د/ أحمد السعيد مراد في لقاء الأمنيات .. صرح الكاتب والروائي الدكتور أحمد السعيد مراد بأنه يحضر لروايته الجديدة بعنوان ” على جثته” للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب القادم، كما أنه يتجهز للجزء الثاني من روايته ” الزعيم” بعنوان ” كنز اليد الواحدة”.
وجدير بالذكر أن آخر أعماله الأدبية ” الزلزال” قد لاقت رواجًا كبيرًا فور صدورها هذا العام، وقد خصنا الدكتور أحمد السعيد مراد بلقاء صحفي للحديث عن مجمل أعماله الأدبية وتجربته الفريدة في عالم الأدب في لقاء مميز جدًا في لقاء الأمنيات.
نبذة مختصرة عن د “أحمد السعيد مراد”
- (٤٧) سنة مواليد عام (١٩٧٤م).
- المهنة ” طبيب بشري”
- كاتب وروائي (عضو اتحاد كتاب مصر).
- نشأ في المنصورة
- والإقامة الحالية بمنطقة الهرم في الجيزة.
س: ما هي مواهبك؟
- “الكتابة الروائية”
س: ما هي هواياتك؟
- القراءة
س: كيف تقضي أوقات فراغك؟
- للأسف افتقد لنعمة الفراغ هذه الأيام، وأدرك جيدًا الآن قيمة هذه العبارة: (اغتنم فراغك قبل شغلك).
س: كيف اكتشفت قدراتك الإبداعية في الكتابة؟
- كان ذلك في المرحلة الثانوية، بدأت بتقليد القصص القصيرة في سلسلة “كوكتيل 2000” للراحل الدكتور “نبيل فاروق” (عليه رحمة الله )، وعندما لاقت قبول واستحسان من قرأها كان ذلك هو التشجيع المبكر الذي دفعني للاستمرار.
- بدأت خطوات الكتابة بتقليد أسلوب دكتور “نبيل فاروق” في قصصه القصيرة، ثم كتابة عددين لسلسلة (رجل المستحيل)، ثم نشر بعض القصص في المجلة المدرسية بمرحلة الثانوية العامة، ثم في الجامعة قمت بالمشاركة بقصصي في مسابقاتها وكان الفوز فيها حافز رائع، حتى أصبحت أشهر قصاص في الجامعة والممثل الوحيد لها في كل مسابقاتها الخارجية، وجلبت لهم درع جامعات مصر، وفي نفس الوقت نلت المركز الثالث على مستوي الجمهورية في مسابقة خاصة بقصور الثقافة عام (١٩٩٨م).
- قمت بكتابة روايتين أثناء الجامعة، وبعد تخرجي ومع الأسف بسبب طبيعة الحياة الصعبة للطبيب حديث التخرج توقفت تمامًا عن الكتابة، وبعد خمس سنوات عدت إليها للنشر على الانترنت لتنال جمهورًا طيبًا ويتم دعوتي للنشر الورقي من قبل دور النشر.
س: كيف تمكنت من صقل موهبتك الأدبية؟
- كثرة القراءة
- كثرة الكتابة
- المشاركة في المسابقات الأدبية التي كان الفوز فيها خير دافع ومحفز.
س:ما مدى أهمية القراءة بالنسبة للكاتب؟
- “هي الماء الذي لا ينمو الزرع إلا به”
- القراءة ودورها:
أولاً تفتح مجالات كثيرة للمدارك وتوسع الأفق لأبعد مما يتخيل القاريء، فعندما أقرأ لكاتب أمريكي سوف أغوص معه في قلب مجتمعه بكامل تفاصيله التي يدركها هو وقد لا تتاح لي فرصة استطلاع ذلك مدى حياتي، مع العلم بأن السينما لا تأتي أبدًا بالتفاصيل الحقيقية لأي مجتمع.
- عندما أقرأ فذلك يعني ثراء لغوي كبير يكون ذخرًا لي بعد ذلك في الكتابة.
- عندما أقرأ تستثار حفيظتي مع الغبطة وربما الغيرة المحمودة نحو عمل رائع للمجيء بمثله.
- عندما أقرأ ودون دراسة مملة يمكنني إدراك مدارس الكتابة المختلفة ويكفيني كمبتدئ التقليد فهذا لا ضير فيه ابدًا من تقليد أسلوب أحببته وبعد ذلك مع النضج يستقيم أسلوبي الخاص.
س: لمن تقرأ من الكتاب؟
- أقرأ للجميع (والحمد لله)، وإن كان يتم اثقالي في هذه الفترة بطلبات مطالعة محاولات أو كتابات لكثير من الزملاء تأكل كثيرًا من وقتي الضيق المخصص للقراءة.
