صرح الكاتب ” بهاء حجازي” بأن رواية ” ما بعد رحيله” هي الأقرب لقلبه، وأنه يستعد لفترة نقاهة ثم يعود بعدها مجددا للكتابة والنشر.
وقد خصنا الكاتب بهاء حجازي بلقاء صحفي في ” لقاء الأمنيات” للحديث عن أهم أعماله الأدبية ومشواره في عالم الكتابة.
- “بهاء أحمد علي سعد الدين” وشهرته بإسم “بهاء حجازي”، عمره( 29 )سنة، برج القوس، اللون المفضل لديه هو اللون الأزرق.
- من قرية ” بندار”، مركز “جرجا” محافظة “سوهاج”.
- حصل على المركز الأول في الثانوية العامة (القسم الأدبي) على مستوى مدرسته والتحق بكلية الإعلام (جامعة القاهرة)، وتخرج منها بتقدير عام “جيد جدا”، وحصل على بكالوريوس (الإذاعة والتليفزيون) من كلية الإعلام .
- عمل الكاتب بهاء حجازي في العديد من الصحف المصرية مثل( الأحرار، الصباح، البوابة، الوطن، بالإضافة إلى موقع ” مصراوي” الذي كتب فيه كثيرا.
- تخصص في (الفن).
س:
ما هي مواهبك وهواياتك؟
- مواهبي الكتابة.
- هوايتي القراءة وخاصة قراءة التاريخ وأصبحت شغوف جدا بتصحيح المعلومات الخاطئة عند الناس والقصص الوهمية التي انتشرت في الآونة الأخيرة وللأسف أصبح الجميع مهتم بها ويصدقها! ..
س:
إلى أي مجالات الكتابة تنتمي كتاباتك؟
- الكتابة الإنسانية، الكتابة التي تهتم بالإنسان في المقام الاول، وذلك لأن الإنسان هو أصل الحكاية وأهم ما فيها.
س:
لمن تقرأ من الأدباء؟
- في الحقيقة أقرأ لجميع الكتاب، وأحب القراءة في جميع الثقافات، وسبب ذلك هو رغبتي في معرفة ما توصل إليه الكتاب في جميع البلدان المختلفة، قرأت في الأدب النيجيري، و قرأت في الأدب البرازيلي.
- بالنسبة للأدباء في مصر فأنا كنت مفتون بالكاتب الكبير “أنيس منصور” لفترة من الزمن، ثم الكاتب الكبير “توفيق الحكيم” لفترة من الوقت، ثم الكاتب الكبير “أحمد بهجت”.
س:
من هو الأديب المفضل لديك والسبب؟
- لا أقتنع بفكرة الأديب المفضل وذلك لأن كل كاتب “له ما له وعليه ما عليه” فلا يوجد كاتب مكتمل الأركان مهما بلغت قوته.
س:
ما هو رأيك في حال الأدب في العصر الحالي؟
- هو جيد جدا، بغض النظر عن “جو رداءة الكتابة” وظهور كتاب لا يعرفون شيئا عن الكتابة ويقومون بكتابة “أي كلام“، فهذا شيء طبيعي في كل عصر، لكن الجيد في الموضوع هو انتشار “القراءة” وتعود بالتدريج لكي تصبح حالة عند الجميع، وخصوصا الشباب واهتمام الناس بالقراءة في العموم أصبح مبشر جدا.
س:
ما هو رأيك في النشر الإلكتروني، هل يمكن أن يحل بديلا للنشر الورقي مستقبليا؟
- هو بديل جيد، لكنه لا يمكن أن يحل بديلا للنشر الورقي، ويمكن اعتباره “قناة إضافية للنشر“، وهذا يشبه ظهور” التلفاز” الذي لم يلغي وجود “الراديو” وأيضا ظهور “الإنترنت” الذي لم يلغي وجود “التلفاز” فجميعها قنوات إضافية للمشاهد ولا يؤثر أحدها على الآخر بل تكمل بعضها البعض.
س:
ما هو رأيك في معرض الكتاب هذا العام؟
- جيد لكننا وجدنا به بعض العيوب، مثل تغيير الموعد وكان الجو “شديد الحرارة”، وأيضا التضييق على الكتاب بمنع التوقيع حتى لو “كتاب واحد“، وإغلاق دورات المياه لأعمال الصيانة وهو أمر غاية في السخافة لأن الصيانة من المفترض أن تتم بشكل دوري، وعندما يكون هناك حدث كبير مثل ” معرض الكتاب” وجب الإستعداد والتجهيزات بفترة من الوقت قبل الإفتتاح.
