بدايةً أحظى بشرفٍ عظيمٍ في حواري الصحفي مع الكاتبة مي صالح
حوارك يزيدني شرف
مَن هي الروائية مي صالح؟
أنا مجرد فتاة من مواليد محافظة بني سويف أبلغ من العمر الثاني والعشرين عامًا
وقد أنعم الله علي بموهبة الكتابة والتأليف منذ سنواتٍ كثيرة حينما كنت أقضي بداية عمرى في المملكة العربية السعودية
وبعدما هبطت إلى مصر بسنوات قليلة قررت أن يصبح لاسمى مكان على مواقع التواصل الاجتماعي
إلى أن انتهى الأمر في معرض الكتاب 2020 بمشاركتى بروايتى الأولى “المندل”
والآن ها أتم ختام روايتى الثانية عن قريب.
متى بدأتِ مسيرتكِ الأدبية يا مي ؟
أعتقد هُنا أن المسيرة الأدبية تبدأ مع الشخص منذ بداية تفتح أعينه على الأدب ونشأته عليه،
بدأت المسيرة الأدبية منذ أول كتابٍ قرأته وكان من الكتب القديمة التي يمتلكها والدى ،
وبعدها رغبت في القراءة بشراهة إلى أن بدأت أكتب قصص قصيرة في دفاتر مذكراتي في المرحلة الإعدادية لانعدام رفاهية أن أنشرها على “الفيسبوك”
وبعدما صِرتُ في الجامعة صار عقلي مليئًا بالقصص وصارت حصيلتي اللغوية جيدة نتيجة الكتب الكثيرة التي نشأتُ عليها
ومع نهاية عامي الأول بالجامعة بدأت في التفتح أكثر فأكثر وإزالة الخوف من أن يرى المارة كتاباتي وقصصي
وهنا بدأت الكتابة على حسابي الخاص وعلى بعض جروبات الكتابة على “الفيسبوك”.
عما تدور روايتك، ومِن أين بدأت الفكرة؟
تدور رواية “المندل” عن العلاقات العامة بين البشر بشكل عامٍ وعن الخداع الذي يتلقاه البعض منا ممن نظنهم جيدين،
فيبدأ كتاب المندل أن يعطي لمالكه جُملة مُبهمة تجاه شخصٍ ما ليجعله يتبين ويفصح كافة تصرفاته وألا ينخدع بالمظاهر الخارجية والمثالية التي يدعيها..
وهكذا مع شخصيات عدة لتدور الأحداث في طابق سيكو درامي وتشويق بين كل فصل وما يليه
وكذلك بعض المناقشات الصغيرة في أمور مختلفة كعلاقة الآباء بأبنائهم وضرورة احتوائهم لتجنب ما يخلفه الإهمال بهم،
أما الفكرة فقد بدأت بالصدفة عندما رغبتُ في كتابة مشهد قصير عن المثالية المُزيفة ورأيت أن الموضوع يتخذ مجرى الرواية
فرغبت من خلال ذلك في تعلم وإتقان فن الرواية وكافة احتياجاتها في بادئ الأمر قبل أن أنتقل إلى مرحلة كبيرة ككتابة رواية متكاملة الأركان.
كانت موهبةً أم مقدرةً؟
أثق بأنها موهبة وهذا شعوري الداخلي منذ زمن،
فقد فضلت الكتابة على كل الأمور التي تُتيح لي من حيث العمل في مجال دراستي “الصيدلة” أو اتخاذ فنون أخرى وهوايات أخرى..
فلذلك أثق بأنها موهبة فلا يمتلك الكثيرون فن الإتيان بفكرة مختلفة وخلقها في سياق محوري درامي جيد دون الإخلال بعنصر الكتابة المهمة وهي الحبكة.
قُدوتكِ ومَثلك الأعلى؟
نضجتُ على كتاب قديم لطه حسين لذلك أجده رمزًا كبيرًا في حياتي ولكني كنت أتلذذ بالقراءة إلى رحمة الله عليه الدكتور أحمد خالد توفيق
وكذلك إلى سوزان علوان والكاتب الشاب محمد عصمت فله أسلوب شيق وممتع في الوصف.
جميع من سبقوني في التأليف والكتابة هم مثلٌ أعلى لي وللجميع من جيلي
ولكني أريد أن أصبح مختلفة وذات بصمة واضحة في أسلوبي التشويقي كعزيزتي أجاثا كريستي.
شخص تودي تقديم الشكر والامتنان له؟
أولا أرغب في شكر أصدقائي المقربين الذين لم يكونوا يهتمون بالقراءة ومع ذلك كانوا يقرؤون لي و الأهم من ذلك يتفننون في مدحي وتحفيزي إلى الأمام
وكذلك إلى أبي وأمي الذين رغم عدم اقتناعهم بما أحققه من نجاحات إلا وأنهم معي دائمًا في كل خطوة..
وفي النهاية كل الشكر الكبير إلى جمهوري الذي لولاه لما كنت هنا.
نصيحة تودي توجيهها للشباب؟
ألا يتسرعون في خطواتهم الكبيرة، الطريق يجب أن يمشى عليه بهدوء وتريث.. وأن نقرأ، فلا ينبت الفِكر والعلم إلا من خلال القراءة في كافة المجالات.
ختاما وفي نهاية حوارنا أشكرك جدًا وكم سررت بحواري معكِ يا مي، وفي انتظار نجاحاتٍ أُخرى، وفقك الله وسدد خُطاكِ.
ممتنة إلى حواري معك، سعدتُ جدًا به وأتمنى أن يتكرر مجددًا.
اقرأ المزيد :