قلمٌ مُبدع، حُروفٌ مُنمّقة، تتلاعب بالثمانية وعشرين حرفًا لترسم لوحةً فنيةً بالحرفِ والقلمِ، ضيفتنا في هذا اللقاء الكاتبة الروائية الشّابة “فاطِمة مُحمّد علي” فدعونا نتعرف عليها سويًا.
مَن هي الكاتبة الشّابة “فاطمة محمد علي” ؟
_ فاطِمة مُحمّد علي، كاتبة روائية، في عامي العشرين.
أدرس في كلية الآداب قسم الإعلام جامعة المنوفية.
لماذا اخترتِ “ياقوت” لقبًا لكِ؟
_ لم أختره أبدًا، بل هو اختارني.
حقًا أشعر بدفء الاسم وحنيته كلما لفظته، الاسم جوهري جدًا وخاص بالنسبة لي، يحمل الكثير من المعاني والراحة، يشبهني ويشبه العالم الوردي الذي خلقته في قصصي، يشبه بطلتي في كل حالاتها
في غضبها وثورانها، في غيرتها وشغفها، في عشقها، ودفء صوتها.
كما أني أشعر بنغمة غير مرئية عندما أسمعه خاصة لو كان من “ياسين”.
متى بدأتِ مسيرتكِ الأدبية؟
_ لا أظن ذلك، مسيرتي الأدبية لم تبدأ بعد.
رغم أني متواجدة من ثلاث سنوات وأكثر إلا أنني ما زلت في البداية بل على أول درجة منها، ما زلت أدرس و أتعلم، ما زلت أبحث و أسأل و أُخطيء.
ما زال الطريق طويلًا حتى أطلق عليها “مسيرتي الأدبية”.
عمَّ تدور أحداث كتابك، ومِن أين بدأت الفكرة؟
_ تدور الأحداث حول شخصيات مختلفة تمامًا عن بعضها. في قصص مختلفة و منفردة عن بعضها. قصص تحمل معنى الحب و الفراق معا. الألم والدواء، السعادة والحزن. سيجد القارئ نفسه حتما. و من هنا جاءت الفكرة. فكرت كيف أصف شعور المرء في قصص تشبه وتشبه روحها المنهكة، فكرت كيف أصل لشعوره في بعض الموقف لكي يشعر بالاطمنئان
يطمئن أن هناك شخص في هذا العالم يشعر به، يشعر بالحزن الكامن في قلبه و عاجز عن وصفه، يشعر بالراحة لمجرد الشعور.
جائتني الفكرة تضامنًا مع الحزن و الأشخاص العاجزة عن التعبير عنه.
كانت موهبةً أم مقدرةً؟
_ لا أعلم، ربما موهبة و قدرت أن أجعلها مقدرة بالتعلم والبحث الدائم.
هل لكِ أيّ أنشطةٍ أخرى؟
_ أحب التصوير، ربما لست إحترافية ولكنه يجعلني سعيدة علاوة عن الكتابة.
أحب صُنع القهوة و أعتبرها نشاط يومي، ربما يعتبر هذا لا شيء بالنسبة للآخرين و لكني أملك طقوسًا جدًا خاصة في صنعها.
كيف حققتِ نجاحًا بظهورك على مواقع التواصل بهذه الفترة؟
_ أندهش كلما أرى هذا النجاح وأحدث نفسي “ماذا فعلتِ لكل هذا؟”، و لكنه حب الناس، أشكرهم من كل قلبي في كل مرة أطلب دعمهم و لم يخذلونني.
هناك مَن يرى أنّ نجاحه ليس بعدد المُتابعين أو بكثرة الجمهور. لكن النجاح يكمن حينما تلمس كتاباتك جدار قلوب القُراء وتستوطن بداخلهم، هل تتفقي؟
_ أتفق؛ لا نفع من الشهرة إن لم تكن كتاباتك عالقة في آذان القراء.
إن لم يرددها شخص و يضعها في قائمة المفضلة لديه.
إن لم يتعلق بها و تكون مؤثرة و ملهمة بالنسبة له.
نذهب و يبقى الأثر.
” الألوان تُؤثِر على شخصية الكاتب ” ما مدى صِحّة هذه العبارة برأيك، ولماذا؟
_ هناك كتاب يهتمون كثيرا بالألوان على سبيل المثال اللون الأحمر يدل على العاطفة والإثارة و هكذا فيستمد الكاتب منه الإلهام.
و لكن بالنسبة لي، أنا لا أهتم كثيرًا بالألوان، ولا تعني لي أي شيء ومع ذلك أرتاح نفسيًا مع الهادئة، مريحة للعين و تمدني بالطاقة الإيجابية التي تجعلني أبدع بدون أي توتر.
لا يوجد شخص بعينيه و لكن هناك العديد من الأشخاص. أتمنى في يوم أن أحصل على نفس مكانتهم و أجد من يذكر اسمي كقدوة له.
شخص ترغبين في تقديم الشكر والامتنان له؟
_ أشكر الكاتب “محمد سيد علي” من كل قلبي “كاتبي المفضل” أشكره على الدعم الدائم و نصائحه.
أشكر أهلي وأصدقائي وجمهوري الصغير، أحبكم.
نصيحة ترغبين في توجيهها للشباب؟
_ الاستمرارية واجبة، و ليس هناك تفوق بدون تعب، اجتهاد و تعرقلات، استمروا في السعي ولا تيأسوا..
نهايةً أشكرك جدًا وكم سُررتُ بحواري معكِ، وفي انتظار انجازاتٍ أُخرى، وفقك الله وسدد خُطاكِ.
شكرًا جزيلًا، ، أنا بالطبع تشرفت بحواري معكِ، أتمنى أن يتكرر اللقاء مُجددًا.