س: ما هي طقوسك في الكتابة؟
- في البدايات كان لي طقس معين يتمثل في الجو الهاديء، مزيج من القهوة والحليب، استجلاب شيء من مشاعر الشجن قبل الإمساك بالقلم ولكن..
مع النضج لم يعد يلزمني سوى الهدوء وفقط ساعة من الوقت لا شيء يقاطعني فيها، خالية من كل المنغصات والقلاقل تكفيني جدًا للكتابة يوميًا.
س: ما هي فلسفتك في الحياة؟
- لا شيء في هذه الحياة يستحق من الأرق والتعب والغضب والضغينة ولا أي مشاعر سلبية.
- ربما هو النضج بعد كثير من تجارب الحياة التي رسخت في يقين بذلك.
س: من وجهة نظرك هل الكتابة موهبة أم تدريب واجتهاد من الكاتب؟
- البذرة هي الموهبة المتمثلة في الخيال الخصب، يتم رعايتها بالتدريب والصقل والاجتهاد هو الدافع لنموها وازدهارها ووصولها إلى عنان السماء.
س: ما هي أدوات الكتابة؟
- الخيال
- اللغة
- الأسلوب
س: هناك فئة من الكتاب تنادي بوجوب كتابة الرواية بالفصحى سردًا وحوارًا وهناك فئة أخرى تنادي بوجوب الحوار بالعامية لكونه الأقرب للواقع؟ مع أي الفريقين انت والسبب؟
- أنا مع الفريق المنادي بالفصحى التامة.
- أذكر جيدًا كلمة نقشت على قلبي قالها أديبنا الراحل دكتور” أحمد خالد توفيق”
( إذا صارت الرواية بالعامية، بعد مئات السنين سيتحول الأدب إلى العديد من اللغات الجديدة بعد أن تاهت منا العربية )
- وإن كان هناك مواقف تستدعي جملة أو جملتين بالعامية ربما لحبك القافية في نكتة ما تستدعي الضحك من القاريء أرى ألا ضير من ذلك.
س: برأيك من هو الكاتب الذي أثرى المكتبة العربية بكتاباته القيمة ولم يأخذ ما يستحق من التكريم ؟
- دكتور “نجيب الكيلاني ” (عليه رحمة الله) ، فبشهادة “نجيب محفوظ” نفسه، أنه كان كاتبًا بارعًا وروائيًا لا يشق له غبار، وأنا شخصيًا تربيت على كتاباته، ولكن بسبب توجهه الفكري تم تجاهله تمامًا، وإن كانت كتبه الغزيرة أخذت ما تستحق ولكن خارج مصر للأسف.
س: برأيك هل استحق نجيب محفوظ كل تلك الشهرة والمكانة التي حظي بها؟
- من يقرأ بإنصاف له يعلم بأنه نعم بالفعل كان يستحق ذلك وزيادة بمقاييس عصره، وأقر وأعترف بذلك.
س: بالنسبة للكتاب المعاصرين من منهم وصل لمكانة كبيرة في عالم الأدب والأدباء؟
- لم يصل أحد بعد، ولكن هناك من كان نجمهم بازغ وأتوقع لهم تلك المكانة قريبًا بإذن الله :
- “منى سلامة”
- “حنان لاشين”
- “دعاء عبد الرحمن”
- “عمرو عبد الحميد”
س: كيف يحافظ الكاتب على استمرارية نجاحه؟
- بيقين مزروع داخله بأن أفضل أعماله لم يأت بعد، ولهذا يبحث عن التطور ويثري نفسه وخياله بكثير من الوقود اللازم لهما.
س: ما هي تجربتك مع دور النشر؟ وماذا تفضل أكثر النشر الورقي أم النشر الإلكتروني والسبب؟
* كان لي شرف النشر مع ثلاث من دور النشر وهي:
- – “نون”
- – “عصير الكتب“
- – “البشير”
كل منهم له رونقه وأسلوبه ومزاياه وعيوبه وإن كانت الدار التي تحقق لنفسها انتشار إلكتروني كبير هي الأفضل بالطبع لأن هذه هي سمة العصر.
- النشر الورقي هو الأفضل والأمثل لأن القاريء الإلكتروني ملول ويريد وجبة سريعة لا تتجاوز منه أكثر من ربع الساعة قراءة إن صبر.
