تكتب حول الحياة وليست منفصلة عن الواقع، تتحدث عن المرأة شغلها الشاغل من خلال أعمالها> صوت يؤمن بضرورة العدالة بين الطرفين> لم تجد أفضل من القلم ليكون نصيرها أنها الكاتبة شيماء أحمد وقد خصتنا بهذا اللقاء الكريم.
في البداية أتشرف بعمل هذا اللقاء واتطلع أن يكون حواراً مفيداً وممتع بالنسبة لكم.
ربما في البداية علينا أن نسأل السؤال التقليدي من هي الكاتبة شيماء أحمد؟
_ شيماء أحمد كاتبة عملت لفترة في الصحافة الثقافية في مصر> وكنت محظوظة أن تلك كانت البداية فلقد صادفت أساتذة أضافوا لي الكثير وتعلمت منهم الكثير..
صدر لي مجموعة قصصية باسم تمارا، و رواية في حرم العشق.
و أنا أم لأبنتين أحاول أن أجعلهم نسخة أصلية من نفسهم لا تشبه أحدا ولا تخضع لقوالب معده مسبقاً.
حدثينا عن روايتك في حرم العشق
أبطال في حرم العشق جميعا ينشدون العدالة> لكن تحقيق العدل مرهون بنفس قوية قادرة على النضال في سبيل ما تؤمن به اما النفس الضعيفة فتتوارى خلف شعارات زائفة والزيف يسقط في أول مواجهة حقيقية
وهناك نفس مظلمة تعتقد أن الغاية تبرر الوسيلة السبيل للعدالة ولكن الظلمة تأخذ صاحبها لمزيد من التيه فلا يبلغ النور أبدا ويضل عن معني العدالة..
أرى من خلال كتاباتك أنك مهمومة بقضية المرأة فكيف ترين السبيل من أجل نهضتها؟
أن تكون نفسها، لا تسمح لأحد أن يُشكلها ولا أن يتحكم في عقلها، بل تفرض على الجميع إحترام عقلها، ولا سبيل لإحترام العقل إلا بالمعرفة لذا عليها ان تقرأ كثيرا،وتطور من نفسها باستمرار وتعمل لتكون مستقلة ليست بحاجة لعائل، فلقد صادفت حالات كثيرة لسيدات يكملن الحياة رغم التعنيف والإهانة لأنها لن تجد مسكنا ولا مصدرا للدخل لو إنفصلت.
هل ترين أن الأعمال الحالية سواء في الأدب و السينما والتليفزيون تساهم في رفع الوعي تجاه قضية المرأة؟
ربما في الأدب نعم بشكل كبير فهناك جيل من الأصوات النسائية الشابة يطرحن الكثير من القضايا المتعلقة بالمرأة بشكل فيه وعي كبير يلقي الضوء على المشكلة ويحاول تخطيها وإيجاد الحلول.
وفي السينما والتلفزيون هناك اعمال جيدة تساعد بشكل كبير في خلق الوعي لأن إنتشار الإبداع المرئي وتأثيره اكبر، وهناك أعمال تحمل أفكارا جميلة لكن معالجتها الدرامية تتم بشكل خاطئ يفسد القضية ويجعل الأمر يبدو كما لو كان خطابا أجوفاً.
من هي كاتبتك المفضلة سواء كانت عربية أو مصرية أو عالمية
الكاتبة التركية إليف شافاق .
ما هو مشروعك الأدبي؟
أن أكون صوت كل إمرأة لا صوت لها، كل أمرأة تعرضت للظلم في البيت أو العمل أو الطريق، كل إمرأة عجزت أن تدافع عن نفسها أو تدافع عن حقوقها فتم دهسها وتجاوزها، أريد أن تدرك كل إمرأة كما هي قوية وقادرة على إثبات نفسها وقادرة على النضال من أجل أخذ حقوقها وأن نجاحها سيبدأ من إيمانها بنفسها.
هل ترشحين كتاباً ما لأجل قراءنا من الشباب من الجنسين؟
لا ارشح كتاباً بعينه، فكل قصاصة تقع في طريقك ستضيف لك بشكل او بآخر> فقط ارشح لهم ان يقرأوا في كل شيء، الادب،التاريخ، الفن، الفلسفة وعلم النفس وغيرها من فروع المعرفة.
ما هي أحدث أعمالك الأدبية؟
في حرم العشق كان العمل الأخير الذي صدر لي، واعمل حاليا على رواية جديدة اتمنى ان انتهي منها وترى النور قريبا.
وفي النهاية نكون قد انتهينا من حوارنا مع كاتبتنا العزيزة ونتمنى أن يكون حواراً طيب الأثر على الجميع.
المحاورة / مارينا سوريال