“دعاء عبد الرحمن”
صرحت الكاتبة “دعاء عبد الرحمن” بأن الجزء الثاني من روايتها “داو” سوف تصدر في معرض الكتاب(٢٠٢٢).
وقد خصتنا الكاتبة “دعاء عبد الرحمن” بتصريحات صحفية مهمة عن أحدث أعمالها الأدبية “قلب الطاووس” التي صدرت عن دار “عصير الكتب” وتواجدت في معرض الكتاب(٢٠٢١).
فمرحبا بك معنا في “لقاء الأمنيات“
س:
هل يمكن أن تخبرينا أكثر عنك ؟ من هي “دعاء عبد الرحمن” ؟
- اسمي دعاء عبدالرحمن، عمري أربعين سنة، زوجة لمستشار قانوني وأم لولدين.
- أما بالنسبة لدراستي فأنا متحصلة على بكالوريوس إدارة أعمال وماجيستير في الدراسات الإسلامية.
س:
ما هي مواهبك؟
- موهبتي هي القراءة ثم الكتابة ثم التصوير الفوتوغرافي.
س:
متى اكتشفت قدراتك الإبداعية في الكتابة وكيف كان ذلك؟
- لا أعتقد أنني اكتشفت حتى الآن مدى قدراتي الإبداعية في الكتابة، على الرغم من كتابتي (لتسعة أعمال روائية) لكنني أكتب لنفسي منذ الطفولة ولم أعرض كتاباتي على القراء سوى في عام ( ٢٠١٠ ) في منتدى أدبي نسائي وهناك هن من أخبرنني بأنني لدي موهبة تستحق أن تنشر بشكل أوسع في السوشيال ميديا.
س:
إلى أي مجالات الكتابة تنتمي كتاباتك؟
- أكتب في ألوان عدة، ولكنني وجدت نفسي أكثر في الموضوعات النفسية المعقدة والتي تحتوي على لمحة من الرعب النفسي.
س:
لماذا تكتبين؟
- أكتب لنفسي، فأنا دائما ما أشعر أن بداخلي زخم من الأفكار المتناقضة منها والمتكاملة، والكتابة هي من تتدخل لتسوي الأمور بينهم وتمنح كل ذي حق حقه، وأيضا أشعر بالسلام النفسي عندما أكتب.
س:
ما هي علاقتك بالشعر؟
- أحب الشعر وأحب موسيقاه ونغمات تعابيره.
س:
من هو الأديب/الأديبة المحبب لقلبك والسبب؟
- العراب دكتور “أحمد خالد توفيق” (رحمة الله عليه) ، وذلك لأنني نشأت على رواياته، وخاصة سلسلته المعروفة جدا “ما وراء الطبيعة” .
س:
ما هو العصر الأدبي المفضل لديك؟
- العصر المفضل لدي هو العصر الذي بدأت أحب فيه القراءة، حيث عصر الثمانينات وروايات مصرية للجيب.
س:
كيف أخذت الخطوة الحقيقة وبدأت الدخول في عالم الكتابة ككاتبة محترفة؟
- في عام( ٢٠١٤ ) وهو العام الذي صدرت فيه أولى رواياتي الورقية، منذ هذا الوقت وأنا أصبحت كاتبة وتتابعت أعمالي الورقية، الواحدة تلو الأخرى.
س:
ما هي أعمالك المنشورة؟
- أعمالي الورقية هي :
- “إيماچو” – “وقالت لي” – “ولو بعد حين ” – “داو” – “قلب الطاووس” .
- أعمالي الالكترونية والتي قمت بنشرها في نفس المنتدى النسائي بشكل متتابع:
- “اكتشفت زوجي في الاتوبيس”
- “اغتصاب تحت سقف واحد”
- “مع وقف التنفيذ”
- “ولا في الأحلام”
س:
ما هو شعورك عندما وطأت قدماك المعرض لأول مرة ككاتبة؟ هل اختلف الأمر بعد ذلك؟
- كنت مرتبكة بالطبع ولا أعلم هل سيلقى عملي الأول القبول أم لا؟
خاصة وقد كانت بدايتي مع بدايات “دار عصير الكتب” ولم نكن نملك أي دليل على النجاح على أرض الواقع فعليا.