س: ما رأيك في التصنيفات التي ظهرت في الآونة الأخيرة مثل رعب، فانتازيا، وغيرها؟ وما رأيك في انتشار كتاب الرعب بكثرة؟
لا ضير في التصنيف مطلقًا، فجميع الألوان المستحدثة في الأدب هي ثراء محمود للوسط، ولكن الأهم هو التجديد والتطوير وجودة العمل وقربه من النفس البشرية وعدم الدوران في فلك محدود.
- كتابة الرعب لون مرغوب جدًا ومنتشر الآن ورائده هو الراحل الدكتور “أحمد خالد توفيق” (عليه رحمة الله ).
- أكره جدًا ثبات ثيمة الرعب لدى الجميع المتمثلة في الجن والأشباح فقط، وأتمنى التطوير والمجيء بثيم جديدة ومبتكرة تعطي هذا اللون حقه وقيمته.
س: ما هي نصيحتك للكتاب المبتدئين في مجال الكتابة؟
- القراءة الكثيرة في المجال الذي يحبه واللون الذي يفضله.
- الكتابة الكثيرة والإعتياد على ذلك بصورة شبه يومية إن أمكن ذلك.
- الصبر على النشر الورقي حتي يتكون لديه جمهور إلكتروني جيد.
س: ما هي أعمالك المنشورة؟
- رواية ” ملائكة وذئاب” صدرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام (٢٠٠٨م).
- رواية ” كتاب الأقدار” صادرة عن دار الشروق للنشر والتوزيع، معرض القاهرة الدولي للكتاب (يناير٢٠١٢م).
- رواية ” رباع” صادرة عن دار نون للنشر والتوزيع (سبتمبر٢٠١٤م).
- رواية ” ما لا تعلمون” صادرة عن دار عصير الكتب للنشر والتوزيع ( نوفمبر٢٠١٥م).
- رواية ” لا تسألني لماذا أحببتها” صادرة عن دار نون للنشر والتوزيع ( يناير ٢٠١٧م).
- رواية ” سرداب قارون” صادرة عن دار البشير للنشر والتوزيع ( ٢٠١٨م).
- رواية ” الزعيم” صادرة عن دار البشير للنشر والتوزيع ( يناير ٢٠٢٠م).
- رواية ” الزلزال” صادرة عن دار حكاوي للنشر والتوزيع ( يوليو ٢٠٢١م).
- رواية ” فريق السكمنتو” هي رواية موجهة للناشئة من عمر ٨ إلى ١٨سنة.
- فازت رواية ” فريق السكمنتو” بالقائمة القصيرة لأدب الخيال العلمي بجائزة الدكتور ” شومان ” عام (٢٠١٩م).
- ” سلسلة فيمتوبايت” للخيال العلمي هي سلسلة مغامرات للخيال العلمي موجهة للناشئة وقام بكتابتها بمشاركة الروائية ” سامية أحمد” وصدرت أعدادها تباعًا عن دار حكاوي.
س: ما هي أعمالك القادمة؟
- قيد العمل في كتابة رواية على وشك الإنتهاء منها للنشر في معرض الكتاب القادم في يناير بإذن الله بعنوان ( على جثته ).
- ولو منحني (الله عز وجل) الوقت والقدرة سوف أنهي الجزء الثاني من رواية الزعيم بعنوان ( كنز اليد الواحدة ).
س: ما هي أمنياتك للمستقبل؟
- أن أؤدي ما علي نحو متطلبات الدنيا والآخرة.
وأن أترك أثرًا أسأل (الله عز وجل) أن يكون في خانة علم ينتفع به حتى ولو كانت المنفعة لحيظات من المتعة الذهنية.
س: كلمة أخيرة للمتابعين؟
- أقول للمتابعين
أحرفي التي هي ملككم الآن هي جزء من ذاتي وكثير من روحي أهديكم إياها بكل حب ولا أسألكم سوى الدعاء.
في الختام نتمنى لك التوفيق ودوام الصحة والعافية.
نترككم مع باقة مميزة من كتابات الدكتور ” أحمد السعيد مراد” .
” اقتباسات”
فضَّل أن يدفع مبلغا أكبر ليمنع الأعين التي اعتادت التلصص ومشاركته كل ما يقرأ أو يكتب بجواله، لا ينسى كيف تذمر أحدهم وزفر بقوة وضيق حينما أغلق شاشة الجوال قبل أن ينتهى الرجل من قراءة الرسالة التي كتبها لهدير يخبرها أنه في الطريق وقد جلب لها كل ما أرادت، هم أن يعتذر ويفتح له الشاشة حتى يقرأ ما فاته.
