مرحبًا سلمى، بي مزيجٌ من السعادةِ والفخر في حواري الصحفي معكِ.
🔹أهلًا بك آلاء، بل إنني سعيدةٌ أكثر منكِ.
القُراء يطلقون عليكِ الكاتبة الصغيرة سلمى أبو بكر ذات المواهب المُتعددة. فدعينا بدايةً نتعرف..
▪️مَن هي الكاتبة والقاصّة الصغيرة “سلمى أبو بكر”؟
🔹 سلمى أبو بكر، أبلغ مِن العِمر أربعة عشر عامًا مواليد عام 2007 بمحافظة القاهرة، أدرس بالأزهر الشّريف، أُحب اكتشاف أشياءً جديدة طوال الوقت، وأُحبّ عمل تجارب مُختلفة، لا أُحبّ أن أقف ثابتةً في مكاني، شاركت بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2021 في كتاب “بين الواقع والخيال” بقصتي تحت عنوان “وما الغريبُ في ذلك؟!”.
▪️متى بدأتِ رحلة الكتابة؟
🔹فكرة الكتابة بدأت من المدرسة، كانت مدرستي أعدت مسابقة قصص قصيرة وكنت حينها بالصف الرابع الابتدائي، كنت أصغر متسابقة وبقية المتسابقين منهم من كان بالشهادة الإعدادية وبعضهم بالصف السادس الإبتدائي، كتبت القصة وحصلت على المركز الأول وأنا ابنة العشر سنوات.
شجعني على ذلك الحبيبة أمّي ومعلمتي أسماء صابر.
بعدها أعلنت المدرسة أيضًا عن مسابقة “تحدي القراءة العربي” وبالفعل شاركت بها.
أمي اكتشفت هوايتي فأهدتني كتابًا به رسومات وهكذا وأنا عليَّ أن أكتب ارتجالًا على كل رسمةٍ، فأحببت الموضوع جدًا، وأصبحتُ متّيمةً بالكتابة.
▪️ هل لكِ أي أنشطة أو مواهب أخرى؟
🔹رسم، ديكور، ديزاين، إلقاء شعر، أعمال يدوية وتصوير فيديوهات، وأيضًا قراءة “علم نفس”.
▪️ من كان الداعم لكِ لتُشاركي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب؟
🔹”أُمّي” وصديقتي “براءة” والصديقة “سلمى محمد”.
▪️ عمَّ تدور أحداث قصتك التي شاركتِ بها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ومِن أين بدأت الفكرة؟
🔹قصتي بعنوان “وما الغريب في ذلك”
بطلتي “مريم” تحكي عن تجربتها، بعدما توفِيَ أهلها في حادث، وأصبحت مسؤولةً عن نفسها.
قررت أن تخرج من مدرستها؛ لأنّها لا تقدر على مصاريفها، انتقلت مريم إلى مدرسةٍ أُخرى.
مريم من شدّة صدمتها على فقد أهلها كانت لا تستطيع الرد
أو التحاور مع أي شخصٌ من زميلاتها. بعد فترةٍ حاولت مجموعة من الفتيات التقرب من مريم، وبدأن يلقين أسئلتهن عليها، لم تطمئن مريم لهذه العلاقة كثيرًا، لا سيّما أنّهن يختلفن عنها خلقًا أو ينقصن أيهما أقرب.
وعلى الرغم من ذلك لم تهجرهنّ بل رحبّت بهّن، وأصبحوا عائلتها الثانية.
ومِن ثَمّ بدأن بالسُخرية والاستهزاء؛ من حجاب مريم ولأنّها لا تتحدث إلى الشباب، كانت وحيدةً ضعيفةً بين جماعةً قويةً، بدأت تفكر في كلامهنّ، حتى استيقظت يومًا فخلعت عنها الحجاب.
أعجب الفتيات بقرارها جدًا.
بالصدفة رأت شابًا وتحدثت إليه، وها هي الآن تضع المساحيق على وجهها التّي تُزيل البراءة عن وجه الفتاة.
استمر حالها هكذا وبدأت ثقتها بنفسها تزداد؛ لأنها ترى نفسها أجمل بدون الحجاب.
ذات مرةٍ ذهبت للعمل في شركة وتفاجأت بصديقة من أصدقائها القدامى “مروة” تفاجأت بأنّها ترتدي حجابًا رغم أنّ أخلاقها كانت سيئة جدًا، لكن بفضلِ الله سبحانه تغيرت الأحوال، وأصبحت “مروة” تصلح من “مريم” وقد نجحت في ذلك بالفعل.
▪️ “سلمى يوتيوبر وكاتبة وديزاينر بجانب دراستها” كيف تُنظمين وقتك لفعل كل هذا؟
🔹 وما الغريب؟!
ما يحعلني حقًا أفعل كل هذا على أكمل وجهٍ بدون كللٍ أو مللٍ هو حبّي للعمل الذي أمامي وإيماني بأنّ الله لا يختار لنا طريقًا إلّا ويضع فينا القوة على اجتيازه، وأيضًا الوقت أمامنا متسع لمن يؤمن بقيمته فقط.
▪️ شخص تتخذينه قدوةً لكِ في مجال الكتابة؟
🔹 الكاتبة هبة السّواح.
▪️شخص ترغبين في تقديم الشكر والامتنان له؟
🔹 أمّي “منال محمود” وأبي “أحمد أبو بكر”، صديقتي “براءة” أختي “هاجر”، رحمة، فاطمة صديقتاي، دعمهم لي جميعًا لا يصفه شعور.
▪️نصيحة ترغبين في تقديمها للشباب؟
🔹 نحن نستطيع أن نفعل أي شيء إن آمنا بنفسنا وأدركنا قيمة الوقت، وقبل هذا وذاك أن نستعن بالله ولا نعجز.
شكرًا جدًا سلمى، تالله سعيدةٌ للغاية بحواري معكِ، كان أجمل لقاء أجريته بمسيرتي.
كل الشكر لله ثم لكِ آلاء على مجهودك المبذول، أتمنى أن نجري لقاءات أخرى بإذن الله.
للمزيد: