لقاء مع الكاتب الصحفي الاستاذ : اسامة غريب .. في سماء عالم الكتب لمع نجمٌ ساطع يدعى ‘ أ. اسامة غريب ‘ تحتفي به سماء مصر و الوطن العربي ..
لطالما قرأنا من كتبه ، و سمعنا عنها ، و تشوقنا للمزيد منها ؛ لذلك قمت بدعوته للقاء يشرفني به و كان اكبر سروري هو قبوله لدعوتي ….
لقاء مع الكاتب الصحفي الاستاذ : اسامة غريب
الاعلامية : طاب مسائك أ.سامة و طابت مصر فيك ؟
ا.اسامة : طابت أوقاتكم..أشكركم على تفضلكم بإجراء الحوار معي وأتمنى لكم ولقرائكم الخير كله.
الاعلامية : لا يخفى علينا اسم لامع كأسمك ، صحفياً او روائيا ، و نود ان نتشرف بمعرفة المزيد عنك منك ؟
ا.اسامة: – أنا كاتب على باب الله..درست الإعلام بجامعة القاهرة وعملت بشركة مصر للطيران في مصر وخارجها..كنت مديراً لها في الكويت وفي كندا قبل أن أتفرغ تماماً للكتابة منذ عام 2005 حيث شعرت وقتها أنني اكتفيت من عالم الوظائف وأريد أن أتحقق أدبياً.
الاعلامية : مالاقرب لقلبك ا.اسامة الكتابة الصحفية ام الروائية ؟
ا.اسامة :- الكتابة الروائية هي الأقرب لقلبي، لكن الكتابة الصحفية المنتظمة لها فضل شحذ الهمة والإبقاء على اللياقة الذهنية رغم أنها مجهدة وتتسبب للكاتب الذي يأخذها بجدية في الشرود المستمر والتفكير الدائم بحثاً عن فكرة جديدة لمقال اليوم التالي.
الاعلامية : ماهو توجهك في الكتابة الصحفية ؟
أ.اسامة :- ليس هناك توجه في الكتابة الصحفية سوى في تقديم فكرة مسلية للقاريء تكون مختلفة عن السائد مما يقرأه في الأعمدة الأخرى، مع التنويع في المحتوى، فمرة مقال سياسي ومرة كتابة نقدية في الفن والأدب ومرة مقال قصصي. العمود الصحفي يستوعب كل أنواع فنون الكتابة لكن من عيوبه أنه كثيراً ما يقوم بتسريب الأفكار الأدبية، فما أكتبه في الصحافة يضيع في الهواء ويصعب عليّ استخدامه فيما بعد روائياً!
الاعلامية : هل كنت تطلع في الصغر الى ما اصبحت عليه ؟
أ. اسامة :- في الصغر أردت أن أكون أشياء كثيرة..فكرت أن أكون لص خزائن مثل محمود المليجي في الأفلام، ورأيت فيما يفعله لصوص الخزائن نوعاً من الفن يحتاج للحكمة والدأب والدقة والإصرار..عندما كبرت صرفت النظر عن الفكرة وتوجهت للكتابة.
الاعلامية: أ.اسامة عندما يؤلف شخص كتاب و ينال استحسان القراء هل تصبحه عليه المسؤولية اكبر حيث عليه ان يكتب في مستوى اعلى من السابق ؟
أ.اسامة : – عندما ينال ما أكتب الاستحسان لا أشعر بالمسؤولية فيما هو قادم بقدر ما أشعر بالدهشة لأنني أعرف أنني ألعب وأتسلى..المسألة بالنسبة لي ليست واجباً قومياً أو مسؤولية تاريخية أو رغبة في الأخذ بيد الأجيال الجديدة نحو بناء الأوطان إلى آخر الكلام الكبير الذي لا أحب ترديده..عندما أشعر بحب القراء لما أكتب أندهش وأفرح وتتجدد ثقتي في أن لدينا قراء يشبهونني ويقفون عند نفس موجتي الإدراكية..وهذا ليس هيناً.