اقتباسات سرداب قارون
*****
– لو افترضنا أن أمر حراسة مردة الجن هذا حقيقيا، يوجد دعاء واحد المحافظة عليه ثلاثا في الليل والنهار يقيك جميع شرورهم.
اعتدلت سارة متسائلة في لهفة وقائلة :
– ما هو ؟
– أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.
ضحكت سارة بقوة قائلة :
– لقد ضربت أغلب روايات الرعب في مقتل بقولك هذا.
*****
وأخيرا نطق قائلا بصوته يخنقه الرجاء :
– نحن أغراب عن هنا يا باشا.
ضحك أحدهما قائلا :
– حملك للسلاح جعلك باشا يا صميدة.
*****
– هل احتاج هذا الرد منك كل هذه الغيبة ؟
– كنت أعد لنفسي كوبا من الشاي !
كظم ماجد غيظه فهذا هو الطبيعي مع برامج التواصل الاجتماعي الجامدة، لا يوجد بها روح وتفاعل وجداني وروحي، ويتم تفسير الكثير من التصرفات التلقائية والطبيعية بأكثر مما تحتمل أو على غير الوجه الذي أريدت به، ولكنها أصبحت من ضرورات الحياة البديهية،
*****
– هذا اللون الرومانسي يناسب غرفة النوم أكثر، هنا استقبال الضيوف غالبا والأفضل لون جاد مريح للعين.
وضعت يديها بوسطها وقالت :
– هذه شقتي سأمكث بها عمري كله، وهؤلاء الضيوف لن يرو منها حتى بضع من ألف مما سأراه، فأيهما أحق بالراحة والرضا.
*****
فضَّل أن يدفع مبلغا أكبر ليمنع الأعين التي اعتادت التلصص ومشاركته كل ما يقرأ أو يكتب بجواله، لا ينسى كيف تذمر أحدهم وزفر بقوة وضيق حينما أغلق شاشة الجوال قبل أن ينتهى الرجل من قراءة الرسالة التي كتبها لهدير يخبرها أنه في الطريق وقد جلب لها كل ما أرادت، هم أن يعتذر ويفتح له الشاشة حتى يقرأ ما فاته،
*****
– اذا وجدت الكآبة والحزن يسودان بيتك بلا مبرر، فابحث عن ذنب اقترفته وتب عنه واعزم على عدم العودة إليه، فقد قال الحسن البصري: والله إني لأعلم ذنبي في خلق زوجتي وفي خلق دابتي !
*****
لأول مرة أدرك ماذا يعني ضعف الأنثى، إنه خوفها وشعورها الداخلي بالانتقاص، وليس أبدا وهن عضلاتها،
*****
لأول مرة أدرك ماذا يعني ضعف الأنثى، إنه خوفها وشعورها الداخلي بالانتقاص، وليس أبدا وهن عضلاتها، عندما اقتربوا مني تحمل أعينهم نظرة الذئاب الشرهة، كان بإمكاني فعل الكثير، الغزالة أكثر سرعة من الأسد، ولو التزمت بخطة الهروب فقط ما أمسك بها أبدا، ولكن خوفها الكبير يدفعها للنظر خلفها كل حين محاولة معرفة كم يبتعد عنها الأسد؛ الذي يزيدها مشهده رعبا فوق رعبها، وبهذا تتعثر وينالها فريسة هنيئة بين أسنانه، لو كنت أعلم بأن المجرم أجبن من فأر مبتل أمام فهد يتساقط اللعاب بين أنيابه الحادة والقاتلة، لو علمت ذلك لتغير كل شيء
*****
– فلتحتفظي برأسك الفارغ وقناعاتك المهترئة ولتموتي بضعفك تحت أقدام الذكور الذين لا يراعون كل ما تبذلين لأجلهم.
*****
، ترى ما الذي سيتكشف له الآن، هل سيكون روح وريحان وجنة نعيم، أم نزل من حميم وتصلية جحيم ؟!
لكم تساءل عن هذه اللحظة وكيف ستكون ؟ .. كانت تجربة الأحلام بالنسبة له أحد وسائل الاقناع بكيفية الانتقال بين العوالم، فبين لحظة وأخرى ينتقل من كون إلى آخر يختلف كل منهما تماما رغم المعايشة التامة داخلهما، هكذا سيكون الانتقال من الحياة الدنيا إلى حياة البرزخ السابقة لقيام الساعة
*****
– لو لم يكن هناك سوى فخذ واحد من سيأكله ؟
رد بمنتهى البديهية قائلا أنا بالطبع فحتما ستؤثريني على نفسك وأنا زوجك الحبيب
-قالت ولم لا تؤثرني على نفسك وأنا زوجتك الحبيبة ؟!
