لقاء مع الكاتبة السعودية “منيرة الجابري” .. في عالم الروايات الواسع الذي يضم العديد من الكتاب صادفتني احدى الكاتبات و هي الاستاذة : منيرة الجابري ..
التي تسعى لاصدار الجزء الثاني من سلسلة روايات البقاء ، و التي تضم رواية (الانفجار ) الجزء الاول من السلسلة ، و قريبا الجزء الثاني ( الغزو ).
فكان من دواعي سروري قبولها لدعوتي لهذا اللقاء …
لقاء مع الكاتبة السعودية “منيرة الجابري”
الاعلامية : عمت مساءً أ. منيرة ؟
أ/ منيرة : عمت مساءً أ. نسرين، يسعدني قبول هذه الدعوة الجميلة
الاعلامية : نود ان يكون لنا الشرف بتعريفك لنا عن نفسك ؟
أ.منيرة : منيرة ظعيف الجابري، فتاة بسيطة من إحدى محافظات جازان، لـم أكمل دراستي بعد مرحلة المتوسطة لسوء المواصلات حينها، عشقت القراءة منذ الطفولة، حيث وجدت عالم لا ينضب مع القصص والمعلومات والمعرفة، فكانت بدايتي رحلة الكتابة من هناك، حيث كانـت أولى تجاربي الكتابية بعد ترك الدراسة مباشرة، وكان ذلـك عندما قرأت إحدى القصص البوليسية، والتي شدتني كثـيرا ودفعتني إلى تجربة سرد قصصي الخاصة، وقد كتبت سلسلة مختلفة قبل سلسلة البقاء وعدة روايات متنوعة لـم أنشر أي منها شيء بعد
الاعلامية : استوقفني سلسلة البقاء الخاصة بك ، فأثارت لهفتي لمعرفة المزيد عنها ، حدثينا عن هذه السلسلة بشكل مفصل ؟
أ.منيرة : سلسلة البقاء تصنيفها حرب – دراما – رومنسي، حيث تبدأ الأحداث بتوترات سياسية كالتي نشهدها الآن، تعقبها اضطرابات عنيفة يمـتد تأثـيرها العالم كله، بما في ذلك منـطقة بطلات السلسلة، إذ تعصف بـها انفجارات قوية مدمرة، فتنهار حياتهن الهادئة والآمنة وتظهر لهن الحقيقة المخيفة المؤلمة، أنهن أصبحن وحيدات في عالم أصابه الجنون وفقد الأمـان
وقد خطرت لي فكرة السلسلة من تساؤل مخيف كان يراودني دائما وما زال، تساؤل : مـاذا لو حدثت الحرب فجأة، سؤال مريع سخر مـنه كل من حولي لإصرارهم أننا نعيش بأمان ولن يحدث شيء، وهذا مـا دفعني إلى بدأ هـذه السلسلة، لسرد مخاوفي التي قـد تصـبح حـقيقة، لهذا كانـت البطلة فتاة، تجسيدا لـما كنت وما زلت أشـعر بـه، ولكي نرى صراع البقاء عبر عيون ناعمة
الاعلامية : هل الرسالة الموجهة في السلسلة موضحة ؟ ام انك تفضلين ان يستنبط القراء الرسالة الموجهة لهم ؟
أ.منيرة : قـد تـكون واضحة، إن رغبوا هم في رؤية الحقيقة، حـقيقة أننا نعيش في عالم مجنون لا يمكن التنبؤ بتقلباته، فحلفاء اليـوم قـد يكونوا بالغد السلاح الذي يفتك بنا، ولكن الكثيرون يفضلون العيش في الحياة الوردية رغم الحقيقة الجلية، وهذا مـا أحاول إيصاله لهم عبر السلسلة، لا تدع أمانيك تعميك عن الواقع
الاعلامية : كم رواية تتضمن هذه السلسلة ؟ و عن ماذا يحكي كل جزء بها ؟ اي ما هو المضمون في كل جزء ؟
أ/ منيرة : إنها سلسلة مفتوحة، لـم أحدد نهاية لـها بعد، والعدد الذي يمكنني قوله الآن 3 أجزاء، الجزء الأول الإنفجار عن بداية الأحداث العنيفة التي تعصف بحياة الفتيات فتكون بداية رحلتهن نحو المجهول في صراع من أجل البقاء، والجزء الثاني هـو الغزو عنـدما تبدأ قوات العدو باجتياح البلاد ضاربة بمعاهدات الحرب والقيم الإنسانية عرض الحائط، أما الاحتلال وهو الجزء الثالث حيث يظـهر الوجه البشع والمخيف للعدو الذي يفرض سلطته وسيطرته بالقوة، والسؤال الآن: مـاذا بعد
الاعلامية : الاهداء في الجزء الاول من الرواية لمن خصصته ؟
أ/ منيرة : لشخصين كان لهما الأثر الكبير في حياتي ككتابة، الأول للكاتب الراحل د. نبيل فاروق والذي جذبتني قصص سلسلته رجل المستحيل، فجعلني عشقي لـها ولأسلوبه المميز أستشعر روح الكاتبة في أعماقي، لأبدأ سرد قصصي ورواياتي الخاصة، أما الشخص الآخر ناقدة تعرفت عليها في منتدى، عرضت علـيها قراءة روايتي لإبداء رأيها بها، فأسدت لي نصائح عظيمة ساهمت في تصحيح أخطائي وتعديل أسلوبي، وشجعتني على نشر السلسلة، لهما عظيم الشكر والإمتنان
الاعلامية : اخيرا ، استاذة منيرة هل جهزتِ لفكرة الجزء الثالث من السلسلة اذا كنتي قد خططتِ لذلك مسبقا ؟
أ/ منيرة : سأفاجئك عنـدما أقول أنـني كتبت الجزء الثالث بالفعل، فقد بدأت السلسلة قبل 13 عاما، رغم إدراكي وقتها لاستحالة النشر، إلا أنـني استمررت بكتابتها لـما تمنحني إياه من شـعور ممتع ومشوق وحماسي، وهو بحاجة فحسب إلى المراجعة والتعديل
الاعلامية : كلمة اخيرة منك ؟
أ/ منيرة : إلى كل كاتب حالم .. لا تتوقف عن الحلم أبدا، فما كان مستحيلا لي أصبح واقع بعد صبر وطول انتظار ؛ لذا استمر بالحلم، واكتب للمتعة أولا وأخيرا، فهنا جمالية الكتابة
الاعلامية : كل الشكر لك و شكرا لقبولك دعوتي .
أ/ منيرة : شكرا لـك على هـذه الدعوة اللطيفة والأسئلة الممتعة، فقد إستمتعت كثـيرا بالإجابة عليها.
اقرأ أيضًا