لقاء مع محمد صالح كاتب سلسلة ( ملحمة فيسرا ) في قسم قصص أدب الخيال
لقاء مع محمد صالح كاتب سلسلة ( ملحمة فيسرا )
سنجد سلسلة ( ملحمة فيسرا ) تتصدر الرفوف .. لكاتب واسع الخيال و كبير الآمال .. الأستاذ محمد صالح ..
و قد دعوته لنغوص معا في خياله و أفكاره و كان من دواعي سروري أنه تشرف بقبول دعوتي ..
الإعلامية : أهلا أ. محمد يشرفنا أنك أحد ضيوفنا ..
أ. محمد : أهلا وسهلاً أ. نسرين، الشرف لي أن أكون أحد ضيوفكم..
الإعلامية : أ. محمد نود أن نكتشف شخصك فحدثنا عنك بشكل مفصل إذا سمحت ؟
أ. محمد : اسمي محمد سعدالله صالح من المدينة المنورة طيبة الطيبة، في حياتي امضي نصف أيامي بالعمل كأخصائي في طب الطوارئ امضي وقتاً كثيراً مع الناس و هم في أسوأ حالاتهم و أجمل ما يمكن أن يكون هو أن ينتهي يومك و أنت قد أحدثت تغيراً إيجابياً في حياة احدهم . و احياناً لا تسير الأمور على النحو المرجو فتجد مشاعرك و نفسيتك تتأرجح في الهاوية.. كل شيء مقدر من رب العباد.. و لا يسعنا فعل سوى ما قدر لنا فعله.. الحمدلله ..
الإعلامية : متى بدأ حب الكتابة يتنامى لديك ؟
أ. محمد : من عمر صغير جداً.. كانت وسيلة لإطلاق فوضى داخلية.. و أحياناً طريقة لأجد طريقاً نحو شيء ما لأفهمه بشكلٍ أعمق..
الإعلامية : هل كانت لديك توجهات عديدة في الكتابة قبل الاتجاه للكتابة الروائية ؟
أ. محمد : بدأت بكتابة خواطري، كنت أكتب كل ما أشعر به في مذكرة هاتفي. مذكرتي حتى يومنا هذا عبارة عن: كلمات و جمل و مشاعر عشوائية متضاربة و متداخلة و غير منظمة..
الإعلامية : ما هو الدافع حول اختيارك للكتابة عن أدب الخيال كبداية لمسيرتك في الكتابة ؟
أ. محمد : الخيال هو المكان الذي كنت اهرب والجأ إليه منذ الصغر ويحتويني.. بيننا علاقة وطيدة.. و عوالم عديدة كنت ابنيها في ذهني وأضع شخصياته الخيالية التي كانت تحمل الكثير مني..
الإعلامية : حدثنا عن سلسلتك ملحمة فيسرا بجزأيها الأول و الثاني بشرح مفصل ؟
أ .محمد : ملحمة فيسرا هي سلسلة من ثمانية كتب وصدر منها حتى الآن كتابين، وهي رواية كتبت بطريقة مختلفة وغير معتادة.. فهي تبدأ بطريقة غريبة وتنتهي بنهاية أغرب، سرد الرواية جعلته بمنظور الكاتب وبمنظور شخصيات الكتاب بذات الوقت.. و عملية كتابة ملحمة فيسرا كانت تستنزف ذهني وقلبي معاً.. ولكن أجمل ما في أدب الخيال هو: سواء كنت المؤلف أم القارئ الأمر لا يختلف كل منا يبحث عن عالم يحمل قوانين مختلفة ومغامرات تجسد تلك القوانين.. أعتقد جميعنا حلمنا يوماً ما بأن نملك أجنحة ونطير ونرى العالم من زاوية مختلفة، ونجرب شعوراً مختلفاً لا نعرفه.. أدب الخيال جميل لأنه متغير وتتغير قوانين عوالمه. والأجمل حينما يكون وسيلة لوضع بعض الإسقاطات من عالمنا وواقعنا.
الإعلامية : أي الجزأين تطلب منك مجهودا أكثر ؟
أ. محمد : الجزء الأول.. بعيداً عن أنها أول تجربة، فقد مررت بظروف قاهرة فقدت فيها والدي في ليلة زفافي، وأخي المحبب لقلبي أحمد بعدها بفترة قصيرة (رحمهما الله).. وكانت عملية البقاء حاملاً مرارة جميع تلك الأحاسيس في داخلي أمراً متعباً للغاية ؛ لذلك كانت تتلون كتاباتي بما كان يحتويه داخلي..
الإعلامية : ما هو الجزء أو الاقتباس الذي يعانق ذهنك دائما ؟
أ. محمد : اتسائل عن مدى حجم الحزن في داخله.. كم كان هائلاً لدفع الحياة لخارجه.. لأنها ببساطة تصف شخصاً مقتولاً تماماً من الداخل وكيف لمثل هذا الشخص أن ينبض خارجه بالحياة ويعطي ويحب بكل دفء وحنان..
الإعلامية : هل تتطلع لإصدار جزء ثالث من السلسلة ؟ أم أنك تود أن تصدر شيء مختلف ؟
أ. محمد : حالياً أعمل على الجزء الثالث من ملحمة فيسرا، وهنالك عمل آخر تحت الكتابة سيكون تحت تصنيف أدب الخيال العلمي.
الإعلامية : كلمة توجهها للمساهمين في إنجاح السلسلة حتى الآن ؟
أ. محمد : إن كانت كلماتي لكم قليلة.. لأن الشكر في قلبي أثقل من أن يحمله لساني.. وشكرا جزيلا لك أستاذة. نسرين
الإعلامية : كل الشكر و التقدير لك و نتمنى لك المزيد من التقدم و النجاح .
إقرأ أيضًا