*****
– لو لم يكن هناك سوى فخذ واحد من سيأكله ؟
رد بمنتهى البديهية قائلا أنا بالطبع فحتما ستؤثريني على نفسك وأنا زوجك الحبيب
-قالت ولم لا تؤثرني على نفسك وأنا زوجتك الحبيبة ؟!
*****
– يبدو أن هوجة يناير هذه سيربح منها الجميع، إلا القائمون بها.
*****
هتف ماجد بعصبية أكبر قائلا:
– أنت سائق محترم وملتزم بالقوانين.
ونظر إلى عداد سرعة السيارة وقال بتردد:
– سرعتك هي 140 كيلو فقط.
زادت حماسة السائق قائلا:
– سوف تنبهر بسرعتي عندما نخرج إلى الطريق الصحراوي بعد قليل.
*****
طالما وجدت في البداية المؤهلات التي دفعتك للموافقة على الارتباط به، لا تعقدي الأمور وسارعي باتمام مراحل الارتباط طالما يمكنك ذلك، طبيعتنا البشرية يعتريها الكثير من النقص، وحتما ستصطدم هذه النقائص ببعضها البعض، في مرحلة الخطبة ستكون سببا في انتهاء الأمر والانفصال، أما مع الزواج سيكون هناك حد أكبر للتحمل يدفع الحياة للاستمرار.
*****
ما كل هؤلاء البشر الذين يسيرون بالطرقات ؟ إلى أين هم ذاهبون ؟ .. وهل حقا الثمرة التي سيعودون بها من سعيهم هذا تستحق ذلك الجهد منهم ؟ أبواق السيارات التي لا تكف عن الضجيج والتي تعجز عن تحديد مصدرها وهي تحيطك من كل اتجاه حتى تشعر بأنها تنبعث من داخلك، السيارات التي تتقاتل للمرور أولا ولا يمكنك أبدا معرفة سبب تعجلهم ونزاعهم على تلك الأولوية؛ وهم جميعا سوف يتوقفون عند المطب العجيب التالي ! ..
*****
انتقل لبعد آخر ووسط جديد قد لا يعلم أو يشعر بما يراه الآن، لهم مدنهم الخاصة التي يقيمون بها وشواطئهم المتفردة لهم وحدهم، بل قد يكون لهم طرقا لا يسير بها سواهم، دون الوقوع في مستنقع الشراكة مع هذه الفئة البائسة التي قد يرون بعضها عبر القنوات الاخبارية حين مرور الأعين عليها سريعا أثناء تغيير المحطات
*****
– لن أحدثك عن الحلال والحرام، ولكن سأذكر لك شيئا واحدا، أكبر متعة مررت بها في حياتي لم تكن في التمتع بالملذات كما تراها أنت، بل كانت بالنصر بعد كل عقبة أتجاوزها، شعور لن تدركه أبدا، فمع كل أزمة ومطب تعبره يمنحك الله لذة تغنيك عن كل ملايين الدنيا التي تسبح فيها الآن.
*****
– هذا الشعب لا يستحق منك أي تضحية.
– لم نر من الشعب سوى كل خير، وذلك عندما نال حريته الحقيقية، أما حين وقوعه تحت أي سطوة كانت إعلامية أو تجبريه، لا تؤاخذه عندها.
*****
هل حقا بلاؤنا هو أننا لا ننظر أبدا لما في أيدينا، ونبحث عما ينقصنا ؟
ولكنه لا ينقصه شيء ! .. هل هي فتنة الاعتياد والبحث عن التجديد ؟
ولكن سارة متجددة في كل شيء ! .. هل هو الجشع والطمع الذي يقول هل من مزيد، لا يدري .. ولكن ميرنا فتنته بجاذبيتها المختلفة كثيرا عن سارة، يمكنه القول بأن ميرنا تجيد الإغواء رغم إمكاناتها البسيطة، وهذا ما تفتقده سارة التي تثق في قدراتها بشكل مفرط ! ..
*****
قالت بثورة:
– أنت لست طفلا لأدللك.
ابتسم رغما عنه بمرارة وقال:
– على نقيض ما تقولين، فزوجك هو أكبر أطفالك وأصعبهم، ومن يريد منك معالجته بحكمة وهدوء.
– في مصر قد يكون أكثر الأطباء براعة وخبرة يجلس في مكان مهمل، وبالكاد يجد قوت يومه، لذا لا تنبهري بالمظاهر في هذا الشأن فقط.
د/أحمد السعيد مراد
#لقاء_الأمنيات
اقرأ أيضًا