الاعلامية : ماهو الكتاب المفضل من كتبك ، و مالذي يميزه ؟
أ.اسامة :- باستثناء روايتي الأخيرة “آه لو تدري بحالي” التي أحبها أكثر من غيرها، فإن العمل الذي أفضله هو المجموعة القصصية “سامحيني يا أم ألبير” لأنها جزء من سيرتي الذاتية في فترة التلمذة بالمدرسة والجامعة وفيها قدمت نماذج من الأحداث الغريبة التي مررت بها مع أصدقاء الحي وزملاء الدراسة لدرجة ظن البعض معها أنها محض خيال!.
الاعلامية : هبت لنا رياح من الرواية الجديد ( اه لو تدري بحالي ) هل لنا نبذة عنها ؟
أ.اسامة : “آه لو تدري بحالي” رواية تستند إلى أحداث حقيقية مررت بها وكنت شاهداً عليها عندما سافرت وأنا طالب جامعي إلى النمسا في إجازة الصيف وقمت ببيع الصحف في الشوارع..وهي تحكي عن آلاف من الشباب في المجتمع الفييني الذين لاحت ملامح الهروب على جبهتهم حيث الهروب من مجتمعاتهم التي لم يجدوا فيها فائدة بل كلها كانت عبارة عن حروب أهلية فما كان علي سوى تحمل ما رأيت معهم فكنا نعمل ببيع الجرائد دون أي مبالاة فهو اهون علينا من أن يتم الفبض علينا وتسليمنا لبلادنا حتى لاحت قطرات الامل وتغير واقعنا ومن خلال الرواية نعرف تطور الأحداث
الاعلامية : ماذا عن رواية ( ليالي الانس في فيينا ) ؟ بما انها لم تطبع بعد فنود منك ان يكون لنا الشرف ان نعلم المزيد عنها ؟
أ.اسامة :- ليالي الأنس في فيينا هي نفسها آه لو تدري بحالي بعد أن غيرت العنوان عندما انتهيت من كتابتها.
الاعلامية : بعض الكتاب يعيدون قراءة كتبهم بعد نشرها ان كانت لهم نية في اصدار اخرى لاكتشاف الاخطاء ، هل انت منهم ام انك تأخذ بأراء القراء ؟
أ.اسامة :- أنا أقوم بقراءة أعمالي من وقت لآخر ليس لاكتشاف الأخطاء وإنما لأنني أقع ضمن الكُتَاب الذين أحب القراءة لهم!..وأنا آخذ بآراء الموهوبين من القراء، فمثلما يوجد الكاتب الموهوب يوجد القاريء الموهوب أيضاً، وهو الذي يستطيع فرز الذهب من الصفيح..هؤلاء تفيدني آراؤهم جداً.
الاعلامية : أ.اسامة انت الان تعد قدوة لكتّاب الاجيال ما هي برأيك الصعوبات التي تواجه الكتاب المبتدين و بماذا تنصحهم ؟
أ.اسامة :- أنا لا أعرف إذا كنت قدوة للأجيال الأحدث أم لا..وبالنسبة للصعوبات التي تواجههم فهي ضعف مستوى التعليم في مصر والعالم العربي بالقياس لمستواه في بلاد ربنا الأخرى. والكتاب المبتدؤون عليهم القراءة ثم القراءة ثم القراءة لأن منهم من لا يقرأ ويظن أن السماء ستوحي إليه بأفكار يقدمها للناس!
الاعلامية : اخيرا استاذ اسامة نود من حضرتك رسالة هادفة توجهها ؟
أ.اسامة :- تطلبون مني رسالة هادفة أوجهها!..لا أستطيع منع نفسي من الضحك..مَن أكون حتى أقدم رسائل للناس؟ إنني أفزع من مجرد التفكير في الأمر، فلربما أقدم لهم رسالة تضرهم وتتسبب في إتعاسهم دون قصد. أنا لست مؤهلاً لهذا النوع من الأفعال..القراء لديهم أعمالي الأدبية الممثلة في أربعة عشر كتاباً..إذا كان ثمة رسالة فهي موجودة في ثنايا هذه الكتب.
الاعلامية : كل الشكر و التقدير لك يا استاذ و انا ممتنة لقبولك دعوتي
ا.اسامة : كل الشكر لكم على استضافتي وعلى أسئلتكم الواعية..تحياتي.
اقرأ أيضًا