- بعد ذلك أصبحت أكثر نضجا وأعتدت الأمر، بل وأصبح ممتعا بالنسبة لي أن يكون لي إصدار جديد.
س:
ما هو رأيك في الأقلام النسائية الموجودة على الساحة الأدبية في هذا الوقت هل استطعن إثبات أنفسهن وفرض أقلامهن؟
- الأقلام النسائية متواجدة وتجتهد شيئاً فشيئًا لتثبت نفسها وفرض فلسفة أقلامها وموهبتها الجديرة بالعناية والتوجيه.
- وأنا من رأيي أن الموهبة الحقيقية تثبت نفسها، وتجد طريقها رغم الزخم الشديد، وهي من تبقى في النهاية بعد الغربلة.
س:
من هي صاحبة أقوى قلم نسائي تواجدت على الساحة الأدبية من حيث التأثير وقوة الأعمال التي قدمتها؟
- الراحلة “رضوى عاشور” (رحمها الله) .
س:
ما هو رأيك بالنشر الإلكتروني هل يحقق الجماهيرية المطلوبة للكاتب؟
- من وجهة نظري أعتقد أن النشر الإلكتروني سلاح ذو حدين، إما أن يحقق انتشار واسع للكاتب أو يخسف بأعماله الأرض، خاصة في الوقت الراهن الذي أصبح فيه أعداد الكتاب في ازدياد شديد والمنافسة باتت شديدة جدا .
س:
كيف يحقق الكاتب المعادلة الصعبة ويحقق النجاح المطلوب من خلال النشر الإلكتروني؟
- يجب على الكاتب أن لا يضع أي اعتبارات أثناء الكتابة إلا أن يخرج ما بداخله بصدق على الورق، أما إن وضع الأرقام في حساباته فلن يتقدم خطوة واحدة للأمام ، وسيظل خائفا على الدوام.
- الناس عادتا لا ترضى ولن يجتمع الكون على حب إنسان أو كرهه مهما حاول إرضائهم، لذلك نكتب لنرضي أنفسنا قبل أي شخص، وأعتقد أننا إن رضينا عن أنفسنا فسنجد من يحب ما نكتب.
س:
هل يمكن أن تخبرينا أكثر عن روايتك “اكتشفت زوجي في الأتوبيس” فهي أولى رواياتك المنشورة و المفضلة لدى القراء إلى الآن، برأيك ما السبب؟
- هي أول شخبطة قمت بها، وبدأت كتابتها في نهايات (٢٠١٠)، وبطريقة السيناريو وليس كعمل أدبي تجتمع فيه صفات العمل الروائي، وقمت بنشرها فصل بفصل على قارئات محبات في منتدى نسائي ولاقت قبول جيد وفوجئت بها بعد ذلك متواجدة في مواقع النشر الالكتروني كملف( pdf ) دون علمي ويتم مناقشتها في مجموعات أدبية كثيرة.
- بالطبع أصبت بحالة خوف رهيبة، وذلك لأنني لم أكن أنوي أن تخرج خارج حدود المكان الذي قمت بكتابتها ونشرها فيه ولفئة معينة في عمر المراهقة ليس أكثر وبغرض نصحهن.
- أعتقد أن سبب نجاحها هو كونها من الأعمال الأولى التي تخرج فيها صورة الرجل الملتزم على أنه شخص رومانسي وطبيعي مثل بقية البشر وليس كما كانت السينما تصدر لنا في الأفلام عكس هذا بأنه معقد ولا يعترف بالحب والرومانسية من الأساس.
- لذلك اختلافها حينها جعلها منتشرة ومقبولة ولكن بعد ذلك انتشرت عدة أعمال تدور في فلك نفس الفكرة.