س:
من كان مفاجأة المعرض هذا العام بالنسبة لك؟
- لا أحد.
س:
ما هو رأيك في الأقلام الشابة الصاعدة على الساحة الأدبية، هل وجدت الدعم الكافي؟
- لا يوجد دعم لهم مع الأسف، ولا يوجد في مصر” ثقافة تبني الكاتب” أو مشروع صناعة “كاتب كبير”، فالصناعة في غالبها تسير “بشكل هلامي“.
س:
ما ردك على تشبيه البعض لك بالمحاور الكبير مفيد فوزي؟
- في الحقيقة هذه المرة الأولى التي أسمع فيها هذا التشبيه، له مني كامل الإحترام والتقدير، لكنني أري نفسي مختلف كليا عن أسلوبه.
س:
من قدم لك الدعم للدخول في عالم الكتابة والإستمرار به؟
- الناشر “غريب أحمد” صاحب دار “كلمات عربية” والصديق الكاتب “أحمد عبد الغني”.
س:
لماذا تكتب؟
- لأنني أحب الكتابة وأحب أن أكتب، ولا أريد أن أكتب كلام “مجعلص”، بالإضافة لأنني سعيد جدا وأنا أكتب، وأنا إنسان جاء إلى الدنيا ويحيا من أجل أن يكون سعيد، وأفعل كل ما أحبه طالما هو بعيد كل البعد عن الحرام ، وهنا التقينا أنا والكتابة وأصبحنا صديقان.
س:
لمن تهدي كتاباتك؟
- إلى روح أبي الحبيب وهو “الأقرب لقلبي” وجدعنة قلب أمي.
س:
بما يتصف القارئ المفضل لديك؟
- “الشك والشغف” فيجب على القارئ أن يشك في المعلومة المقدمة ويبحث عنها، ويكون لديه شغف الوصول للمعلومة.
س:
ما هي مواصفات الكاتب الناجح بالنسبة لك؟
- أن يكتب عن جديد بطريقة جديدة في وقت يناسب ما يكتبه وبطريقته الخاصة.
س:
ما سر نجاح بهاء حجازي (ما هي مكونات الخلطة السرية للنجاح)؟
- لا أعتبر نفسي ناجحا ، لكن إذا اعتبرنا متابعة القراء لي نجاح، فالسبب من وجهة نظري هو كوني أنتهج “منهج التبسيط” وذلك بغرض وصول المعلومات للجميع، وأيضا منهج البحث عن غير المألوف من المعلومات وتقديمها للجمهور، مثل “كونان” الذي يكتشف الغامض والمثير.
س:
ما هي تجربتك في العمل بالصحافة؟
- عملت في البداية بموقع “حقوق دوت كوم” وكانت تجربة صعبة جدا، بالنسبة لي ، وكتبت في الأحرار والصباح والبوابة والمصري اليوم والوطن ومصراوي، إجمالا هي تجربة مفيدة لشخصي من ناحية تثقيفي لكنها لم تكن مفيدة لإسمي.
س:
لماذا لم تكن الصحافة مفيدة لإسمك؟
- لأنها لم تضف لي شيئا، كما أنها غير مجزية ماديا، وكنت أحيانا كثيرة أنشر المقالات بدون ذكر اسمي.
س:
لماذا لم تعمل في مجال الإعلام؟
- لم أجد فرصة حقيقية للعمل.
س:
ما هي الطقوس الخاصة بك في كتابة الرواية؟
- ليس لدي طقوس في الكتابة، فأنا أكتب في الوقت الذي أشعر فيه برغبتي في الكتابة.
س:
هل فكرت في العمل كناقد فني متخصص أم أنك تفضل وصفك “كاتب” بالإضافة للنقد والتحليل الفني؟
- لا يوجد في مصر ما يسمى “الناقد الفني” من الأساس، فالقصة من الأساس” فهلوة”، والقنوات لا تستضيف سوى الناقد الفني “طارق الشناوي”، فلو أردنا تسمية ثلاثة أسماء من النقاد في مصر فلن نجد، فالموضوع بأكمله (علاقات ومصالح).
س:
ما هي أعمالك المنشورة؟
- ” لم تعتنق دينا بعد” وهي الأكثر مبيعا في دار النشر وقت صدورها.
- “أموات يرزقون” وهي تحكي عن شخص حي تم دفنه بالخطأ وخرج ملبوس بأربع شخصيات ووصلت للطبعة السادسة.
- – “ما بعد رحيله” هي تحكي عن كرب ما بعد الصدمة، هل نموت عندما يموت أشخاص نحبهم كثيرا؟!
وهي الرواية الأقرب لقلبي.
