إلى عالم الكتابة ككاتبة محترفة؟
منذ عام (2011 ) وبدأت صفحتين للكتابة باللغتين العربية والإنجليزية على موقع “فيسبوك” ثم بدأت مدونتي عام (2014) تحت مسمى “The Brainy Apple ” وبعدها شاركت في كتابة العديد من المقالات على موقع مجلة نسائية أجنبية منذ عام (2014 ) وحتى الآن وهي مجلة “Identitymagazine” الإلكترونية.
س:
كيف وصلت للإحترافية في الكتابة باللغة الإنجليزية؟
بالقراءة المكثفة باللغة الإنجليزية ودراسة الروايات بذات اللغة لإثراء القاموس الخاص بي من المفردات والتعبيرات والأفكار، كما ساعدتني دبلومة الكتابة الإبداعية الشاملة التي حصلت عليها في إتباع أساليب علمية في الكتابة، وذلك لأنني درست فيها كيفية كتابة مختلف الأنماط وتعرفت على الأسس الواجب اتباعها في كتابة كل نمط على حدا، ككتابة المقالات والقصص القصيرة والروايات.
س:
ما هي علاقتك بالشعر؟
كتبت الشعر بالعربية الفصحى كثيراً أيام الدراسة الثانوية والجامعة وزاد عليهم الشعر بالإنجليزية في الجامعة.
تجمعني بالشعر حالة خاصة، فلابد أن يهيم قلبي وعقلي في عالمٍ خاصٍ بهما حتى أتمكن من انتقاء الكلمات التي تعبر عما أشعر به.
س:
هل فكرت في كتابة ديوان شعر؟
فكرت في ذلك بالطبع، لكنني أرى أن أفكار ديوان الشعر لابد وأن تكون مترابطة، كما فعلت في كتابة الرسائل أو على الأقل هذا ما أراه، إلا أني لم أستطع أن أصيغ ما شعرت به في أبيات فكتبتها كرسائل.
س:
ما هو رأيك في معرض الكتاب هذا العام؟
كانت التجربة ناجحة في رأيي
اتخذت إدارة تنظيم المعرض كافة الإجراءات الاحترازية للحرص على سلامة رواد المعرض وحتى يكلل المعرض بالنجاح بعد تأجيله بسبب فيروس كورونا، كما حاولوا التعامل بكل حزم مع أيٍ من يخالف التعليمات الموضوعة لسلامة الجميع.
رأيت كذلك تنوعاً ملحوظاً في ألوان الأدب وكان ذلك أمراً ممتعاً للغاية.
س:
هل تعتقدين أن الكتاب الشباب حصلوا على الدعم الكافي لإبراز مواهبهم؟
نعم، وكان ذلك من خلال ما رأيته في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، فقد حظى الشباب بالكثير من الدعم وكان أمراً في غاية البهجة أنا أرى كذلك العديد من المواهب مازالوا يدرسون وقد قاموا بتأليف كتباً مميزة، وأعتقد أن دور النشر تتجه اليوم للشباب أكثر من أي وقت مضى ومصرنا الحبيبة قد أنجبت طائفةً مبدعةً من الكتاب الشباب ولهم مستقبل مشرق.
س:
ما هي أعمالك المنشورة؟
لي ثلاثة أعمال منشورة:
أولها كتاب “خواطر” عام (2016 ) بعنوان “خواطر موسمية: القلب غير المكتمل” باللغة الإنجليزية وهو متوفر للتحميل المجاني من خلال شبكة الإنترنت.
أول رواية كتبتها بعنوان “الإنسي الأدنى: مدينة الچاني” وقد صدرت عام (2021 ) وهي متوفرة للشراء من خلال شبكة الإنترنت.
أعمالي باللغة الإنجليزية متوفرة ويمكن الوصول إليها من خلال البحث على موقع شركة” LuLu ” للنشر أو بالبحث على محرك بحث “جوجل”.
كتاب “رسائل لم تقرأها” وقد تم صدوره عام (2021) ويعد أول أعمالي باللغة العربية وشاركت به في معرض القاهرة الدولي للكتاب ” 2021 ” وهو متوفر في مكتبات مختارة في أنحاء الجمهورية أو بالطلب من دار “مسار” للنشر والتوزيع.
س:
لمن تهدين كتاباتك؟
لأمي التي تؤمن بأحلامي أكثر مني، وأبي الذي يدعمني دوماً، لزوجي فهو الصخرة التي أستند عليها، وابنتي فهي كل حياتي، لأخوالي وهما آبائي أيضاً
كل مَن كان مشجعاً ومسانداً لي دوماً وبالطبع القراء الأعزاء.
س:
ما هي مشروعاتك القادمة؟
أقوم بتطوير بعض الأفكار لتكون حجر الأساس لأول رواية لي باللغة العربية، إلا أنني لم أستقر على فكرة بعينها.
س:
ما هي أمنياتك للمستقبل؟
أتمنى أن أستمر في التعلم فيما يخص الكتابة، فمهما درست أشعر أنه مازال هناك الكثير لأتعلمه بعد، وأتمنى أن أتمكن من النجاح في مجال كتابة الرواية باللغة العربية فهي لغتي الأولى وهي الأساس في كل شيء، وأن أتعلم إتقان لغة جديدة مثل “الإسبانية” أو “الكورية”، وعلى المدى البعيد أتمنى أن أكون خير قدوة لابنتي كي تعلم أن الحلم يمكن أن يصبح حقيقة مهما كان الأمر يبدو صعبا!.
نحن في الختام نتمنى لك التوفيق.
نترككم مع باقة من كلمات الكاتبة آية رضوان الفريدة والمتميزة.
” اقتباس”
“كانت القهوة لنا
علامةً مسجلة
فإذا اجتمعنا
حضرت القهوة
وكان إسمينا يُذكران
إذا ذُكِرت القهوة
لربما كانت مرةً
للبعض
لكنها كانت تحلو
بابتسامة قلبينا
فما رأيك؟
لنحتسِ كوباً من
القهوةِ سوياً؟”
(آية رضوان)
“كنت أشعر بالخواء
ينهش روحي عندما
كنت ترحل مجدداً
وحينها
أدركتُ
أن انشغالي معك
حين وجودك
إنما هو
أفضل إنشغالٍ
قد يملأ روحي..
اشتقتُ إليك
يا أبي”
( الكاتبة آية رضوان )
#لقاء_الأمنيات