س:
لماذا اخترت لها هذا الاسم المميز والغريب أيضا؟
- الاسم اخترته بناء على موقف التنوير الذي غير نظرة البطلة للأمور فهو الحدث الذي قلب تفكيرها رأسًا على عقب.
س:
ما رأيك في الكاتبات اللواتي يقتبسن المشاهد وربما الحوار من الروايات المشهورة ويقلدونا أحد الروايات ثم ينشرونا رواياتهم المقتبسة على صفحات التواصل الاجتماعي؟
- هي تخدع نفسها قبل الجميع ولن تستطيع الاستمرار أبدًا ويجف البئر.
س:
كيف تبدأ إذا كانت تمتلك الموهبة هل يمكن اعتبار “الواتباد” وسيلة جيدة للنشر نظرا لما به من تسهيلات؟
- في الحقيقة ليس لدي فكرة عن طريقة النشر على الواتباد، ولكن أي مكان يستطيع الكاتب أن يعبر عن نفسه فيه، ويستطيع العطاء فيه فليفعل ذلك سواء كان في تطبيقات الواتباد أو صفحات السوشيال ميديا بشكل عام.
س:
في الفترة الأخيرة ظهرت العديد من الروايات المكتوبة بالعامية كاملة (السرد والحوار)، فهل تفضلين أن يكون السرد فصحى والحوار فصحي أيضا أم أن يكون الحوار بالعامية وفقا للسياق الدرامي؟
- نعم أفضل أن يكون الحوار بالفصحى القريبة للبساطة في الحوار، أما السرد فكل كاتب ومخزون مصطلحاته وثقافته وطريقة حكيه ك راوي للحكاية .
س:
هل وجدت الصدى الذي كنت تتوقعينه عندما نشرت رواياتك إلكترونيا؟
- نعم والحمد لله وخاصة رواية “اغتصاب تحت سقف واحد” لأنها كانت تجمع بين الدراما والرومانسية والألغاز وهناك صعود وهبوط في الأحداث، وخاصة لمشاعر الأبطال بجانب الحياة الأسرية القائمة على فكرة البيت الكبير وكبير العائلة والتي كانت غير متواجدة كثيرا في عالم الروايات الإلكترونية في ذلك الوقت .
س:
هل يمكننا القول بأن أفكارك التي كانت دوما مختلفة وغير مستهلكة هي السبب في محبة الجمهور لك وخصوصا الفتيات المراهقات ؟ ربما، ولكن للأسف من يقرأ الآن لا يلتفت إلى العام الذي تم نشرها فيه ويظن أنها مثلها مثل غيرها لا جديد أو كما يقولون “فكرة مهروسة” .
س:
ما رأيك في معرض الكتاب هذا العام؟
- كان من الطبيعي جدا أن يخرج في الصورة التي خرج عليها في ظل الإجراءات الإحترازية المشددة.
- رأينا عدم الأقبال كما شاهدناه في الأعوام السابقة وحرمان فئة كبير مثل طلاب الثانوية العامة والذين كانوا فيما قبل هم زخم المعرض الأساسي، بالإضافة للعديد من الأسباب الكثيرة الأخرى، والتي لم تجعله كما عاهدناه سابقا، وعرفناه من قبل.
س:
بعض الكتاب يري أن اقامة المعرض القادم في شهر يناير فكرة سديدة والبعض الآخر يري أن الأعمال التي تم إصدارها في المعرض هذا العام لم تأخذ فرصتها فمع أي الفريقين انت؟
- أنا مع إقامة المعرض في شهر (يناير) بالطبع، وفترة ستة أشهر كفيلة بأن تكون كل أعمال المعرض قد باتت متواجدة في أيدي القراء في كل مكان، وأولهم كملف pdf”” سواء كان ذلك برغبة الكاتب أو رغما عنه!.