- “منزل الرجل الأعمى” وهي تحكي عن عسكري مصري يحب الرئيس “جمال عبد الناصر” كثيرا ويلتحق بالجيش بعد نكسة (١٩٦٧) فماذا يحدث عندما تحلم به أخته العمياء؟ هل يعود؟
- “تشبهين بغداد” وقد صدرت حديثا في معرض الكتاب هذا العام.
- كل هذه روايات .
- “خلاص الكرسيين اللي قدام” وهو كتاب لعلاج الاكتئاب بالضحك.
س:
يتسائل البعض عن مقالاتك المميزة فيما يختص بنجوم الزمن الجميل فمن أين تأتي بكل تلك المعلومات المختلفة والجديدة كليا؟
- هي ليست جديدة كليا، وأفضل وصف لها أن بها جوانب جديدة، بمعنى أن الجميع يعلم أن “ماري منيب” اعتنقت الدين الإسلامي، لكن الكثير لا يعرف كيف أسلمت، والجميع يعرف وفاة “عبد الله غيث” لكن القليل يعرف كيف كانت طريقة الوفاة.
س:
ما هي خطواتك القادمة في الكتابة؟
- اسعى جديا للتوقف عن الكتابة لفترة من الزمن، وذلك لدراسة ما توصلت إليه، وهل أسير في الطريق الصحيح أم الخاطئ؟
س:
هل فكرت يوما في كتابة سيرة ذاتية تسرد بها كل ما مررت به؟
- ” منزل الرجل الأعمى” هي رواية سيرة ذاتية لما حدث مع أبي، وهي رواية ثلاثية سأكتب بها ما حدث معي، عندما يكون هناك ما يستحق أن يُكتب.
س:
هل فكرت في تجميع مقالاتك عن نجوم الفن في كتاب؟
لا، وذلك لأن ما نُشر نُشر ، و لكل مقام مقال ، وما يصلح لمواقع التواصل الاجتماعي ليس بالضرورة أن يكون صالح للنشر في كتاب.
س:
ما رأيك في الأقلام الصاعدة من جيل الشباب؟
- في الحقيقة أنا أنتمي لجيل الشباب ومن الأقلام الصاعدة، ولم أصل للمكانة التي تؤهلني وتسمح لي بالحكم على أحد، فالجميع يكتبون جيدا والجمهور هو الذي يقيم الكتاب ويميز الغص من الثمين.
س:
ما هي نصيحتك للكتاب الشباب؟
- آخر شيء تفكر فيها في مشروعك الأدبي المكتمل هي “الكتابة “.
- أكتب أقل بشكل محكم ومنظم أفضل لك من كتابة الكثيرمن الأعمال وتكون غير منظمة ومهلهلة.
س:
ما هي أمنياتك للمستقبل؟
- في الحقيقة ليس لدي أمنيات سوى أنني أتمنى أن أحيا سعيدا، وألا يصيب أحبتي مكروه.
ختاما نتمنى لك التوفيق والنجاح المستمر.
نترككم مع باقة عطرة ومميزة من اقتباسات بديعة من أجمل ما كتب الكاتب الصحفي المتميز ” بهاء حجازي”.
” ما بعد رحيله” للكاتب بهاء حجازي
- الآن يجب علي أن أخبرك : لا تبكِ على من يرحل بإرادته، ولا تسأل عن أسباب رحيله، فقد جهًّز عذره قبل حقائبه.
“تشبهين بغداد”
- في الجنة سيغيب الخوف من الموت، من الفقد، سيغيب كلّ شيء تخاف منه، لم أتخيّل شكل الجنة لكنني تخيّلت الحياة بها؛ حياة بيضاء ناعمة بها مَن نحبّ فقط، لا فراق بها، لا خوفَ من المستقبل، لا شعور بالعَوَز، لا شعور بالنّقص، الجنّة بها كلّ شيء تتمنّاه قبل أن تفكر في تمنّيه، الجنة يحدُث بها ما تريده قبل أن تعلنه، الجنة هو أن تنام ولا تخاف ممّا سيقابلك عند الاستيقاظ.
ودعْني أحدّثك عما حدثَ معي في الجنة.
” منزل الرجل الأعمى)
- البعض تسلبهم الحياة الخيارات، تعطيهم القليلَ منها، وإن شذّوا عن المتاح منها، تصفعهم ليتيقنوا أنهم خالفوا بندًا لا غفرانَ فيه، البعض عاش حياته دون أن يشعر بطعم السعادة، عاش ومات دون أن يعرف لماذا أتى إلى الدنيا أو لماذا غادرها.
#بهاء_حجازي