س:
برأيك كيف يحافظ الكاتب على استمرارية النجاح؟
ليس هناك خلطة مضمونة لإستمرارية النجاح، لكن الكاتب الذي لا يقرأ بكثرة ولا يذاكر فمع الوقت سيجد نفسه متوقف عند نفس “درج السلم” التي كان واقفا عندها ، وسيظل يدور حول أفكاره بشكل أبدي وسيزهد القاريء في أفكاره تلك.
س:
من وجهة نظرك، لماذا يشكي معظم الكتاب من قلة التفاعل مع أعمالهم رغم تميزها بالفعل وخصوصا الكتاب الشباب؟
ربما بسبب كثرة المعروض أمام القاريء ، ومن يقرأ في سيكولوجية الجماهير يعرف ذلك، فكلما زاد المعروض كلما حدث العزوف عند القاريء.
س:
ما سر نجاح روايات “دعاء عبد الرحمن” ؟
- كما ذكرت سابقا، لا توجد وصفة مضمونة ولا حتى سحرية للنجاح، فقط علينا أن نذاكر دوما ونقرأ في كل المجالات وبتوسع شديد ، فكلما قراءنا أكثر كلما تولدت الأفكار الإبتكارية الجديدة.
- دائما ما أشبه الكاتب بالطبيب الذي يظل طيلة حياته يذهب إلى المؤتمرات ليكون دائم الإطلاع على الجديد في علم الأمراض وأحدث الطرق العلاجية.
س:
ما هي نصيحتك لكل شخص يود أن يدخل في عالم الكتابة ككاتب محترف؟ ماذا عليه أن يفعل؟
- أقول لهم بأنهم يمتلكون ما لم يمتلكه غيرهم ، فالحياة الخيالية أكبر من أن تبيعها بسهولة أو تتنازل عنها بسهولة.
- “لا تدفع لتنشر أبدا .. لا تفعل” .
- علاوة على ذلك اقرأ وأجتهد وكن مختلفا وعندها هم من سيبحثون عنك وحينها ستشعر بأنك كاتب بحق وصاحب كلمة مسموعة ولك وزن وقيمة.
- وكذلك لا تفكر في شهرة ولا في مردود مالي.. أكتب لنفسك فقط، فالشهرة كالدنيا لا تبحث عمن يبحث عنها.
س:
لماذا تأخرت في إصدار الجزء الثاني من رواياتك “داو” ؟
- كنت أكتبها بالفعل ولكن فكرة رواية “قلب الطاووس” كانت تؤرقني وتتعارك معي لأكتبها أولا. فحاولت تأجيلها ولكنها كانت متأججة للغاية فاضطررت إلى ترك كل شيء لأجلها فقط لتصمت وتتركني لحالي.
س:
هل يمكن أن تخبرينا أكثر عن روايتك الجديدة “قلب الطاووس”
ما المدة التي استغرقتها في كتابتها وفكرة الرواية وسبب التسمية؟
- استغرقت عاما كاملا مع بعض التوقف في المنتصف بسبب ظروفي العائلية ومسؤولياتي الواقعية.
- أما فكرتها فهي تدور حول الشخص النرجسي وصفاته وتعاملاته سواء كحبيب أو زوج أو أب أو كاتب!
- وماذا لو وضعنا ذاك النرجسي في مجموعة تكرهه ويكرههم ؟
- وكيف لو كانت هذه المجموعة مسجونة رغما عنها داخل مكان لن يخرجوا منه إلا إذا تخلصوا من أمراضهم النفسية. و كذلك تطهيرهم من أسوء كوابيسهم!
س:
ما هي مشروعاتك القادمة؟
- الجزء الثاني من رواية “داو” إن شاء الله ، سوف تصدر في معرض الكتاب في شهر يناير من العام القادم(٢٠٢٢) .
س:
ما هي أحلامك وطموحاتك وتطلعاتك للمستقبل ؟
- هناك في حياة كل كاتب رواية إبداعية يحلم بكتابتها، ومع كل رواية انتهي من كتابتها فأكتشف أنها ليست هي.!
وأنا اسعى إليها بكامل جهدي.
إقرأ أيضاً